أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - حفريات الذاكرة من خلال رواية *رجال وكلاب *للروائي مصطفى الغتيري















المزيد.....

حفريات الذاكرة من خلال رواية *رجال وكلاب *للروائي مصطفى الغتيري


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


1
تقع رواية رجال وكلاب في 87 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدرت في حلة أنيقة عن إفريقيا الشرق سنة 2007 ، وعلى الغلاف بدت لوحة تبين شخصا كئيبا يلبس ثيابا تحيل على الحزن والأسى واللون القمحي الرهيب ،وبجانبه حيوان يبدو انه أجرب ومريض بينما يحيل الفضاء الداخلي العميق إلى تلبد الأجواء بشكل يحيل لاندماج الليل مع النهار.
2
لقد حاول الكاتب انطلاقا من سيرة ذاتية تقمص فيها الكاتب دور الراوي والبطل في آن واحد تشريح المجتمع بمبضع علم الاجتماع أحيانا وعلم النفس في أحايين كثيرةّ، منقبا في اللاوعي الجمعي، محاولا بطريقة الإبر الصينية التي تعتمد الوخز في الأماكن الحساسة إثارة الانتباه لما في داخل هذا الكيان من أمراض اجتماعية ونفسية قصد الانتباه إليها ومعالجتها قبل فوات الأوان، لكن الجميل أنه عوض الحديث عنها مباشرة فقد بسطها موزعة بتقنية الذات الجمعية معتمدا على تقنيات عديدة كالاسترجاع والحفر في التاريخ ونبش الحاضر مستوحيا مضامين روايته من حقول معرفية متعددة، فتارة نجد الكاتب يرتدي معطف التاريخ، وتارة أخرى يعتمر قبعة علم النفس، وفي أحيان أخرى يشهر الآلة الحادة لعلم الاجتماع مما يجعل الرواية تتجه بطريقة مشوقة لدمج هذه التخصصات داخل الرواية لتحقيق هدف محدد وهو النقد الذاتي المجتمعي الذي أتى كنتيجة منطقية لأحزان متعددة تستدعي القلق الدائم، ذاتية في أغلبها بغلاف جمعي ، حالات عديدة لا تختفي إلا لتطفو من جديد *حزن على الحالة التي تنتابني-نا- وقلق من أن تتطور الأمور إلى مالا تحمد عقباه *12

3
الذاتية والفردية في المجتمع المغربي :
وللسير قدما في هذه المهمة النبيلة ينطلق الكاتب من حدث هز كيانه جيدا وهو اعتقال تاجر أمامه دون استدعاء مسبق أو إخبار عائلته، وبغض النظر عن الحادث وهما كان أو حقيقة، لكن رد فعله تشي بسلوك مجتمعي أصبح عاديا لدى الأغلبية وهو الانفصام الحاصل بين التضامن الجمعي المفترض والتفكير الذاتي المحض، ففي الوقت الذي يصر فيه على أن يتجاهل الأمر من أساسه *أنا لست معنيا به....ولا يمكنني البتة أن أتحمل مسؤولية كل مايقع عليه بصري أو جمعني به ظرف من الظروف*6 ، وفي الوقت أيضا الذي يتحدث فيه على لسان كل مواطن بعبارة * إنني مكتف بذاتي...إذا كان الرجل قد وقع بين يدي أعدائه فماذا يهمني أنا منه ؟؟*7 فإنه يقع في عقدة *تأنيب الضمير الذي طفق يوخزني بحدة لم أتوقعها *7
وهنا تطرح الإشكالية التي واجهته كيف سيتصرف ؟ ورغم الصوت الداخلي المنبعث من أعماقه والذي يقول *إن كنت سأهتم بمآل كل من وقعت عليه مشكلة بحضوري فلن أنتهي أبدا *11 فقد بادر إلى السؤال عنه في مراكز الشرطة المختلفة، وهنا يجنح الكاتب إلى توضيح طبيعة العلاقة التي تربط المواطن البسيط بالجهاز المفترض فيه تأمين الأمن له ، ليبرز لنا وبالملموس كيف يتم التواصل مع إنسان يريد السؤال عن احتمال اعتقال شخص ما * تطلع لي بوجه صارم أربكني ..جلدني الشرطي بنظرة شزراء حانقة.. و نهرني بصوت حاد وحاسم *10
لكن الغريب هو رضوخ البطل وقبوله بالأمر الواقع وعدم الاحتجاج عليه حيث*تقمص شخصية أطيب إنسان....و أظهر بعض الخنوع على سحنته*.10
إن هذه الذاتية والفردية المتحدث عنها بقوة تتجاوز علاقة الإنسان بالآخر، لتتكرس أكثر في علاقة الانسان بقريبه، لقد وضح الراوي كيف أن كل شخص كان يبحث عن الفرار بجلده من كل ماقد يعكر عليه حياته الخاصة ولو على حساب أصوله، ذلك ماتكلم عنه وبإسهاب شديد يكشف نفسا قويا في الحكي الذي يسافر أحيانا في الخيال الواسع ويمزج بين المعقول واللامعقول حين يوضح كيف تخلت العائلة في لحظة ما عن الجد وبعد ذلك عن العمة المريضين، وكيف لم يتردد أباه في وضع عمته في ضريح بويا عمر الذي ليس سوى مقبرة قبل المقبرة الرسمية.
إن هذه السلوكات تضرب في الصميم إنسانية الانسان من طرف الإنسان –الوصي على الآخر القريب – وتؤدي إلى كوارث اجتماعية قاسية وإلى تأزم نفسية الجيل الصاعد الذين يكونون شاهدين وببراءة على جرائم معينة، بل قد تؤدي إلى مشاكل مستقبلية تخص شخصية الأجيال القادمة. لذلك يصرح الكاتب على لسان البطل انطلاقا من المخاض الاجتماعي الذاتي أنه أصبح* أكثر شرودا 50 وانطواء على الذات 52 بل أصبح يحس من تأثير حكاية جده ومصير عمته وأحداث أخرى أنه لم ينعم بالاستقرار في حياته 53 ، وحتى حين بدأت فترة الشباب تقترب منه أصبح كما وصف نفسه * إنسان خجول ،لا يقوى الإعلان عن وجوده،أعيش على الهامش...لا اغضب أحدا وأطمع إلى امتلاك أي شيء .. وكأنني بذلك اعتذر على وجودي في هذا العالم *بل ينتهي به المطاف للشعور والصراخ بقوة أنه * مجرد خطأ..ولادتي خطأ..حياتي خطأ..كل شيء يحيط بي خطا إنها أخطاء يصعب تصحيحها أو محوها *68
فمن يتكفل بإنجاز المهمة شبه المستحيلة ؟ مهمة إنقاذ الأجيال المعطوبة خطأ ....
4
التحولات الاجتماعية مابعد الاستقلال
في لحظات عديدة وسط الرواية يتحول الكاتب من روائيي إلى مؤرخ يرصد التاريخ المعاصر للمغرب عبر الانتقال بالقارئ للحديث عن أحداث ماقبل الاستقلال إلى فترة أواخر الخمسينات والسبعينات، ليصل به في لحظة ما إلى بداية الثمانينات الذي عبر عنه بأن المغرب دخل يناء على توصية من البنك الدولي في عملية اصطلح عليه *إعادة الهيكلة *69،
يرصد الكاتب إذن التاريخ بنظرة فاحصة وثاقبة لا يتواني فيها عن تسمية الأسماء بمسمياتها الحقيقية، ولا يتردد في إبراز الآثار الكارثية التي نجمت عن الماسكين خطأ وقسرا بالاستقلال الشكلي .
هكذا وبنظرة المؤرخ يتحدث عن *أهل فاس* 27 الذين استغلوا فترة الكفاح من أجل الاستقلال ليواصلوا دراستهم بالخارج، وبعد خروج المستعمر لم يكتفوا بالحصول على المناصب السامية داخل الدولة ، بل استولوا على الأراضي والممتلكات الجماعية27 وحصلت *طغمة من المنتفعين على الممتلكات التي خلفها المستعمر وعاشت الأغلبية في فقر مدقع ..أهملت البادية فهاجر أهلها لأنهم اكتفوا بنار الحرمان وانتقلوا جماعات ووحدانا إلى ضواحي المدن الكبرى ،استوطنوا أحياء هامشية، تحيا على الفتات ..عاشوا فيها عيشة أقرب إلى الدواب 54 والغريب أن هؤلاء الذين حصلوا على ثروات هذا الشعب المسكين لا يكادون يتقنون حتى لغته بل يتحدثون العربية بصعوبة 27 كما استغل هؤلاء الهجرة الجماعية التي حدثت عبر ال*نزوح جماعي 36 لأصحاب البوادي لتشغيلهم في هذه الضيعات، وفي نفس الوقت يلمح الكاتب إلى التفاني في العمل الذي يميز أهل البادية ولا يجد مضاضة في توجيه السهام خاصة إلى من يهمهم الأمر من خلال الحديث عن *جدية البدوي* 28 وتفانيه في العمل لصالح الفاسي ،لكن هذه الجدية لم تثمر لا حقا سوى *التخلص من العمال*تحت ضغط أزمة اقتصادية عاشها المغرب والتي ستنتج عنها أفواج من العاطلين لتنتج لنا بعد ذلك *هجرة معكوسة *70 إلى البوادي.
فهل العودة للأصل أصل كما يقال ؟وهل كانت الهجرة الأولى سرابا وهميا أو لحظات مسروقة من مسار عائلة بدوية اقترحت وتزوجت بامرأة مدنية....

5
تيمة الوهم
على طول التاريخ القديم والمعاصر كان لحضور الوهم آثاره الخاصة في تشكيل العقلية الجماعية والفردية سواء بالمدن أو بالقرى، وداخل الرواية يرخي الوهم بظلال كثيفة على القارئ والراوي، لدرجة تساءل الراوي في بداية الرواية *أليس كل ما أعيشه الآن وهما..ظلال من الشك تداعبني *11.
إن أسباب هذا الوهم كثيرة لم نحاول تلمسها داخل الرواية جيدا وإن كانت تمظهراته متناثرة بكثرة، وبالتفصيل المتعدد الأشكال والتي يمكن جرد بعضها فيما يلي :
1. العلاج بالتمائم والشعوذة 20 كما حصل للجد الذي كان مريضا نفسيا نتيجة الحزن على فقدان كلبه
2. العلاج بالأضرحة 39 والذي تجلى في نقل العمة إلى ضريح بويا عمر لتلقي حتفها هناك بعيدا عن الأقارب، فرغم امتناع الأب فقد تمكنت الأم من إقناعه بالفكرة وهذا يحيل إلى الإحراج الذي يتعرض له البعض داخل أسرهم حين تنسد في وجوههم طرق العلاج خاصة من الأمراض غير العضوية .
3. العلاج بالفقيه والعرافات 31 فرغم الممارسات السادية التي مارسها الفقيه على العمة كان الجميع ينصت للصراخ المنبعث جراء السوط التي كانت تتألم به العمة وهي عارية ولم يجرأ أحد على التدخل وإنقاذها إلافي مرحلة متأخرة من الأم وليس من الأب .
4. الاغتسال للعمة بماء البحر البارد أمام شاطئ سيدي عبد الرحمان 34
5. حفلة الجذبة 45 التي كان الراوي شاهدا عليها في طفولته والتي بلغت أوجها بذبح تيس بلون محدد وهو الأسود دلالة على الظلام الخطير .
6. مقولة العين الشريرة 38 التي كانت الأم تخشاها على ابنها.
إنها نماذج لأمراض فردية / جماعية مازالت تدهس مجتمعنا لدرجة انتابت الكاتب في لحظة من الزمن *نوع من الإشفاق على ذاتي *12 ومن خلاله على ذوات متعددة .
لكن الكاتب لا يتوقف عند الوصف بل يقدم في بعض الحالات اقتراحات لمعالجة الموقف بحل يبدو له ناجعا وهو *التحليل النفسي*، فهل اقتراح الكاتب على ذات الراوي وعبره إلى المجتمع دليل على وضع الأصبع على الجراح النازفة بلا توقف .
لكن من سيتكلف بالمهمة ؟إن الكاتب يفاجئ القارئ الذي مازال لم ينهي النص قراءة بأنه هو الذي يجب أن يتكفل بالمهمة 13
6
اللعب مع القارئ
شكلت العلاقة بين الكاتب والقارئ داخل الرواية جزءا من التشويق، فبداية وضع الراوي نفسه أمام قارئ مفترض قبل أن يحاول كسبه لتكليفه بمهمة خاصة لعلاج بعض الأمراض، لكن يكتشف القارئ في نهاية المطاف أن الراوي يمارس معه لعبة نجح الكاتب في تكريسها على طول الرواية ليوصل رسالته في الأخير والتي حددها في أمره الصارم له في آخر صفحة من الرواية *بادر إلى الوقوف أمام نفسك ،وخذ قلما ،وابدأ في سرد تفاصيل حياتك ثق بي أن ذلك لا يخلو من فائدة....وأنصحك بان تتخلى عن سلبيتك واجه نفسك فكم من اللعنات تطاردنا فلم لا نطاردها؟87 أليست فكرة صائبة 65
إن الأمر يستدعي الملاحظات والتساؤلات الآتية :
1. إذا كان المتصفح للكتاب قارئا مفترضا فمن هو القارئ غير المفترض؟؟؟؟
2. لماذا أصر البطل على جعل القارئ طبيبا نفسيا رغم أنفه، وأكد له منذ البداية أنه سيحكي له بكل صدق، ويؤكد على هذه الخصلة –أصدقك القول -، ويوضح له حالته – التي تكررت مرات عديدة – المرضية –أمام حالة مرضية – لمعالجتها.
3. مالخلفية في إتباع سلوكات إزاء هذا المتلقي / الطبيب النفسي نفس الوقت
• التحبيب والتقرب إليه عبر تكرار عبارة عزيزي القارئ
• الاعتذار إليه عفوا إن أثقلت عليك 54
• الاعتراف له كما يعترف المريض أمام الطبيب *إنك أمام حالة مرضية *13
• .....
4. لماذا طلب الكاتب من القارئ الاختيار بين أشياء متعددة داخل وحدة الرواية دون أن يوضح المقصود منه والخيارات* إذ كل ما اطلبه منك أن تتبع ما سأكتبه... انتقي منه ماتشاء13*
5. إن الحكي عن الحالة الشخصية يشوبه نوع من الارتجال الممتع فرغم التزامه بالحكي بكل صدق وأمانة، لكن قد يلتبس الأمر على القارئ أحيانا حين صرخ فيه الراوي *من أين أبدأ؟؟ *15 فهل المرض أمراض متناثرة ومتشعبة وأسبابه تنتقل من اللاوعي إلى الوعي 24
6. مالداعي لإشراك وتوريط القارئ؟ ففي لحظات عدة قد يحس المتلقي أن الراوي يتهمه بالمرض نفسه وإلا مالخلفية في دعوته *لنفكر سويا *53 ، فهل المرض فردي و جماعي في نفس الوقت؟؟؟ أم أن قراءة الحكي عن أمراض قد تصيبه بالعدوى خاصة أنه صرح له * لن يزعجني الأمر إن أسقطت بعضا من نفسك على حالتي* 15
إن الجواب عن هذه الأسئلة ليس بالشيء الهين خاصة أن طبيعة المرض غير واضحة، وإنما تتنوع وتتوزع على صفحات الكتاب، وهكذا يمكن الحديث عن الحالات الآتية :
1+ أمراض الانفصام في الشخصية البشرية كما اعترف هو نفسه ف*بمرور الزمن تعلمت كيف تصبح لي حياتان متوازيتان، حياة للشباب أقدمها لهم كما يشتهون وحياة خاصة أمارس فيها ما أتوق إليه *73،
2+العدوانية التي قد تبلغ درجة ممارسة السادية على الذات نفسها كما في حفلة الجدبة
3+ إشكالية الأصالة والمعاصرة في بناء الهوية وترتيب القناعات أحيانا والتي يتجاذب فيها العاطفي والعلمي وكل طرف يحاول فرض أجندته 76،
4+وضعية المثقف في البلد والذي انتهي به الأمر إلى أن *يهيم في الطرقات شارد الذهن لا يستطيع التركيز على شيء..في إحدى سورات الغضب التي تتملكني جمعت كل لوحاتي وأوقدت فيها النار لم يعد لوجودها أي معنى إنها تافهة كصاحبها 70
وما يزيد الأمر غرابة أن الكاتب المريض نفسيا كما يعترف – ينصح طبيبه- القارئ بنصائح يجب عليه أن يتسلح بها –لا أن تتوفر فيه- وهي:
• شحذ القدرات التحليلية في التمثل والتحليل
• الرجوع لبعض المصنفات العلمية
• الحياد التام
• الابتعاد في حالة إياك ثم إياك
فهل البطل فعلا مريض ذاتيا أم ينقل أوجاع وأمراض المجتمع من خلال ذاته
وما يجعلنا نزكي هذا الطرح الأخير هو أن الكاتب له إلمام فعلي في علم النفس، فنصيحته للطبيب القارئ لم تأتي من فراغ خاصة أنه أمده بمجموعة من المقولات المؤثرة والتي تعتبر مؤثرة في العلاجات النفسية والتي حاول تطبيقها عمليا في عملية التواصل مع القارئ / الطبيب ويمكن جرد نماذج في هذا الاتجاه:
البوح بالأسرار يمتن العلاقات بين الناس 65
من لا يكون جادا في طلب الشفاء لا بد أن يتحقق له ذلك يوما 66
فهل انتقل الكاتب من وضعية المعالج الى المعالج ؟؟؟؟
7
ترى هل أراد الكاتب فعلا تحفيز القارئ على تقديم حلول لمشكلاته أم يريد أن* يلعب معه لعبة ،لا يفقه قواعدها *9
إن الكاتب /الراوي كما يبدو يحاول الحديث بصيغة الجمع وإيجاد حلول لما يعرقل تطور المجتمع المغربي لكن يبدو انه يئس من إيجاد حلول ناجعة خاصة انه صرح بغرابة في الأخير بتخليه عن الخلاص الجماعي
أصبحت وحيدا في هذا العالم بشكل فظيع، تدريجيا أخذت اعتزل الناس..لم يعد مصيري أي كان يهمني في شيء..آمنت بان على كل امرئ أن يتحمل مسؤوليته نفسه الخلاص الجماعي وهم تخلصت من زيفه...أصبحت مكتفيا بذاتي بكل معنى الكلمة 82....لا أتدخل في شؤون احد ..متوجسا من أية محاولا لربط علاقة ...حذرا إلى أقصى الحدود ...اكتفيت بذاتي 83
فهل رجع الكاتب إلى خط الانطلاقة وهي الذاتية والفردانية التي تخترق مجتمعنا المغربي ؟؟؟



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بحريي هيلا هيلا
- الانتخابات المغربية: دروس وعبر
- الأمن والمواطنة
- كرامة ضائعة
- أحزان بلا حدود
- عتبات -في انتظار الصباح-
- يورتريه الشهيد مهدي عامل
- الشباب والراهن :أية علاقة ؟
- ذكريات معلمة في الخليج كتاب يرصد التعليم بمدينة صحار بسلطنة ...
- فاس
- ربيع الصيف
- الهجرة في * موسم الهجرة إلى أي مكان* للمبدع محمد سعيد الريحا ...
- علي الصحراء
- علي و الصحراء
- البحر
- سلك احسن لك
- العاصفة
- اليتيم
- آلام بلا حدود
- في حوار مع محمد سعيد الريحاني: “فصل المقال في ما بين الأغنية ...


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - حفريات الذاكرة من خلال رواية *رجال وكلاب *للروائي مصطفى الغتيري