أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - زوايا مختلفة














المزيد.....

زوايا مختلفة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


( كلما غادرها يعود إليها )
كثيراً ما كانت تلك الطرق والشواطئ تزهو به وهي تستقبل دفء المحبة ولقاءات المساء المتكررة مكحلاً إياها ابتساماته ، لكن سرعان ما تقيّأته تلك الطرقات التي هاجر مرغماً منذ أزمان سحيقة وهو محاولاً التيه في عالم النسيان والتمسك في المكان الآخر … ولولا طيف وجهها المرآتي تلك التي غرق تماماً في عينيها ، ما كان أن يعود مبتلاًّ بوحشة المهاجر وكآبة الوحدة سائحاً بين الأزقة والشوارع حاملاً غربته مرة أخرى …
( قبل الوصول )
مرات متكررة تتصل به باليوم الواحد ، يغازلها ويصب في أذنيها أجمل الكلمات ، ويبني آمالاً كباراً ، ترقص مزهوة في ذهنية عاشق أرق لمستقبل سعيد .
ـ ترن ترن ترن … يفزُّ ويبتسم مكحلاً فضاء المحيط بسعادة قبل التقاط السماعة لإيصال الكلمات التي يريد ، ولكن هذه المرة راح بنيّة الاقتراب أكثر وسرعان ما أصيبَ في منتصف طريق الصوت بخدر في أطرافه وصوتها العذب يملأ أذنيه بدلال باهت يتجاوز حاجز ما ألفه منها ، حاول دون ذلك وانفعل حيث راحت تنفلت سماعة الهاتف من أصابعه المرتجفة لتستقر في مكانها المناسب نافضاً رماد ذكراها من مساحة فكره وخلواته ..
( خارج الزوايا )
في غبرة ضربت أطنابها ولفعت المدينة بمعطف داكن من الأتربة الحمراء، حيث خفّت الأرجل مسرعة إلى البيوت أما هو فتكوّر مراوغاً الزوايا لائذاً بمشتبك الأغصان ، يحاول الانتظار صادقاً بوهم اللقاء وصورتها التي ارتسمت في ذهنيته ، استمر حتى وهنت قدماه وارتخت زوبعة الرياح المغبرة ، حينها بدأ يخطو بخطوات وئيدة نحوها .. حاول بكل ما يملك من رغبة ، لكنما وجد نفسه عند نقطة الانطلاق الأولى يراوح في مكانه دون جدوى تذكر ، في الحين مسح أتربة التعب وغطى رأسه الحاسر تاركاً كل زوايا الانتظار البائس …




#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي
- نوارة لحرش وأنسنة الاشياء
- غزل بريء
- الشمعة الاولى في استعادة الثقافة الشطرية
- حوار حب في الشطرة 3/4/2003
- لاني طيب 00
- هنا الحب 00
- في عربة التمثال
- بين شفتيك
- الديمقراطية الحولاء
- غادة وجه القمر
- اين ثقل الثقافة في العراق؟
- الحب جذر الاخوة في الاسلام
- فاتن نور والمناطق المحرمة
- قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - زوايا مختلفة