أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يد بندر في موسوعة الأرقام القياسية














المزيد.....

يد بندر في موسوعة الأرقام القياسية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 10:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعتقد أنه قد أصبح اليوم بمقدور شعب الجزيرة العربية التقدم إلى هيئة تحرير موسوعة الأرقام القياسية، جينيس ريكورد، لإضافة يد بندرهم بن سلطانهم القادم، كأعلى يد تكلفة في عملية إنقاذها. فقد كلفت عملية إنقاذ يد الأمير بندر نجل ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز آل سعود، من البتر، شعب الجزيرة العربية، مليارات من الدولارات، فيما يعرف بصفقة طائرات اليوروفيتر البريطانية، أو لنقل صفقة يد بندر.
تلك الصفقة التي تتشكل أساساً من مجموعة من طائرات يوروفيتر من طراز تايفون، و التي سوف تنضم بعد بضع سنوات إلى أكوام الخردة المتبقية من طائرات الترنادو البريطانية أيضا، والتي كانت عماد صفقة اليمامة، و التي سببت السرقات التي جعلت من الضرورة الملحة عقد الصفقة الحالية لإنقاذ حماة الحرمين و مقيمي الشريعة من الإفتضاح و الظهور على حقيقتهم كمعطلين للحدود، أو على الأقل تمييزيين في إقامتها، بما يضر بسعيهم للإقامة الخلافة السابعة في التاريخ الإسلامي.
كبشر، يتعاطف مع المستضعف المغلوب على أمره، فإنني بطبيعة الحال مستاء مما تم و يتم، فبينما هناك من مواطني الجزيرة العربية، من حاملي التابعية السعودية، ممن لا يجدون عملاً، و إضطر آل سعود لسن قوانين لسوعدة بعض الوظائف، و منها وظائف كان مواطني الجزيرة لا يقبلون عليها فيما مضى، و يعتبرون العمل بها حاط بوضعهم الإجتماعي، أصبحت اليوم، و في ظل دولة آل سعود السعيدة، موضع للإقبال، و أمسى إغلاقها لحاملي التابعية السعودية، فلا ينافسهم منافس بها، ضرورة لمكافحة البطالة، فإن على الجانب الأخر مليارات من الدولارات تنفق على أكوام من الصفيح، الذي سيبلى بالصدأ عما قريب، و هو في الدشم التي يخزن بها، أو في الصناديق التي أتى فيها و لم تفتح.
أين كانت طائرات الترنادو، التي إستوردها آل سعود في صفقة اليمامة - التي دخلت التاريخ السعودي و البريطاني، لأسباب عدة – في حرب تحرير الكويت؟؟؟
و أين كانت طائرات الإف 15 الأمريكية المتقدمة، التي رفضت الولايات المتحدة تصديرها لمصر، بينما باعتها عن طيب خاطر لآل سعود؟؟؟ و طبعا بدون الحاجة لذكاء نعرف أسباب التمييز الأمريكي بين جيش مصر و جيش يقوده آل سعود.
و أين كانت أرتال الدبابات الحديثة التي إستوردها آل سعود من الولايات المتحدة و بريطانيا؟
إنها أكوام من الخردة، لم تستخدم، و لن تستخدم، و يعرف الغرب ذلك، حتى و لو في رد أي عدوان على المملكة، أو بالأحرى الإقطاعية، فما هي إلا ثمن يجب أن يؤديه آل سعود لإبقائهم في الحكم، وتنفيذ طموحاتهم للسيطرة على المسلمين و العرب.
إننى لا أريد أن أقحم نفسي في أمور تخص شعب الجزيرة العربية، و لا أحرض على شيء، ففي مصر ما هو أكثر أهمية، و لشعب الجزيرة العربية وحده الحق في أن يقرر مكانة آل سعود، أيضعهم على رأسه أو تحت قدمه.
إنما حديثي موجه إلى الشعب الذي إليه أنتمي، إلى الشعب المصري العريق، لفضح آل سعود، فللأسف الشديد تجد الكثير من أبناء الشعب المصري لازالوا يحسنون الظن بهم، و ينطلي عليهم اللقب السعودي الديني، خادم الحرمين، و هدية خادم الحرمين، و أعني المصحف الشريف، و راية آل سعود الخضراء، و سيفهم الذي يرمز لسيف الحق و العدالة و الشريعة و الدفاع عن الإسلام و مقدساته. و يعودوا إلى مصر مبهورين، بالأحكام الشرعية التي تنفذ، على الفقراء و الملونين فقط، و هيئة الأمر بالمعروف، التي لا تستطيع أن تنهى وليد آل سعود عن أفعاله.
فيخلعون الجلباب المصري، ليرتدوا الجلباب السعودي الأبيض، الذي لا علاقه له بالإسلام، و يستمعون لشرائط المقرئين من حاملي التابعية السعودية، نابذين القراء المصريين، الذين عرفهم و قدرهم المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها.
ها هي الفرصة جاءت مرة أخرى، ليعرف الشعب المصري حقيقتهم، فها هي الأقدار تفضح آل سعود على الملأ ضحى، فلم تواتيهم الشجاعة لقبول فتح التحقيق البريطاني في سرقات صفقة اليمامة، ثم أسدلوا الستائر عليها بالمليارات من الدولارات من أموال شعب الجزيرة العربية، الذي لو سأل: هل تفضل إنفاق قيمة الصفقة لشراء طائرات اليوروفيتر و بعض قطع الغيار أم على خلق وظائف جديدة؟ فإنني لا أشك أن الغالبية من أبناء الجزيرة العربية لن تتردد في طلب إنفاق تلك الأموال لتحسين الحالة الإقتصادية للشعب، و بخاصة الطبقات البسيطة.
خاصة أن المتابعين للأخبار منهم، يعلمون أن الولايات المتحدة قررت عقد صفقة سلاح ضخمة موازية، مع إسرائيل، حتى تحتفظ - إي إسرائيل - بالتفوق الميداني على العرب، و كأن السلاح السعودي هو للإستخدام، كالسلاح الإسرائيلي.
إنما هي مبررات تسوقها الولايات المتحدة، إدارتين تنفيذية و تشريعية، للرأي العام لديها، و يفرح بتلك التبريرات آل سعود، حتى يظهروا لشعب الجزيرة العربية، و لبقية العرب و المسلمين، الأهمية الإستراتيجية للصفقة التي عقدوها مؤخراً، و التي يعلم العالم إن الغرض منها أن يحتفظ بندر بيده، أو آل سعود بصورتهم، فالصفقة منعت آل سعود من الوقوع بين خيارين، يد الأمير، أم صورتهم أمام المسلمين.
يد بندر يجب ألا يتواني شعب الجزيرة العربية عن بذل الجهد من أجل إدخالها في موسوعة الأرقام القياسية، لإظهار مدى ما يتحلى به من إنسانية، و من روح التضحية و الإيثار، ذلك الإيثار الذي جعل الكثير من أبنائه يفضلون أن ينقذوا يد ابن مليكهم القادم، على أن يجدوا وظيفة تقوتهم.
إنه إنجاز إنساني تعجز الأمم الديمقراطية الحقيقية، في مشارق الأرض و مغاربها، عن تحقيق مثيله أو حتى واحد على عشرة منه، فليس لمثل هذا الإنجاز إلا آل سعود و شعبهم، فما هي الدولة، و ما هو الشعب، الذي ينفق مليارات الدولارات من أجل إنقاذ يد شخص واحد، بينما الكثيرين يجتهدون من أجل إيجاد عمل.




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة
- إدعموا الفانوس المصري الأصيل في هذه الحرب الثقافية
- يجب رحيل الإحتلال السعودي أولاً
- نريد مسلمين كالطيور لا السلاحف
- تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور
- موسم القتل بدأ، فهل أنتم منتظرين؟؟؟
- إنها تقدير للإبداع و الشجاعة و لفت للإنتباه
- يا سحرة السلطة، الإخوان ليسوا بتلك القوة
- اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً
- نعم تصادميين، و هل كان غاندي إلا تصادمي؟
- الكراهية في الصغر كالنقش على الحجر
- من وراء جريدة الدستور؟؟؟
- ثم هرع إلى بوش يستغيث به
- إلا اليونسكو
- الإصلاح يحتاج يد صارمة و تفويض شعبي
- الدولة الفاطمية، هذه هي الحقيقة
- لأنني أريد نتيجة و أرفض الوصاية و لا أخشى المنافسة
- و هكذا الإحتلال أيضا يا ناظر العزبة
- فوز حزب العدالة التركي مسمار في نعش آل مبارك علينا إستثماره
- لقد كان نضال وطني و ليس مجرد خلاف فقهي


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - يد بندر في موسوعة الأرقام القياسية