أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة














المزيد.....

لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 04:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


و ماذا لو مات مبارك الأب، و حصلت ثورة شعبية ديماجوجية في مصر من جانب الجياع و الفقراء و المرضى و الذين تم تعذيبهم، و تم إستخدام كافة أساليب التعذيب و الفساد و الإستبداد و الظلم في مواجهتهم أين سيكون وزراء ممصر و أعضاء لجنة سياسات الحزب الوطني و بقية المسئولين، هل سيبقوا من ضمن سكان مصر؟
من لديه إجابة فليجيب
إنتهى الإقتباس
الفقرة منقولة حرفيا من مقال للأستاذ محمود الزهيري نشر بجريدة الحوار المتمدن اليومية الإلكترونية، في 08-09-2007.
أستطيع أن أقول أن النكسة الصحية الأخيرة، و التي ألمت بمبارك الأب في شهر أغسطس الماضي، و ما نتج عنها من تناثر الأقوال بوفاته، قد كشفت حقيقة بعض من يصفون أنفسهم بالمعارضين، فقد كشفت عن طبيعة إهتمامات و مخاوف هذا الصنف من المعارضين.
كاتب المقال، و الذي يشغل، أو شغل، منصب منسق حركة كفاية في محافظة القليوبية، الصناعية الزراعية، تكلم و عبر عن مخاوفه و كأنه منسق للحركة في منتجع مارينا، أو كأي كاتب نخبوي بجريدة الأهرام السلطوية، فأنهى مقاله بتلك الفقرة التي صدرت بها مقالي هذا، و التي تعبر عن تعالي متناهي على ضحايا آل مبارك، و كان محور حديثه ليس التضامن مع ضحايا آل مبارك، بل إنتقاد رئيس وزراء الأسرة الحاكمة أحمد نظيف الذي لم يوضح الخطوات التي سوف تتبع لنقل السلطة في حالة وفاة مبارك الأب، و لم تبدد الغموض حول شخصية الشخص الذي سيرث العزبة. حتى أصبح المقال أشبه بالنداء للطغمة الحاكمة الحالية، رجاء إعلنوا رسمياً أن جيمي هو الوريث، حتى تستقر الأمور و تتضح، و تنتقل السلطة في سلاسة كما إنتقلت من السادات لوريثه مبارك الأب.
فما يقلقهم أن تحدث ثورة شعبية من جانبنا، من جانب الجياع و الفقراء و المرضى و الذين تم تعذيبهم، و تم إستخدام كافة أساليب التعذيب و الفساد و الإستبداد و الظلم في مواجهتهم، و هم غالبية شعب مصر.
كتلك الكاتبة، التي كتبت في مقال لها: ماذا يملك هذا الفقير لنتحداه؟
هذه الطائفة من المحسوبين على المعارضة تخاف الثورة و التغيير الجذري، إنهم في أفضل الأحوال من أولئك الذين يتفاؤلون مع مقدم أي رئيس جديد ليحكمهم، و هم راضون عن حياتهم الحالية، و يخافون أن يسمعوا زئير الجياع و المرضى و الفقراء، وضحايا التعذيب، الذي أخذ كل شكل ولون، حتى وصلت شهرته الأفاق، و إستأجرته إدارة بوش الإبن، بعد أن تبين لها وحشيته، و منفعته.
تلك الطائفة من المعارضين المزيفين تعترف بأن الجوع هو الغالب، و معه الفقر و المرض، و أن لهم جميعاً الغلبة في مصر، و إلا لما كان هناك خوف من ثورة للجياع و الفقراء، فالثورة الشعبية تحتاج العدد الضخم، الذي ينزل للشوارع فيملأها، و يزأر مطالباً بالتغيير الجذري، و حساب المجرمين الحاليين و السابقين.
إن تلك الطائفة من المعارضين، من أصحاب علامة صنع بلجنة السياسات، و معهم كل المستفيدين من فساد النظام الحالي، لا يهمهم سوى الإستقرار، و لهذا يحرصون بشدة على تخويف الأخرين من أي تغيير فعلي، فهم راضين بعيشتهم الحالية، و أصبحوا كنبلاء فرنسا، قبيل الثورة الفرنسية، يعيشون في خوف و رعب من الضحايا، من الجياع و الفقراء و المرضى و ضحايا التعذيب، و هم كذلك مثل نبلاء فرنسا في عهد لويس السادس عشر، يتسمون بضيق الأفق، و الذكاء المحدود، الذي جعلهم لا يعلمون أن التغيير الجذري أصبح ضرورة، و أن رد الفعل الإيجابي أصبح لا مفر منه، لدرجة أصبح لا يمكن تفاديه أو تأجيله، و ذلك الفعل الإيجابي إما إن يأتي من جانب عائلة مبارك البربونية و نبلاء لجنة السياسات، فيسترضوا ضحاياهم من الجياع و المرضى و الفقراء و ضحايا التعذيب الوحشي و الإضطهاد، إسترضاء حقيقي، و ليس بوعود فارغة، أو بإلقاء بعض لقيمات الخبز الجاف من بقايا موائدهم العامرة بما سرقوه من الشعب، و ذلك برد كل ما سرق، و محاكمة كل من أجرم، و طلب المغفرة و الصفح من الضحايا، أو إن الفعل الإيجابي سوف يأتي من جانب الشعب المصري، من الجياع و الفقراء و المرضى و ضحايا التعذيب، ممن إمتص دمائهم الملك الحالي و أسرته و أقاربه و أصهاره، و نبلاء لجنتهم و حزبهم، ممن يتعالى عليهم الكاتب المعارض، و يخوف النظام و بقية الشعب من ثورتهم.
الثورة الشعبية التي ننادي بها، لا يجب أن تخيف أحد، من المواطنين المصريين، ممن لم يكتنزوا بمال الشعب المصري، فلم يغتنوا على حساب صحته، و لا على حساب تعليمه، و لا على حساب كرامته، و لا على حساب بيع ممتلكاته، و لا على حساب رفاهيته.
و لا يجب أن تخيف أحد لم تتلوث يديه بدماء ضحايا أبرياء، كانت جريمتهم فقط هي الإختلاف مع الأسرة البربونية التي تحكمنا بالحديد و النار و الجوع، و لا يجب أن ترعب الثورة المصرية القادمة أي شخص لم يأمر أو يمارس فنون التعذيب.
الثورة المصرية التي ننادي بها، ثورة شعبية سلمية، لن تحرق أو تدمر ممتلكات خاصة أو عامة، و لا هدف لها سوى إسقاط النظام الحالي برمته و رميمه، و إعادة الحقوق لأصحابها، و الإنتصاف للمظلومين من ظالميهم، و معاقبة المجرمين بالقانون العادل، أمام قضاة عدول، و تعليم الأخرين إحترام مصر و المصريين، ثم القفز بمصر للأمام، بعد أن كبلها مبارك و أسرته و نبلائه، و أعادها للوراء، و جعل الجميع أمامنا، و يتعالى علينا، و يهدر كرامتنا.
الثورة المصرية القادمة لا يجب أن تخيف الأبرياء، بل يجب أن ينظروا لها على إنها ثورتهم، فلكل مصر تعمل، و من خيرها سيغترف الجميع.
فلا تخافوا من الثورة القادمة، و لا تسمحوا لأحد أن يرعبكم منها، و يلعب على مشاعر الخوف من المجهول، ففي كل تأخير هناك مزيد من الفقر و الجوع و المرض و التعذيب والعسف، و ليس شعب مصر هو الذي يسكت عن كرامته و حقوقه ببعض لقيمات تلقى إليه من موائد اللصوص.
و الإبن لن يكون بأفضل من أبيه، فمن شابه أباه فما ظلم



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدعموا الفانوس المصري الأصيل في هذه الحرب الثقافية
- يجب رحيل الإحتلال السعودي أولاً
- نريد مسلمين كالطيور لا السلاحف
- تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور
- موسم القتل بدأ، فهل أنتم منتظرين؟؟؟
- إنها تقدير للإبداع و الشجاعة و لفت للإنتباه
- يا سحرة السلطة، الإخوان ليسوا بتلك القوة
- اللهم لا تميته الأن، اللهم دعنا نثأر لأنفسنا أولاً
- نعم تصادميين، و هل كان غاندي إلا تصادمي؟
- الكراهية في الصغر كالنقش على الحجر
- من وراء جريدة الدستور؟؟؟
- ثم هرع إلى بوش يستغيث به
- إلا اليونسكو
- الإصلاح يحتاج يد صارمة و تفويض شعبي
- الدولة الفاطمية، هذه هي الحقيقة
- لأنني أريد نتيجة و أرفض الوصاية و لا أخشى المنافسة
- و هكذا الإحتلال أيضا يا ناظر العزبة
- فوز حزب العدالة التركي مسمار في نعش آل مبارك علينا إستثماره
- لقد كان نضال وطني و ليس مجرد خلاف فقهي
- إقتحموا الحدود، فالبشر قبل الحدود


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة