أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 15















المزيد.....

فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 15


حبيب هنا

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


غالباً جراء الخوف من تحمل مسؤولية الأعمال التي يقدم عليها الشخص .
أخذ الفرح الأب ، إلى مداراته ، حلق به بعيداً متجاوزاً سكون الليل ، أعاده إلى أيام الصبا ، في لحظة شبت عن الطوق، ففتحت عليه ذكريات كادت تتلفها السنوات وتمحوها من الذاكرة ، وفي اللحظة التي تليها كان قد تجاوز الحالة دون الانغماس في الماضي واجتراره ، فقال على غير توقع :
- سنراه أمام التجربة ونرقب تصرفاته !
علقت الزوجة وفي نبرتها رنة التأنيب :
- ونطفئ ناره بعد الاشتعال .
عرف الأب إلى ما ترمي إليه الزوجة، فحاول أن يكون أكثر صرامة ووضوح ، فقال :
- لا أنوي إطفاء ناره ، ولكن سأرقب ، هل باستطاعته الإفلات من صرامة قيود الحب والانتظار وجموح الروح ؟
- وإذا لم يستطع أو العكس .
- هل سيكون صادقاً في حبه ، معبراً عنه ،طامحاً بالمزيد منه ، ساعياً للتزود بما يحصنه لمواجهة الغد الشحيح ، الفقير الذي لا يلبي احتياجات الجسد ؟
ردت الزوجة بما يشبه اليقين :
- دائماً تبحث عن الأعذار للمعاصي !
- الحب ليس معصية، ولن يكون كذلك يوماً !

* * *

تعود فؤاد على إيقاع الحالة الجديد وتبادل الكتب والكراريس والأسرار ، وانفتح عالمه الغامض في وقت مبكر على تفاصيل كان يجهلها قبل أن تتوطد علاقته مع هديل ، ويصبح صفحة واضحة الحروف والكلمات ، وبدا له التسامح على مناكفة دائمة مع الجديد بما يحمله من مخاطر وصعوبة تضاعف الاحتمالات والتوجس والخوف من اجتياز الدروب التي لم يطأها من قبل ، فلاذ نحو مطالعة الدروس، والاستعداد للامتحانات النهائية، وتسويق بطاقات ( صفر خمسة تسعة )، والالتقاء بهديل بين الحين والآخر، أو عبر الاتصال بجهاز الجوال من أجل الاطمئنان على سير الحياة وملاءمتها مع ضرورات حصد النتائج المتقدمة في نهاية العام الدراسي .
ولم يمنعه الوضع الجديد من تحقيق طموحه على مستوى السوق، كي يصبح (فتى) أعمال ناجحاً قادراً على منافسة رجال الأعمال الذين تزيد خبرتهم عن سنوات عمره كاملة ، لاسيما وأن روح الشباب المندفعة نحو تحقيق الأهداف وسرعة التقدم ، تفوق من حيث الأهمية، عند بعض المحطات قدرة رأس المال، وتحد من سيطرته على السوق، الأمر الذي بدا واضحاً من خلال العمل على مدار الساعة ، مما دفع الوالدين إلى الارتياب من إمكانية الصمود طويلاً ، وبالتالي الخوف من الانهيار الفجائي عند بدء الامتحانات ، غير أنه قرأ هذا الخوف في عيونهم، فعمد إلى التخفيف منه قبل أن يحولا دون استمراره بالطريقة التي يرغب فيها ، فكان لابد من التريث مستفيداً من ركود السوق عند نهاية كل شهر ، فلا يغادر البيت إلا من أجل الذهاب إلى المدرسة ،أو شراء بعض الاحتياجات المدرسية ، في وقت كان رأسماله يتزايد دون إعلام الأب، والاكتفاء بإيداعه عند الأم التي بدورها لم تكن تخفي شيئاً عن زوجها .
ومع ازدياد رأس المال أخذ الخوف يصيب الأب على مستقبل الابن إن هو آثر المال على العلم ، بيد أن الابن لم ينم عن سلوكه إمكانية من هذا النوع، ومع ذلك ، كان القلق يسيطر على الأب بانتظار انكشاف الأمر بعد ظهور نتيجة امتحانات الثانوية العامة التي صار الاستعداد لها يتلاءم طردياً مع اقتراب الموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم .
وهكذا ، بدا الإيقاع منسجماً تماماً بين الدراسة ، وبيع البطاقات، والعلاقة مع هديل وأهل البيت من والدين وأخوة ، باستثناء المناكفة التي كانت تحدث أحياناً مع أخته الصبية التي رأت في تطوره الغامض اتزان في السلوك يتلاءم مع الاستعداد لخوض امتحانات الثانوية العامة ، دون أن تشعر للحظة واحدة إمكانية نشوء علاقة مع صبية تأخذ منها نصيب الأسد من المناكفة التي تكون في بعض الأحيان محببة على قلبها، وتبعدها عن الرتابة، خاصة عندما يكون وقت فراغها أكثر من المعتاد .
وكلما اقترب موعد الامتحانات تضاعف منسوب الضغط الذي يتعرض له البيت، إذ إن الجميع مطالبون بتوفير الهدوء التام لإتاحة الفرصة كاملة أمام الطالب المجتهد الذي بات يصب معظم وقته في قناة المذاكرة ، الأمر الذي كان يدفع الأم غالباً نحو تنقية الأجواء المحيطة من الشوائب، خشية التأثير عليه ، كأنها تعالج طفلها المريض بالسهر والعناية وما إلى ذلك من توفير المناخات الصحية التي تسرع بالشفاء .
وجاء الشفاء سريعاً في أعقاب سهر الليالي ، وبقاء الإنارة في البيت مضاءة على مدار الأربع وعشرين ساعة . كانت أول الأمر مقتصرة على غرفة المكتب التي يحشر فؤاد نفسه فيها، ويبدأ المذاكرة دون إزعاج الآخرين ، ولكن بعد أن أصبحت الامتحانات قاب قوسين أو أدنى، ومن أجل كسب المزيد من الوقت وتوفير الراحة له ، آثرت الأم السهر على راحته ، وعندما أعياها الاستمرار شاركتها ابنتها الصبية في تأدية هذه المهمة ، في الوقت الذي كفت فيه عن المناكفة معه حتى لا تكون سبباً في تعطيل المذاكرة . لقد شعرت على نحو ما بالمسؤولية حيال أخيها الذي لم يتوان لحظة واحدة عن مساعدة الجميع عندما كان الوقت يسمح له ، وبهذا السلوك عبرت عن صدق المشاعر التي تربطهما ، مما زاد من محاصرة فؤاد داخل مربع المذاكرة والإحاطة بالمحبة ، ومع ذلك ، كان يسرق ، أحياناً ، بعضاً من وقته ويخرج من المنزل بغرض توفير بطاقات ( صفر خمسة تسعة ) إلى الزبائن الذين يباشرون الاتصال به عند نفاذها على الرغم مما قد يتعرض له من لائمة الأم جراء هذا السلوك بعد أن باتت الامتحانات على الأبواب ، غير أن الأب كان دوماً يحذرها من التعرض له، خشية إيذاء مشاعره، والتعكير على دراسته جراء التوترات التي من الممكن أن تنتابه إن أصبح محل لوم ، الأمر الذي كان يدفع فؤاد دفعاً نحو الاتزان في التصرف، وعدم التوجه إلى جميع الزبائن واقتصار الأمر على أولئك الذين يتصلوا به فقط .
وفجأة خرج عن التقليد السائد ، ناكف أخته الصبية على غير توقع ، وعندما أخذها الانفعال إلى نوباته العصبية لدرجة أوشكت فيها على الانفجار ، قرأ الأب ما يمكن أن يحدث، ونظر إليها نظرة تحمل كل معاني التحذير ، فردعت نفسها تلقائياً ، فيما اغرورقت عيناها بدموع ترفض الانسياب، وهمت بالذهاب إلى غرفتها والانزواء ، غير أن فؤاد كان يراقب التطورات بعين ثاقبة ، ولما رأى ما أصاب مشاعرها من كدر ، بادر إلى مواساتها بمحبة خالصة تنم عن عمق العلاقة وصدقها فقال :
- لا تأخذي على نفسك أي قدر من التجريح أو الإساءة ، فقد اشتقت إلى مناكفتك بعد هذا الغياب ، في نوع من الدعابة آثرت أن تكسر رتابة الحياة والقراءة والجو المدرسي الذي أخذ يثقل عليّ بعد أن انتهيت من مراجعة مختلف المواد والاستعداد الكافي للامتحانات . على أنني لن أنسى لك الجهد الذي بذلته من أجل توفير الهدوء والراحة لي ، حتى أتمكن من المذاكرة وحصد النتائج التي أطمح وتطمحين إليها ، ولابد لي يوماً من تعويضك عن كل هذا مهما تأخرت في الوقت .
ابتسمت بعد سماعها هذه الكلمات ، فتساقطت الدموع الحبيسة تعبيراً عن التسامح . نهض الأب إلى غرفته ، فيما سدد فؤاد ضربة من لكمة يده إلى كتفها ، الهدف منها ملامستها فقط حتى لا تؤذيها ، وقال :
- لقد انتظرت ابتسامتك طويلاً ، ولكنها جاءت أخيراً .
نظرت إليه بإمعان وقالت :
- لم أكن أعرف انك تنتظر الفرصة حتى تنقلب عليّ رغم الخدمات التي قدمتها لك عبر الأيام الماضية !
- لن أنسى جميلك هذا ، ولكن لا تحاولي استغلاله .
كانت الأم تراقب الأمر عن كثب ، في محاولة للتدخل عند الضرورة ، ولما انتهى الأمر على هذه الشاكلة لم يكن أمامها سوى الخروج من الغرفة، والتوجه صوب الأب حتى ترى ما إذا كان بحاجة إلى الخدمات أم لا ، ولكن فاجأها أن يكون غارقاً في عالمه الخاص الذي بدا لوهلة غريب الأطوار، لدرجة لم يشعر خلالها عندما دخلت عليه الغرفة ، وفجأة شعر بوجودها كمن أفاق من حلم لتوه ، فطلب منها كأساً من الشاي بهدف إخراجها ، والعودة إلى العالم الذي كان مشدوداً إليه .
عالم ينهل منه ذكريات الماضي، ومسيرة العمر، والوضع الذي أصبح عليه، ومستقبل العائلة، والابن الذي لم يبق على امتحاناته سوى أيام معدودة ، تارة يجذبه الحنين إلى سنوات خلت ، وأخرى يحاول إعادة دراسة تجربة الحياة ؛ حتى يستطيع تعليم أبنائه من دروسها المستفادة مهما كانت بسيطة .
وفي ليلة الامتحانات الأولى ، لم ينم حتى بزوغ الفجر ، حساباته لم تنته، والأقساط الجامعية ستراكم من أعباء الديون ، ولا يعرف متى وكيف يمكن سدادها ؟ وعندما عجز في التفكير ، ارتاح لفكرة أن فؤاداً قادر على العمل، ويمكنه مساعدة نفسه، ودفع الأقساط من خلال أرباح بطاقات ( صفر خمسة تسعة ) إلى أن ينهي دراسته ، ويعمل في المجال الذي يريد ، ولكن في اللحظة ذاتها انتابه شعور بالظلم الذي يتعرض له ابنه دون إخوانه الآخرين ، إذ إن جهده وتعبه سيكونان عرضة لمهب الريح، ولن يؤسس عليها وضعه المالي لاحقاً ، ولكن ماذا بوسعه أن يفعل؟
سؤال اخذ يهدر في عقله طوال الليلة الأولى، فأضاف إلى أعبائه أعباء جديدة لم تكن في الحسبان ، ولما أعياه التفكير ، كان النعاس قد حط عليه فأثقل الجفون، وغط في نومه بعد أن سمع صوت المؤذن ينادي لصلاة الفجر .
وعند الصباح كانت الكآبة قد حطت على البيت ، فأودعته غرابة ووحشة ، جميع أفراد الأسرة متوجسون ، يخشون أن يصيب الإنهاك فؤاداً فجأة، فيقعده عاجزاً أمام الإجابة عن أسئلة الامتحانات ، ولما صحا الأب من نومه ، شعر أن ثمة أمراً حل على البيت مع انعدام البهجة والسرور ، فأخذه التساؤل إلى مداراته المروعة التي لا تقطع حد السؤال بالإجابة القاطعة ، فيما كانت الصبية تصنع قهوة الصباح لأبيها ، فذهبت منه نظرة صوبها ، فإذا بها كاملة الزينة والجمال ، قال في سره : صباح بهي مادام هذا الوجه يطل علينا بالبهاء ! وتفاءل خيراً .
وبعد انتهاء فترة الامتحانات بدأت الحيوية تدب في البيت في الوقت الذي عاد فيه فؤاد إلى العمل في توزيع بطاقات ( صفر خمسة تسعة )، والدوام اليومي منذ الصباح في ميدان فلسطين ، يتحدث مع الزبائن، ويرد على آخرين عبر جهاز الجوال الذي بات لا يكف عن العمل بالاتصال أو الاستقبال ، بل أصبح جزءاً مهماً لا يمكن العمل بدونه وتحقيق الأرباح التي يطمح في تحقيقها خلال فترة الإجازة؛ حتى يتمكن من دفع رسوم القسط الجامعي بعد ظهور نتيجة الامتحانات، والتسجيل في الجامعة .
وهكذا ، لم يعد يأبه بتناول الطعام . كان همه جني أكبر قدر ممكن من الأرباح خلال هذه الفترة، حتى وإن كان ذلك على حساب صحته، والعمل الإضافي الذي يمتد إلى وقت متأخر من الليل في تواطؤ ظاهر من الأب، ولكنه غير معلن بشكل رسمي؛ حتى لا يؤخذ عليه الرضا الكامل عن هذا السلوك ، لا سيما وأنه يعيش حالة من التناقض أضفت عليه مزيداً من الحزن والصمت ، تتقاذفه بين جنباتها ، فتودعه تارة عند الحاجة الملحة لضرورات العمل وما يوفره من زيادة في الدخل يساهم في تلبية بعض الاحتياجات التي لا يلبيها دخله المحدود ، وتارة أخرى ، عند حجم المعاناة التي يتعرض لها ابنه من أجل هذا الغرض في حين لم يعبأ الابن الأكبر بما يحدث، وكيف يمكن توفير الأقساط الجامعية، وما يحتاجه البيت كل يوم .
ورغم الجهد الذي يبذله فؤاد ، كان يجد بعض الوقت ، أحياناً ، لتأمل المكان الذي أصبح جزءاً من الذاكرة في ميدان فلسطين، بعد أن روى الأب تفاصيل ما حدث لجده جراء تعرض المكان للدمار الذي أفضى إلى صوم الجد عن الكلام حتى غادر الحياة .
وفي كل يوم يكتشف الجديد والمثير . علاقات تنشأ مع أصحاب المهنة الواحدة ، وأخرى يقوضها الطمع والمنافسة غير الشريفة في الغالب ، وعلاقات مع زبائن جدد تقام جراء سماعهم عن الخصال التي يتمتع بها من زبائن آخرين . وجوه تطل عليه لم يسبق له معرفة بها تحاول إقامة علاقات معه ، البعض منها يرتاح لها، فيما البعض الآخر تشعره بالنفور، ويتمنى ألاّ يراها لاحقاً .
وذات مساء، داهمه إحساس غريب عندما رأى صبية بعمر هديل لها من الجاذبية أضعاف ما لدى هديل ، تتجه نحوه مباشرة دون النظر إلى الآخرين الذين حاولوا جاهدين التعرض لها، وبيعها بطاقة ( صفر خمسة تسعة ) دون جدوى ، وعندما أصبحت أمامه أخرجت ثمن البطاقة وأنقدته إياه طالبة في نفس الوقت إدخالها إلى جهازها الجوال، ولما بدأ إدخال الرقم إلى الجهاز استوقفه رفضها الشراء من الآخرين، فدار السؤال في عقله دورته الجنونية : لماذا أنا بالذات تفضل شراء البطاقة مني ؟ وقبل أن ينهي إدخال الرقم ، اقتربت منه، وقالت هامسة؛ خشية أن يسمعها أحد :
تهديك هديل السلام وتطلب منك اللقاء غداً في نفس التوقيت والمكان الأول ‍ .
سأحاول الاتصال بها بعد قليل لمعرفة السبب .
لا داعي . فلا جدوى من الاتصال ..
حسناً . أقرئيها السلام .
قدم لها جهاز الجوال بعد إدخال الرقم إليه، ومضت .
أخذته الحيرة في دهاليزها، فأقعدته كسيحاً لا حول له ولا قوة ، وكلما فكر في الكلمات التي وصلته مع الصبية، التي تبدو من شكلها العام أخت هديل، ازداد قلقاً وتكدراً انعكس تدريجياً على مظهره لدرجة أضحى فيها موضع تساؤل موزعي بطاقات ( صفر خمسة تسعة )، وصرافي العملة المتواجدين في ميدان فلسطين . حاول ، مرات عديدة ، أن يكون طبيعياً ولكنه لم يفلح ، كانت الكلمات تدور في رأسه ملحاحة رتيبة الإيقاع كأنها بندول ساعة ، ومعها يكبر السؤال داخله : لماذا لا فائدة من الاتصال ؟ هل أصبح جهازها الجوال تحت المراقبة ولا تستطيع الرد على المكالمات التي تأتي إليها ؟ ولماذا وصلت إلى هذا الوضع ؟
قلب الأسئلة في عقله على مختلف الأوجه ، وكانت النتيجة سؤالاً جديداً : ما هو الأمر الجلل الذي أدى إلى محاصرتها على هذا النحو ؟
الاستنتاجات قادته إلى فوضى الأفكار والعبث في غياب صاحب العلاقة ، والمتاهة التي أوغل فيها ازدادت عمقاً كلما أمعن التفكير في الحالة التي من الممكن أن تكون السبب بما آل إليه الوضع، والمدى الذي قد تصل إليه ، وعبثاً حاول إيجاد مبرر يجنبه تقاذف الأفكار والقلق ، ولما أعيته الحيلة لم يجد بداً من البحث عن طريقة تشغل تفكيره عن هذا الأمر .
وأخيراً وجد ما يشغله من حيث لا يدري . اتصل أبو العبد به بعد غياب طويل وقال له :
- إنني بحاجة إلى خدماتك . أرجو أن تمر عليّ في أية لحظة تراها مناسبة فأنا بانتظارك في المحل !
- لن أتوانى عن القدوم إليك ، فقط أمهلني ساعة واحدة حتى أصبح عندك .
- حسناً لا تتأخر .
بعد ساعة تقريباً ، كان جالساً عند أبي العبد يتبادلان أطراف الحديث والانفعالات ، وكان أبو العبد في حالة من الغضب توحي



#حبيب_هنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 14
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 13
- فصل من رواية : صفر خمسة تسعة 12
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 11
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 10
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 9
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 8
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 7
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 6
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 5
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة4
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 3
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة2
- فصل من رواية :صفر خمسة تسعة
- الحداد أربعون يوماً
- الفصل 16 من رواية كش ملك
- الفصل 15 من رواية كش ملك
- الفصل 14 من رواية كش ملك
- الفصل 13 من رواية كش ملك
- الفصل 12 من رواية كش ملك


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب هنا - فصل من رواية :صفر خمسة تسعة 15