أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - النفط مقابل الاستنساخ














المزيد.....

النفط مقابل الاستنساخ


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:15
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد استنساخ النعجة الحلوة ( دولي ) حماها الله من الحمى القلاعية لأن الجنسية التي تحملها هذه النعجة بريطانية جعلنا الله من حامليها والحاصلين عليها(آمين يارب العالمين ) أقول بعد عملية الأستنساخ هذه تساءل الشرق والغرب والعرب والعجم والبربر ومن جاورهم من السلطان الأكبر عن امكانية استنساخ البشر و طبعا يشير احد اعمدة الأستنساخ ( أيان ولموث ) عن ورود هكذا فكرة او شيء من هذا القبيل لكن المنتوج الأنساني الجديد سيكون متشابها من ناحية الشكل فقط لماذا؟ ويجيبنا عالم النفس ( جيردوم كاغان ) من جامعة ( هارفرد ) لأن الأنسان ابن بيئته ولايمكن ان تتهيأ ــــ ابدا ــــ الظروف نفسها لكي يكون التشابه قلبا وقالبا بذات الوقت وطبعا هنالك اناس نريد استنساخهم قالبا فقط مثل هيفاء وهبي وبقية الصبايا الحلوات اما الفرنسيون فقد اعربوا عن رغبتهم باستنساخ الممثلة الحسناء كاترين دونوف او الن ديلون لكي تعم بذلك الفائدة للرجال والنساء وفي الدنمارك وبلجيكا وهولندا وأسبانيا فلقد وصلني ( طراطيش ) كلام عن انهم اصدروا بيانا منعوا فيه هذا الأجراء ونحن في العراق نسمع عن الأستنساخ البشري وثمة رغبة تولدت في اعادة استنساخ صدام لأننا دائما نجري مقارنة بين زمن ( الدكتاتورية) وزمن ( الديمقراطية ) فنجد دائما الكفة ترجح زمن الدكتاتورية او زمن الأمان . طبعا ربما الكثيرون سيعترضون لأسباب منها انهم يعيشون في الخارج واما يعيشون في الداخل وينامون بمحميات مثل المنطقة الخضراء وغيرها مما لانعلم أو ممن لديهم اقارب في البرلمان أو الحكومة أو من الذين يكابرون ولايريدون الأعتراف بأن مابعد السقوط هو اسوأ مما قبله ففي زمن الدكتاتورية كان الموت يوزع على المعارضين فقط ولكن ليس على طول الخط وليس في جميع الفصول والأيام والمعارضين لصدام كانوا من كافة (الأشكال والأرناك) بما فيهم اسرة صدام نفسها أما في زمن الديمقراطية فلقد وجدنا الموت يوزع على الجميع بديمقراطية لمن ليس لهم لا ناقة و لا جمل في المعمعة وإن ألأصابع البنفسجية قد وقعت في ذلك اليوم ـــ المشؤوم ـــ على اعدامها وتهجيرها وانتزاع إنسانيتها وعلى حد قول احد ( الشياب ) ( شين التعرفة احسن من زين المتعرفة) ولقد ذهب الصنم وجاءت الأصنام وبصراحة كانت الحياة طبيعية جدا في زمن صدام بالرغم من الحصار المفروض من القوى العالمية لكن كان الناس منسجمين مع العيشة الصعبة وأجرؤ وأقول إننا في يوم ما أكلنا العلف الحيواني ذلك قبل اتفاقية ( النفط مقابل الزقنبوت) لكن السوق كان مزدهرا ( بالجنابر ) والبسطيات والعالم ( عايشة )والموظف يعمل بعد الدوام بعمل آخر لكي يعيش مع اسرته واليوم (لاجنابر ولابسطيات ) والعالم (ميتة) يعني هذا من نافلة القول (شوف غيري تعرف خيري) ولذلك رفعنا لافتة مكتوب عليها تحت شعار( لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي) وبدا الشعب بالتدريج يتذكر الأيام الخوالي حتى تعددت الأزمان فعندما يذكر زمن الثمانينات نقول زمن الخير وعندما نذكر التسعينات نقول زمن الأمان وعلى ذكر الزمن دخل أعرابي يوما على الخليفة هارون الرشيد فقال له الرشيد مداعبا له كيف الزمان معك ياأعرابي ؟ فقال له الأعرابي : أنت الزمان إن صلحت صلح الزمان وإن فسدت فسد الزمان . وهذا يعني ان الحاكم هو الذي يحدد زمنه من طريقة حكمه وهكذا جرى المنوال والعادة ياأيها الشيوخ والسادة ونحن نتوسل بالقيمين على الأستنساخ البشري ان يقبلوا رغبة الشعب العراقي ويحققوا امنيتهم بأجراء التجربة واستنساخ ( صدام ) كي يعود الأمان بقبضته الحديدية لأنه القائدة الضرورة فعلا ونحن بدورنا كشعب ندم على الأنتخاب لأنهم ضحكوا على ذقوننا (وشوو على طـيـ.... بصل )وتأثرا ببيت قاله ابونواس ( دع عنك لومي فأن اللوم اغراء / وداوني بالتي كانت هي الداء) ولأن صدام هو الداءْ والدواء والذين اتوا من بعده هم داء فقط نعمل معكم اتفاقية وهي (النفط مقابل الأستنساخ ).



#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع المرأة
- امران احلاهما مر
- النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا
- قصص قصيرة جدا
- الامية الثقافية اخطر من الأمية الأبجدية
- العراقي العراقي والعراقي الأوربي
- المتنبي غموض النسب والمقتل
- على قبر الجواهري
- دالغات سكران
- ظاهرة الشيب في الشعر العربي
- عرب وين طنبورة وين
- وفي الليلة الظلماء يفتقد عضو مجلس النواب
- على حافة الابداع
- المسألة الزنبورية
- الجامعة العراقية اليوم تعطي شهادة ولاتعطي علما
- السرد في قصة صاحب الاسمال
- خارج نطاق التغطية
- الأستشهاد الثقافي القضية والراي
- جدلية الأسم والمسمى
- الاستشهاد الثقافي القضية والراي


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - النفط مقابل الاستنساخ