أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - لا نغفر ولا ننسى!














المزيد.....

لا نغفر ولا ننسى!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


رجعت بي الذاكرة ودفشتني خمسا وعشرين سنة الى الوراء، ففي اواسط شهر ايلول من العام 1982 كنا في ضيافة الكوموسمول اللينيني نصطاف في احد منتجعات شبه جزيرة القرم على شاطئ البحر الاسود، زوجتي وانا. ولا انسى ابدا ليلة الثامن عشر من ايلول، ففي تلك الليلة تجمع في الجنينة امام بيوت الراحة عدد من المصطافين العرب والاجانب، من اليمن الجنوبي وسوريا ولبنان والمانيا الدمقراطية وتشيكوسلوفاكيا والمغرب وبلغاريا وغيرها، اضافة الى المرافقين السوفييت. كان الحديث والنقاش يتمحوران حول الافق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية بعد الصمود البطولي التاريخي للفلسطينيين وحلفائهم في بيروت، وبسالة المقاومة في صد ومواجهة قوات الغزو والاحتلال الاسرائيلية وعملائهم من القوات الرجعية والعنصرية اللبنانية. واكثر ما تركز عليه النقاش في حينه حول الاتفاق الذي تم بوساطة الوسيط فيليب حبيب والقاضي بخروج قوات وقادة م.ت.ف بقيادة الرئيس خالد الذكر ياسر عرفات من بيروت ولبنان الى مواطن لجوء قسري في عدد من البلدان العربية. ومقابل هذا الخروج توفر الضمانات الامنية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ومدى تأثير ذلك على القضية الفلسطينية في الافق الاستراتيجي القريب والبعيد.
أذكر يومها ارتفاع درجة حرارة النقاش بيني وبين الرفيق المغربي الذي لم يوافقني الرأي بان خروج م.ت.ف من لبنان باتفاق يعتبر مرحلة من مراحل تطور الكفاح الفلسطيني في معركته العادلة من اجل التحرر والاستقلال الوطني، وانه لا يؤتمن جانب بعض الاطراف الموقعة على الاتفاق، فالتحالف الثلاثي الدنس الامبريالية والصهيونية وتواطؤ الرجعية العربية يلاحق الحقوق الشرعية الفلسطينية والوجود الفلسطيني قبل وابان وبعد النكبة الفلسطينية وحتى يومنا هذا، وبينما نحن في خضم النقاش نزل علينا كالصاعقة الخبر المشؤوم، اذ قالت المسؤولة سفيتلانا "يا رفاق بدعم وتغطية من الاحتلال الاسرائيلي وبقيادة الجزار اريئيل شارون، قامت عصابات الكتائب بمجزرة مروّعة، بجريمة حرب دموية ضد النساء والاطفال والشيوخ المسالمين، بذبح كل من تصادفه في مخيمي صبرا وشاتيلا، وانه استنكارا لهذه الجريمة يُنظم الليلة الساعة التاسعة على المدرج الواسع اجتماع شعبي احتجاجي بحضور ومشاركة احد قادة منظمة التحرير الفلسطينية، اختاروا واحدا من بينكم ليتحدث. وأجمع الحضور على اختياري متحدثا في الاجتماع الذي حضره اكثر من ثلاثة آلاف من المصطافين في مختلف منتجعات الراحة في شبه جزيرة القرم.
أذكر هذه القضية بعد 25 سنة لأن الجرح الفلسطيني في صبرا وشاتيلا لم يندمل ولا يزال الدم ينزف حتى يومنا هذا، فالمجرمون الملطخة ايديهم بدماء الضحايا في صبرا وشاتيلا يكشرون اليوم عن انيابهم المفترسة في لبنان خدمة لاسيادهم الامريكان ضد مصالح الشعب اللبناني، ولا يزال المحتل الاسرائيلي يرتكب الجرائم والمجازر في المناطق الفلسطينية المحتلة ويتآمر مع الامبريالية الامريكية وتواطؤ بعض انظمة الخمة العربية لمصادرة الحق الوطني الفلسطيني وحرمانه من حقه الشرعي في الدولة والقدس والعودة. وقد اثبت الشعب الفلسطيني منذ النكبة ومرورا بعدد لا يعد ولا يحصى من المجازر والجرائم التي ارتكبت بحقه، انه اقوى من الموت وأهل للحياة وللاستقلال الوطني في اطار دولة مستقلة. إننا يا شعبنا وسوية مع جميع انصار الحق الفلسطيني المشروع نجدد القسَم الذي طالما رددناه على دروب الكفاح: اننا لن نغفر ولن ننسى جرائم الجزارين، وسنواصل معركتنا الكفاحية العادلة حتى شروق صباح الحق الفلسطيني فوق تراب الدولة المستقلة



#احمد_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا ...
- هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
- هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟
- تصريحات براك والاستراتيجية العدوانية الامبريالية الجديدة
- لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية
- ردا على مدلول جولة طوني بلير: قضية الصراع الأساسية في المنطق ...
- النظام السوري في ارجوحة مخططات -الحرب والسلم- الامريكية- الا ...
- بعد سنة على حرب لبنان: ألمعركة الاستراتيجية لتحديد طابع هوية ...
- بمرور اربعين سنة على الاحتلال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار ب ...
- بمناسبة المؤتمر ال 25 للحزب الشيوعي الاسرائيلي: لشحن هوية ال ...
- هذا الشبل من ذاك الأسد!-
- كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل
- نحو دراسة جدية لواقع ودور أقليّتنا القومية الكفاحي
- في إطار الحراك السياسي المكثف لبنان يطرح مثلا يحتذى للوحدة ا ...
- شتان ما بين الكوسموبوليتية والاممية الثورية في مدلول الموقف ...
- في الذكرى السنوية ال 50 لمجزرة كفرقاسم: باقون كالصبار نتحدى ...
- لن يكون الشرق الأوسط مزرعة دواجن أمريكية – إسرائيلية
- شوفوا الاعتدال والدمقراطية في العراق مثلا.. ألأهداف الحقيقية ...
- في الذكرى السنوية السادسة لمجزرة القدس والاقصى وهبّة جماهيرن ...
- مع افتتاح الدورة ال 61 للجمعية العمومية: هل من جديد يَختمر د ...


المزيد.....




- هذه -الرسالة الواضحة- التي يبعثها بنك الاحتياطي الفيدرالي بخ ...
- الكويت.. فيديو مروع لموت شخص دهسا وفرار السائق من الموقع قبل ...
- بين الفخامة والسياسة: ماذا تضمنت قائمة عشاء ترامب الفاخرة جد ...
- دول تهدد بالمقاطعة.. إشكالية مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغني ...
- رحلة أمانال بيتروس.. من اللجوء إلى منصات التتويج العالمي!
- القضاء الأمريكي يأمر بترحيل الناشط المؤيد للفلسطينيين محمود ...
- كيف يعيش مكفوفو غزة بين القصف والنزوح المتكرر؟
- ترامب يعتزم تصنيف -أنتيفا- منظمة إرهابية كبرى بعد اغتيال كير ...
- قاض أميركي يأمر بترحيل الناشط محمود خليل إلى الجزائر أو سوري ...
- تدريبات عسكرية فنزويلية واسعة في الكاريبي وسط تصاعد التوتر م ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - لا نغفر ولا ننسى!