أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هي بغداد ممددة على شواطىء دجلة الخير أذ أفترسها الاحتلال














المزيد.....

هي بغداد ممددة على شواطىء دجلة الخير أذ أفترسها الاحتلال


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
غزاها المعتدون 23 مرة وقيل أن أوحش وأكثر ظلاما لتلك الغزوات يوم غزاها التتر يوم تقدمت جحافل جيش المغول بقيادة هولاكو وتيمورلنك وجنكييز خان.
هذا الغزو الاحتلالي كان صفحة دموية حمراء أشتهرت بثلاث شعارات:
التدمير
التدمير
وأخرى على عجل التدمير
خرق كل مفاهيم الحضارة التي كان يحظى بها سكان وادي الرافدين ووصلت قسوتهم أن أحالوا مياه دجلة الى مياه داكنة الزرقة نتيجة رمي الكتب والمؤلفات والقرآيين التي يشتهر بها سكان العراق.
هذا النهر الذي أطلق عليه أبو شعراء العرب خليفة المتنبي وهو محمد مهدي الجواهري في دجلة الخير...
بغداد التي كان يربض على شواطيها الامامين موسى الكاظم أبن سكينة والامام الثاني أبو حنيفة النعمان وهم من أهل بغداد .. وقد عمل بهم المحتلين السيف وهم المغول وتناقص عددهم الى ربع ما كانوا عليه وصبغ المحتلون أديم البلاد وأراضيه بدماء الشعب الذي أحتله المغول.
في ذلك الرجع البعيد نجد أن العراقيون يتقافزون هربا من الموت ولكن يتسابق معهم عراقيون ورؤوسهم مقطوعة ومفصولة من أجسامهم ومع ذلك ورغم قسوة الحال أجد ( أنا العراقي) وقد صحوت على غزو أمريكي في شباط 2003 وكيف أن طرق الافتراس الوحشي قد تغيرت الى الاقسى والافضع وجعل الاحتلال من نفسه ذئبا أمعطا على شعب غلب على أمره بخلل أخلاقي من نفر منه أستعدى الامريكان لاحتلاله وهم معروفون لدى الشعب العراقي بالاسم والعائلة وحتى تواريخ ولاداتهم.
لقد دكت الطائرات الامريكية جميع مدن العراق دكا مؤلما واستعملت كافة المحرمات الواردة في أتفاقيات جنيف الرابعة ولم تتردد الصواريخ المنطلقة من البوارج الامريكية الموجودة في الخليج لتكمل ما عجزت الطائرات عن تدميره بالكامل وحتى جعله يتساوى بالارض وهي احياء وابنية التي تمثل البنية التحتية للعراق الذبيح.
أن من واكب هذا الاحتلال يجدونه أكثر بعدا وأكثر حداثة للابادة الجماعية والقتل بالجملة حتى فاقوا ما أتى به هتلر في الحرب العالمية.
هذا الاحتلال خلق من العراق مختبرا كبيرا لاستعمال الاسلحة المدمرة مكتشفا أقسى أنواع الطرق في توزيع الموت على كل من يقف أمام هذا الاحتلال ووجدوا في الطابور الخامس أن فرق الموت تطرز جثث المقبوض عليهم بخرائط من الرصاص وبعضا تقطيع الرؤوس وبعض أعضاء الجسم ويمكن بسهولة أن يقارن العراقي بين بوش الفاتح والتتري الزاحف من أسيا الوسطى الاثنان يشتركان في نقاط مشتركين فيها وبأختصار كالاتي:-
أن قراري بوش زعيم التتر يشتركان في دافع واحد هو دافع الحصول على منافع أقتصادية وأجتماعية ولوجستية وأستراتيجية في شعارات ظاهرها الدعوة للديمقراطية والدعوة للامن والامان والعمل على محاربة الارهاب وهذا بالضبط ما كان يدعي تيمورلنك وهولاكو والاثنان يشتركان بالاعتقاد بأنهم مرسلان من السماء لتحرير العالم من ظلم الاسلام وأعمال التطرف الاخرى للجماعات الاسلامية. أنهم بهذا يعانقون شهوة القتل والغدر والتدمير وهم يتزاودون في أدعاءاتهم الوهمية وما يقترفون من جرائم على الارض أنهم رسل الحرب والتدمير وقمع الشعوب فقد طال الاحتلال الامريكي لكل شيء حضاري في العراق.
قتلوا الاسرى في مساجد الفلوجة…
ضربوا مراقد الائمة في النجف الاشرف….
طوقوا وضربوا حصارا على مدن وعلى جميع سكان المدن بنفس الطريقة التي يمارسها الصهاينة في فلسطين المحتلة فأصبحت مدن الضفة الغربية جزر في بحر من أرهاب وسواتر أمنية. أنهم عملوا على تدمير البشر والحجر والشجر.
أن ما يؤلم الانسان المتتبع برأيي أن الامريكان أكثر تفننا من التتريون. التتريون فضوا على حضارة العراق بفترة قصيرة والامريكيون يقسطون الدمار ويتفننون به. فيقسطون التدمير على سنوات عدة كي يبقوا في العراق وأن يصلوا الى مأربهم في الحرب الاهلية التي هي هدفهم.
هذه الحادثة تذكرني بكتاب قرأته وأنا في الجامعة لكاتب ( هنري همكواي) يوم وصف الشماليون الذين يضطهدون الامريكان السود يوم كانوا يمارسون أعدام الضحايا فيضعون الحبل في عنق الضحية ويسيرون به أميال وأميال الى موقع الشنق وهذا هو منتهى القسوة. ثم أن هجمة بوش التي القت ستة وخمسون الف عراقي الى القبور نتيجة التعامل اللاأنساني لشعب مقهور أحتل من عدو شرس لا يرحم وهذا برأيي يعطي نقطة تفوق لبوش.
أني وأنا أستعرض تاريخ العراق الدموي وما أصاب العراق .. فأني لا الوم العراقيون بالبكاء على الحسين ولا الومهم أن أكثروا في العويل والبكاء واللطم على سيد شهداء الحق ففي كل يوم الآن نرى أن شهداء الحق والمقاومة الوطنية ورفض المحتل تسيل دماءهم.
أنا برأيي والملايين معي علينا أن نردد ( ضيقي أزمة تنفرجي) ونحن على أبواب فجر جديد وأني أستطيع أن أرى فئران الشيعة الصفويين والتكفيريين والارهابيين الذين أتو بكل هذه الكوارث على العراق تتقافز هربا نحو الحدود لان الليل سينجلي وأني أرى أن الحياة الديمقراطية والحرية ستطل على العراق لا محال لذا أعلن طالبا صرخة الطيبين من كل الاجيال. أن نمنع الحرب ألاهلية يتضرر منها الجميع والتي هي احدى اهداف الاحتلال.
أنا واثق أشد الثقة أن الامريكان أنفسهم شاعرين بقرب المصير ووجوب الرحيل بدون رجعة.

وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرتزقة ..القتلة المأجورين..دورهم في العراق
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- القافلة السياسية في العراق الى أين تسير؟
- نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط
- عدالة تغرق في لَجَّ غطرسة امريكية -سجن غوانتانامو
- العراق في حالة ترديه اليوم يحتاج رجال دولة حقيقيين
- أيام كان للقضاء شرف وهيبة
- الوضع السياسي العراقي .... حروف نضع عليها نقاط …
- ادلة الاتهام والاخذ بها في القضايا السياسية
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!
- حرب الطواحين وسيف دنكشوت
- بلطجة السياسة
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هي بغداد ممددة على شواطىء دجلة الخير أذ أفترسها الاحتلال