أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جواد البشيتي - التربية















المزيد.....

التربية


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 11:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لعلَّ من أجمل الأقوال الشعرية للمتنبي قوله: "وتصغر في عين العظيم العظائم، وتعظم في عين الصغير الصغائر!".

و"العظيم" من البشر أو "الصغير" هو في الأصل والأساس عظيم أو صغير بالمعيار "التربوي" في معناه الواسع الشامل، فبحسب التربية التي يتلقاها الإنسان تتحدد طبيعة وخصائص علاقته ببيئته في تبدلها المستمر.

و"التربية" يتلقَّاها الإنسان من مصادر اجتماعية شتى، ومن التجارب التي يتعرض لها في حياته؛ ويظل يتلقاها حتى نهاية حياته، فالتربية هي، أيضا، في تبدل مستمر، في بعديها الكمي والنوعي.

و"التربية"، في معنى من معانيها الكثيرة، هي "التجربة" إذا خرج منها الإنسان بالدروس والعبر، فلا قيمة للتجربة التي نخوضها أو نتعرض لها إذا لم تتمخض تربويا عن نتيجة كهذه، فالذي في عقله ضعف هو الذي يخوض التجربة ذاتها غير مرَّة وكأنَّه لم يخضها من قبل!

ونحن نقف على القيمة التربوية للإنسان في الطريقة التي بها يواجه مشكلات ومصاعب الحياة، وينظر إلى الأمور ويزنها ويحكم عليها، فرُبَّ مشكلة تافهة تقصم ظهر إنسان، ورُبَّ مشكلة كبرى تزيده قوة وصلابة.

والإنسان في مجتمعنا لا يتلقى من التربية إلا ما يجعله أقل قدرة على التكيُّف مع ما يطرأ على بيئته الاجتماعية من تغييرات، وعلى أن يسلك سلوكا يُعبِّر عن فهم صحيح لحقائق الحياة، فيظهر، عندما يقع في مشكلة ولو كانت تافهة، على أنَّه ضعيف الإرادة، مستسلم منقاد، سلبي في الإحساس والتفكير والعمل، وكأنَّ مشكلات الحياة يمكن أن تحل بالإهمال والنسيان وما يشبه الدعاء أو بقدرية يستصغر فيها نفسه ودوره وإمكاناته.

والإنسان، في نموه التربوي، يجتاز مرحلتين مهمتين، في الأولى، أي عندما يكون طفلا، يتلقى التربية من والديه والمدرسة.. أمَّا في الثانية، والتي تشمل معظم حياته، فيتولى هو بنفسه إعادة تربية نفسه، وفقا لتجاربه وخبراته الشخصية في جوانبها كافة؛ ويمكن أن تسمى هذه المرحلة، مرحلة "العصامية التربوية"؛ وليس أصعب من "التربية" سوى "إعادة التربية"، فالصفحة البيضاء أسهل للكتابة من صفحة مملوءة بالخطوط والألوان التي يجب محو بعضها.

ويكتشف الإنسان مواطن الضعف والقوة في بنيته التربوية عندما يجد نفسه، فجأة، في بيئة اجتماعية جديدة لم يألفها من قبل، وتخلو من تلك القوى الاجتماعية التي كانت تمد له يد العون والمساعدة، وتُشْعِره بأنَّه في عيش سهل لا ينغِّصه منغِّص.

في هذه الحال فحسب، يكتشف الإنسان نفسه بنفسه، ويتعرف إلى وزنه الحقيقي، مختبرا نظرته القديمة إلى نفسه في كل ما انطوت عليه من أوهام وحقائق، فرُبَّ شخص ينظر إلى نفسه على أنَّه نابليون بونابرت، ويتوقع أن يعامله الناس على هذا الأساس. إنَّ هذا الشخص لن يغتسل، عقلا وشعورا، من هذا الوهم إلا عندما يختبره حيث تختبر كل الأوهام، وعندما يتمكن، في الوقت نفسه، من أن يخرج من تجاربه بالدروس والعبر التي ينبغي له الخروج بها إذا ما أراد أن يكون ابن الواقع، تفكيرا وشعورا وسلوكا.

البيئة الاجتماعية الجديدة الغريبة، التي ينتقل إليها الإنسان فجأة من دون إعداد وتهيئة، هي المرآة التي فيها يرى في وضوح كل مواطن الضعف والقوة في بنيته التربوية، وهي القوة التي بفضلها وبتأثير ضغوطها يظهر فيه الكامن من قواه وإمكاناته، فتشرع تتغير صفاته الشخصية والسلوكية حتى يتمكن من التكيُّف مع هذه البيئة الجديدة، بوقائعها وحقائقها المختلفة وغير المألوفة.

وغني عن البيان أنَّ من أهم مظاهر القوة والتفوق في البنية التربوية للإنسان هو قدرته على التكيُّف السريع مع كل تغيير أساسي يطرأ على بيئته الاجتماعية، فهذه "المرونة" لا يُظهرها إلا شخص تلقى من التربية الفكرية والسلوكية ما يجعله سريع التكيُّف.

والحياة، في الطريقة التي فيها نعيشها ونواجه مشكلاتها، هي، في المقام الأول، "وجهة نظر فلسفية"، فكل ما يحاوله الإنسان من محاولات يُعبِّر عن طريقة فلسفية في فهم الأمور، مهما صغرت أو كبرت، فعندما يشب حريق في منزلي قد أسارع في إطفائه في طريقة ما، أو قد ألجأ إلى الصلاة والدعاء فحسب، أو قد ألجأ إليهما مع الاستعانة بما يمكن أن يطفأه. هذا السلوك أو ذاك أو ذلك كشف عن معتقد فلسفي دفع إليه، فالإنسان، ولو لم يدرك ذلك، هو فيلسوف يعتقد بفلسفة ما في أيِّ سلوك يسلك.

المحارب المسلم كان يُظهر في ساحات القتال ما قلَّ نظيره من الشجاعة والجرأة والإقدام والاستبسال، فنظرته الدينية (الفلسفية) إلى الموت كانت تمنحه قوة معنوية هائلة. إنَّ الموت، في معتقده الديني الراسخ فيه عقلا وشعورا ووجدانا وسلوكا، هو من صنع الإرادة الإلهية فحسب، فالإنسان، ولو أحدقت به قوى الموت من كل حدب وصوب، يمكن أن ينجو ويظل على قيد الحياة ما دام الله لم يُرِدْ موته في هذا المكان وفي هذا الزمان. ويكفي أن يتمكن هذا المعتقد الديني من عقل الإنسان حتى يذهب إلى القتال ويقاتل وكأنَّه ذاهب إلى مباراة رياضية، متفرجا أو لاعبا.

أمَّا من اعتقد اعتقادا مضادا فيذهب إلى القتال وكأنَّه ذاهب إلى حيث ترجح كفَّة الموت على كفَّة الحياة، وإلى حيث يتقرر موته أو نجاته من الموت، فيميل إلى أن يقاتل في قدر أقل من الشجاعة والجرأة والإقدام والاستبسال.

لقد كان كرمويل يؤمن بأنَّ نتيجة كل حرب يخوضها هي من صنع مشيئة الله، فاندفع، بالتالي، في حروبه كافة غير مكترث للعواقب والنتائج، حاشدا للحرب من القوى المعنوية ما يفوق أضعافا مضاعفة القوى المادية والعسكرية.

في اليونان القديمة حوصر بعض اليونانيين بالموت، وصار موتهم، جميعا، في حكم المؤكد، فملأ الذعر والفزع القلوب حتى أنَّ كثيرين منهم ماتوا ذعرا وفزعا. وبضغط من هذا الواقع ومن الحاجة إلى التغلب على هذه المشاعر المدمرة والقاتلة طوَّر بعض الفلاسفة موقفا فلسفيا جديدا من الموت، فقالوا: "لا مبرر للخوف من الموت، فالحماقة أن نخشى الموت ونحن أحياء، والحماقة، أيضا، أن نعتقد أننا سنحس بالموت عندما نموت، فلِمَ نخشى شيئا لم يحدث بعد، وعندما يحدث لا ندركه ولا نحس به!". وقد أثَّر هذا الموقف الفلسفي الجديد من الموت بنفوس الناس، فاستمدوا منه قوة معنوية هائلة مكَّنتهم من العيش في طريقة وكأنْ لا موت يحاصرهم من كل حدب وصوب.

في حياتنا، نفعل أشياء؛ لأنَّها "حلال"، ونجتنب فعل أشياء؛ لأنَّها "حرام". ما نفعله؛ لأنَّ فعله "حلال" قد يتعارض مع ما لنا مصلحة أو رغبة في فعله، فالنفس البشرية أمَّارة بالسوء. وما نجتنب فعله أو نحجم عنه؛ لأنَّ فعله "حرام" قد يتفق مع ما لنا مصلحة أو رغبة في فعله. وفق هذه التربية الأخلاقية الدينية يتحدد بعض من سلوكنا؛ ولا يمكننا التعرف بالكامل إلى هذا الأثر التربوي في سلوكنا إلا إذا تصورنا سلوك إنسان اختفى، تماما، من التربية الأخلاقية التي تلقاها ميزان "الحلال والحرام". هذا الإنسان سينظر إلى "الحلال" على أنَّه أي فعل يتفق مع ما له مصلحة أو رغبة في فعله، وإلى "الحرام" على أنَّه أي فعل يتعارض مع ما له مصلحة أو رغبة في فعله. وهكذا يختلف السلوك والموقف تبعا لاختلاف الطريقة الفلسفية التي يفهم فيها الإنسان الأمور ويحكم عليها ويقوُّمها.

لقد رأيت بشرا ينظرون إلى "الحبَّة" من المشكلات التي يواجهون على أنَّها "قُبَّة"، كما رأيت بشرا يستصغرون ويستتفهون حتى المصائب والويلات في حياتهم. وقد أثبت وأكد علماء النفس أنَّ "القلق الوجودي (أو الكوزمولوجي)" يضعف كثيرا "القلق الشخصي (أو المعيشي اليومي)" لدى الإنسان، فالذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض أو في الكون، نشوءا وتطورا ومصيرا، يشتد لديهم الشعور بتفاهة المشكلات والمصاعب التي نواجهها في حياتنا اليومية، ويصبح لديهم من قوة التوازن النفسي ما يقيهم اضطرابات وأمراض نفسية عديدة، يمكن أن تتسبب بها ضغوط العيش.

لو أنَّ الإنسان تلقى من التربية ما يمنعه من شغل ذهنه بتوافه الأمور، ومن الإحساس بلذة استقصاء أخبار الناس وأحوالهم وأمورهم الشخصية، لوجد نفسه أكثر انتماء إلى منطق الحياة، الذي كلما زاد الإنسان استمساكا به سما به، فكرا وشعورا وسلوكا، فقُلْ لي ما يشغل ذهنك أقول لك من أنت، فالبشر، من حيث مستوى حديثهم، في منزلة من ثلاث: منزلة دنيا، تشمل أولئك الذين يشغلون أنفسهم بالحديث عن أخبار الناس وأحوالهم الشخصية، ومنزلة وسطى، تشمل أولئك الذين يتحدثون عن "الأشياء"، ومنزلة عليا، تشمل أولئك الذين يتحدثون عن "المبادئ".

وفي مجتمعنا يكثر أولئك الذين تلقوا من التربية السيئة ما يجعلهم يحتاجون إلى استقصاء الأخبار الشخصية للناس والحديث عنها كمثل احتياجهم إلى تنفس الهواء وشرب الماء، ففي هذا المجال الضيق والتافه من الحياة تكمن أسباب فرحهم وحزنهم، سعادتهم وتعسهم!

ويكثر، أيضا، أولئك الذين تلقوا من التربية السيئة ما مسخ مفهوم "الرجولة" عندهم، فنراهم يستمسكون بالعبوس في وقت الفرح، وكأنَّ من معاني "الرجولة" أنْ يُظهر الرجل كل ما يستطيع إظهاره من عبوس أو أنْ يكبت مشاعر الفرح والسعادة!

ونراهم، حتى في علاقتهم بأبنائهم، يمسكون عن التعبير عن عواطفهم، عن حبهم وحنينهم وشوقهم، وكأنَّ في التعبير عنها ما ينتقص الرجولة أو يضعفها!

ونراهم يستأسدون في المنزل وفي العلاقة مع الزوجة ما أنْ يعودوا من حيث كانوا يسلكون سلوكا لا يمت بصلة إلى الرجولة الحقة، وكأنَّهم في استئسادهم هناك يعوِّضون خسائرهم المعنوية هنا!

ونراهم يقودون سياراتهم في سرعة جنونية، وفي طريقة تنم عن معنى مشوَّه للرجولة، فإذا أوقف شرطي المرور أحدهم نسي سريعا شخصية الفارس التي تقمَّصها، وتحوَّل إلى مستعطف ذليل حتى ينجو من عقوبة تافهة!

إنَّهم يتلاشون تلاشي فقاعة وخزتها إبرة عندما يتحداهم الواقع على أنْ يكونوا رجالا، ويستأسدون حيث تنتفي الحاجة إلى الاستئساد، فلا يُعبِّر استئسادهم إلا عن ضعف واضمحلال الرجولة الحقة فيهم وفي مواقفهم!

لقد غرست فينا التربية التي تلقيناها، والتي غدا تغييرها شكلا ومحتوى ضرورة حياتية وحضارية، الضعف الإنساني والفكري والأخلاقي والحضاري.. والسياسي، فأصبنا، في علاقتنا بالواقع وبحقائق الحياة، بما يشبه مرض الفصام، وكأننا "مخلوقات وهم" قُذف بها في معترك الحياة حتى تلقى حتفها في سرعة وسهولة!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين -أيلول بن لادن- و-أيلول بوش-!
- هناك مَنْ جَعَلَ الشفاء في الدواء!
- هي الآن -خريطة الطريق- إلى بغداد!
- الأخلاق والدين
- أهو خيار فلسطيني جديد؟!
- كثرة في -الأحزاب- وقِلَّة في -الحياة الحزبية-!
- لا تلوموا هاولز!
- وكان الدكتور علي جمعة قد أفتى ب ..
- مفتي مصر يفتي.. ثم ينفي ويوضِّح!
- إنَّها سياسة -المكابرة- و-الانتظار-!
- هذا -التتريك- المفيد لنا!
- من أجل -مَغْسَلة فكرية وثقافية كبرى-!
- مرجعية السلام في خطاب بوش
- -سلام- نكهته حرب!
- طريقان تفضيان إلى مزيد من الكوارث!
- أعداء العقل!
- عشية -الانفجار الكبير-!
- كيف يُفَكِّرون؟!
- بعضٌ من المآخِذ على نظرية -الانفجار العظيم- Big Bang
- ما ينبغي لنا أن نراه في مأساتهم!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جواد البشيتي - التربية