أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)














المزيد.....

الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 02:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجموعة المعارضة الحالية باستثناء قلة منهم جاءوا مع الاحتلال.. يد تلوح وفم يصرخ بالنضال ضد الاحتلال واخرى تغازله سراً وباشكال متنوعة واكثرها سرية.. اراهم وكانهم فئات تجيد عقد مؤتمرات تشح به كلاما ملتهباً يوازي شعاراتهم الوطنية بالمقاطعة وتعليق اشتراكهم وقد يصل الى الانسحاب من هذا المنصب وذاك الموقع وتلك المسؤولية وهي برأي استعراضات مسرحية وكانها نحلة تعمل ضجة في كأس فارغ وهي غير مجدية بالنسبة الى مصالح الشعب العراقي العليا وهم في هذه المسيرة الغوغائية قد يكون هدفهم الجاه والسلطة والمال انا لا اخاطب المفرد بالجمع بل ان هناك استثناءات من حاملي مفتاح القرار يسيرون ضمن مصلحة العراق في حالة الاحتلال الكامل ولابد ان يكون الاحتلال هو صاحب القرار اولا واخيرا لذا علينا ان نفهم ان مهما كان السياسي العراقي المواكب لمسيرة الاحتلال يملك من شحنات وطنية لا يستطيع عمل أي شئ يريده شخصيا ان يتحقق للعراق بوجود هذا الاحتلال ولا بد القول بكل اسف ان كل شي بالعراق خرج عن المعقول والمالوف فليس هناك دولة واي دوله هذه ليس فيها ماء، كهرباء، امن وامان، رعاية طبية ، مصادر رزق واضحة ومع ذلك فان هذا الشعب الجبار استطاع ان يواكب الحياة وقافلة العراق تسير والعراقيون يتالمون مع واقعهم وهم يرون مسرحيات سياسية تطرح نفسها على هذا الشعب المسكين ثمانية مرات الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية يعلق تعاونه مع المالكي ثم يرجع عن التعليق وكانه عاشق للسلطة ومتردد في تركها فاخذ يردد وهو يقطع وردة وارفة الاوراق ويرمي ماينتزع منها ورقة ورقة ويكرر هذا حتى يرميها ويعود مرة اخرى للتعاون اليس هذا ان هو الا مهزلة سياسية جاءت مع الاحتلال مثل بقية الاشياء الغريبة كالفوضى الخلاقة التي لا نعرف معناها نحن المخضرمين من العراقيين من جيلي.
كفاكم اصحاب الموسيقى التي تخرج من ضربات على تنكات فارغة وكفاكم سياسة غير ناضجة وغير مدركة وهي نسبياً (مزعطة) لمراهقين سياسيين لا يفقهون معنى الفرق بين التعاون وعدم التعاون فيدخلها باب تعليق التعاون، كان على الساسة العراقيين ان يدركوا الوعي الكامل الذي يملكه شعب حضاري مثل العراق.
العراق والعراقيون هم اول مبدعي (فيكات وفبلكات) قانونية وسياسية غير مالوفة وبدأ استعمال كلمة تعليق التعاون ونقطة نظام والبيت الشيعي والاصطفاف مع شعارات القاعدة التكفيرية..!
واخر هذه التعليقات السياسية نداء سماحة السيد عمار عبد العزيز الحكيم للعمل على تأسيس فيدرالية الجنوب.. تحت زعامة العمامة السوداء والعكَال الخاص بعشائر الجنوب..! هل هو سماحة السيد وبعض شيوخ بدءوا يؤمنون ان عهدا ً جديداً للاقطاع سيبدأ بالعراق ويعرفوهم ويعرفون ماكان لهم ان يجرؤا حتى الحلم بهذا في كل عهود العراق السياسية من عهد فيصل الثاني الى عهد صدام حسين ولا شك ان وجود الاحتلال هو الذي شجعهم على الجهر بهذا الحكم الغير واقعي والمستحيل.
كفى ايها الاخوة سياسياً ومزعطة في التعامل مع شعب العراق الواعي.
يجب ان تتوارى نغمة تعليق التعاون وعدم انسحاب الوزراء لضرورة مصالح الناس..! كما ذهب اقتراح احدهم وهو كان عزيز علينا في التجمع الديمقراطي ومن رجال الدين العصريين يوم رفع شعار ان يجعل يوم سقوط بغداد عيداً وطنياً ..! وعلى الشعب الذي سقطت عاصمته وحلت به كارثة ستكون رمزاً للكوارث كل سنة.
الحالة العراقية بهذه الفترة تذكرني بشئ مر خلال فترة النضال اليسار الديمقراطي ويومها كان طريقة النضال ضد قوة مدرسة نوري سعيد في الهيمنة والسيطرة ومحاولته المستمرة في تحجيم المد الشيوعي الديمقراطي اليساري ان كان يطوق كل مؤتمر يدعو له انصار السلام او القوى الديمقراطية اليسارية ويومها كان العلامة عبد الصاحب الماشطة اول المتكلمين فتقدم منه ضابط امن المنطقة وقال له ياسيدنا ارجوك تختصر الكلام وتختصر في مدة هذا المؤتمر لان ذلك يزعج نوري سعيد ورغم ان نوري سعيد يعرف جيدا ان مثل هذه المؤتمرات كانت ايضا تعزف على تنكات فارغة فهي لا تستطيع ان تؤثر في سياسة نوري سعيد آنذاك.
اذ هي طك على التنك الفارغ اصوات عالية دون فعل تصريحات تعقبها تصريحات دون تنفيذ .. تعليق ثم الرجوع عن التعليق ثم تعليق اخر ورجوع وهذه بدعة غير مقبولة من ابتدع هذه اللعبة التي هي لصالح المالكي وخط الائتلاف السياسي والاحتلال بكل تاكيد.
اذ ان يبدر الحكومة المدعومة من حوالي نصف مليون مسلح بين امريكي وقوة متحالفة ومرتزقة بيد قوي لا يهمه زعل عصفور عليه او حتى سرب عصافير .. الا اذا كانوا جديين وكان تعليقهم استقالة والنزول الى الشارع في مظاهرة او اعتصام في الشعب الذي اذل.
حتى لا يقول البسطاء هذا كله طكَ تنك اذ ان الاحتلال يعلم جيدا انما منح هذا الشعب من حريات اطلق عليها حريات ديمقراطية ماهي الا حريات لا تتجاوز في تاثيرها عن البعد الذي تفرش فيها الدائرة التي يخطب هنا ويخطب هناك احد السياسيين الذين هم بالاساس عارفين اذا كان هناك من يطرب غناهم الا انه لا يثق بان هذا الغناء جدي وصادر من القلب انما يبقى طنين واصوات ضرب الكفوف على تنكات الصفيح كما تضرب ايادي فرقة الخشابة البصراوية يوم يعملون سهراتهم على شاطئ شط العرب وفي الكَرمة بالذات نريد من مدعي الحرص على العراق ان يملئ مراكزهم وان يملئوا ادعائهم انه يمثل فئة من الناس من هذا الصوب او ذاك الصوب ان يكونوا في افق المسؤولية السياسية وان لا يتلاعبوا الالفاظ ولا يخدروا العراقيين وكانهم لاعبين كرة سلة على الساحة الرياضية بين تعليق وعدم تعليق اذا ما اقتنع هؤلاء السياسة ان لا مجال مستقبلا لمثل هذه المناورات السياسية فسيبقون قلة يجدفون في قارب تتلاطم عليه امواج من كل الجهات سواء ان كانت صفوية ايرانية من الشرق او سنية تركية من الشمال او تكفيرية من الغرب وبالله المستعان.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأت يعبر تعايش عادل ...
- خمس دردشات على فنجان قهوة..
- القيادة الكوردية على محك التمرس السياسي
- ماهو موقف الحكومة واقعياً في كسب معركة النصر الكروي
- حيز أمل لإسقاط الحكومة الطائفية ...واسع وقريب
- اقتحام الأمم المتحدة في حرب تحرير العراق السبب والتوقيت
- وقف الاحتلال مندهشاً فارغ الطعم!! من رفض العراق للطائفية..!!
- الدكاكين السياسية في لندن...ونتائجها...
- العواطف المبطنة ذات أهداف متعددة
- أيمكن لبرلمان العراق تشريع قانونا يحرم فيها الطائفية!!!
- قدرة حكومة المالكي العسكرية للتفرد في مسؤولية الامن
- أمراء الحرب بالعراق .....الطائفية لهم الغذاء والوسيلة
- طارق الهاشمي كرة سلة.. يتناوب على تداوله يدي الحكيم والمالكي ...
- أقتراح مبارك عن تصوره للحالة السياسية العراقية ليس كفرا
- بعض التيار الصدري يعتقد إن رئيس الوزراء أيماماً لا يشور ! (إ ...
- هي بغداد ممددة على شواطىء دجلة الخير أذ أفترسها الاحتلال
- المرتزقة ..القتلة المأجورين..دورهم في العراق
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- القافلة السياسية في العراق الى أين تسير؟
- نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الهاشمي يعارض المالكي كمن يضرب على تنكه فارغة (خشابة البصرة)