أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!















المزيد.....

إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


■ حتى الذين يؤمنون بان عنف الاحتلال يقاوم بعنف وضراوة المقاومة حتى وان وصلت الى مد التفجيرات سواء تفجير سيارة مفخخة أو عبوات ناسفة أو تفجير الانسان لذاته ، ان قبول مبدأ مهاجمة جيش الاحتلال بافراده وآلياته هي مقبولة من كان يحمل هدف طرد هذا الاحتلال وجلائه عن ارض الوطن وهذا ما يرتاح اليه الوطنيون الذين عقدوا العزم على مطالبة الجلاء في اول الامر عندما كانوا يشعرون ان الذين يقومون بهذه التفجيرات يحدوهم مبدأ محاربة النفوذ الامريكي والمتحالفين معه وسارت التفجيرات على وتيرة التركيز على جنود الاحتلال حتى ان كان بعض الخطأ وبالشكل المحدود يجد غفراناً عند بعضهم من يكون الفاعل وما يكون هدفه حيث ان النتائج هي اجبار الاحتلال على ترك العراق.
وبدأ الارهابيون الذين تسللوا عبر الحدود او من تبعية صدام ممن تضررت مصالحهم العمل على قتل الابرياء من الشعب العراقي وقتل الأطفال والشيوخ والنساء فجاءت صرخات التنديد بالارهاب ووقف اعمال العنف حيث دعا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الى تضافر الجهود العربية والدولية للعمل على استقرار الوضع وإنهاء العنف الدموي في العراق قبل ان يتحول إلى ساحة للحرب الطائفية ، وطالب الحكومة العراقية بالضرب بيد من حديد على كل من يقوم بأعمال تفجيرية ضد المدنيين واصفا هذه الأعمال بأنها "أسوأ أنواع الفساد في الأرض" ،وأكد شيخ الأزهر "كل من يشارك في عمليات القتل والتفجير والتخريب التي تجري على أرض العراق يستحيل أن يكون مسلما، بل هو مخرب ويجب التصدي لهؤلاء المفسدين، فالوقوف في وجه هؤلاء أمر واجب شرعا" ، والذي يقف وراء التفجيرات المأساوية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في العراق يسعى إلى إشعال نار فتنة طائفية تذهب بما بقي من حطام العراق وتنسف أي محاولة جادة لإعادة بنائه من جديد بالصورة الحضارية التي يستحقها أبناؤه.
منذ سقوط النظام السابق وخلال سنتين ونصف مر العراق بالحالات التالية:
1. بدأت التفجيرات الميكانيكية والانسانية يقل ضررها على الجنود الامريكان بحيث وصل انها تصيب عشرة اضعاف من العراقيين عنهم من الامريكان الواحد بمائة كذلك وجد الناس بان معظم الضحايا هم من المدنين العراقين من اطفالهم ونسائهم وكهولهم.
2. تحسس الناس ان هناك من يقود هذه الفرق التفجيرية يعلن بانه هو المسؤول عن بعض التفجيرات المرعبة المدمرة لشعب العراق وضررها على الامريكان قليل مما يستوجب اعادة النظر في النظرة الموضوعية التي كان يحملها الفرد العراقي طالب الجلاء.
من منا لا يريد طرد الاجنبي ومن منا يوافق على الاحتلال حتى الخونة من يفلسفون خيانتهم ويبررون بقاء الاحتلال بشتى الحجج ومنها خروج الامريكان في الوقت الحاضر سيؤدي الى حرب أهلية ونقول لهم ان وجود الامريكان واحتلالهم للعراق هم سبب ما يحدث وسيؤدي الى الحرب الاهلية.
الارهابيون في كل اماكن الصراع يجمعهم هدف واحد ومشترك هو بغضهم لمجتمعاتهم وكرههم للحريه , الارهابيون هم قاموا بانفجارات تستهدف رجال الشرطة العراقية وأخرى تضرب الكنائس في بغداد والموصل وثالثة يروح ضحيتها أطفال ونساء وعجزة واختطاف رهائن من مختلف الجنسيات، هل هذه أعمال مقاومة أو إرهاب؟ من يعطل استقرار العراق ومن المستفيد من خلط الأوراق فيه؟ أسئلة تحير كل متابع للواقع العراقي ، طرحت مبادرة السعودية إرسال قوات عربية وإسلامية الى العراق تحل محل القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة. ان اعمال تفجير مساجد السنه والشيعه وقتل المصلين هي اعمال تغضب الله , وغالبية الشعوب العربيه تدعم الارهاب في العراق باسم المقاومه وتفتح لهم المنابر الاعلاميه وبعض شيوخ السوء يوفر الى اعمالهم الارهابيه غطاء شرعي, كل الحكومات والشعوب العربيه مستهدفه من قبل الارهابيين ، علينا ندرك ان هناك مجموعة من الاسئلة تطرح نفسها من هي الجماعات المسلحة في العراق وأهدافها وعن هويتها الحقيقية؟ وهل ما تقوم به مقاومة أو إرهاب؟ وهل عملياتها تخدم مصلحة العراق والعراقيين أم بالعكس تعيق إعماره وبناء مؤسساته؟ ، من واقع ذاكرتنا التي لا تنسى ما يفعله الاسرائيليون نجد ان شارون يحاول وبكل الطرق ان يوجد عاملا مشتركا بين ما يتعرضون له من ضربات على يد المقاومة الفلسطينية وبين احداث 11 من سبتمبر و بعد تفجيرات لندن الإرهابية في السابع من تموز ، التي إستهدفت الناس عشوائيا وبلا تمييز كعادة الإرهاب والإرهابيين دائما ، حتى يضع اسرائيل على قدم وساق مع الولايات المتحدة الامريكية كضحايا لما يسمى بالارهاب, وهذا اولمرت وحكومته المتطرفة لن يعدموا الوسيلة لفعل ذلك حتى لو كان الثمن مقتل عدد من الاسرائيليين وهذا ما فعلوه في العراق, فلماذا تستبعد فرضية ان الفاعل والمستفيد هو اسرائيل. اما المتضرر الاول فهم وبلا شك العراق. لأن الإرهاب لا يتوقف عند هذه الحدود أبدا ، فلذلك يجب تعزيز وتقوية جبهة الكفاح والعمل ضد كل من يمارس الإرهاب ويسانده ويدعمه ويموله في كل مكان من العالم.
لذلك يسعى الغيارى من العراقين لمقاومة الارهاب والاحتلال وطرده من العراق.
لا للارهاب .
لا استقرار بوجود الاحتلال.
لا انتخابات صحيحة بوجود الدبابات.
لا استفتاء واقعي بصرف مليارات الدولارات الامريكية لشراء الذمم.
لا أنحسار للطائفية والعنصرية طالما هناك تشجيه أمريكي لها.
هذه اللآت يجب ان لا تدفعنا ان نؤمن بمقاومة تؤدي الى ضحايا ابرياء العراق، فالمقاومة شئ وارهاب الشعب العراقي شيء آخر سيما مع تصاعد نبرة القيادية ، هذا النوع من المقاومة الارهابية الحرب يجب ان تعلن على الشيعة ويجب ان تقوم فرق الارهاب بضرب المساجد واماكن العبادة ، هذا القول يستنفر الناس ويستفز حتى الذين يؤمنون بالمقاومة لجلاء القوات الامريكية ، وان يركنوا لانفسهم ويقولون اين سيؤدي هذا الطريق اذا ما واكبه الفلتان الامني والفوضى الاجتماعية وفقدان الامن والامان في غرف نوم مساكن دور العراقين ، انا لا أمن بالزرقاوي كمخلص للشعب العراقي ولا أمن بطريقة تعامله وتعامل من يؤمن به من فرق التفجير والارهاب وتفخيخ السيارات التي أدت الى سقوط ضحايا عراقين 20 الف مرة أكثر من ما سقط من الجنود الامريكان ، وان العراق قد قدم 30 الف شهيد في فترة زمنية قصيرة ، ان مسلسل التفجيرات العشوائية وضرب اماكن تواجد الناس الابرياء لا يخدم العراق ولا يخدم شعب العراق بل انا واثق هذا يضعف المقاومة الوطنية الصحيحة ، فالمقاومة الصحيحة هي التي تلتحم بجنود العدو وجه لوجه كما حدث عدة مرات في محلة الصالحية جانب الكرخ وكما حدث في معسكر الغزالي في الموصل يوم استطاعت نفر من ابطال المقاومة الوطنية الدخول الى معسكر أمريكي وبدء في معركة تتسم بالشجاعة والجرأة في داخل المعسكر وقد اوقعوا خسائر كبيرة، هذه نوع المقاومة المطلوبة لا ان يفجر فندق يسكنه العراقين كما حدث في فندق ميرديان وكما حدث في مدرسة ابتدائية في الكرخ "مدرسة دجلة" وهي من المدارس المعروفة وذهب بها اطفال بعمر الورد ،أهذه هي المقاومة ؟ بأساً لمثل هذه الاعمال هذا يدفعني انا والكثير ان نقف بكل قوانا وطاقاتنا ضد الارهاب المستورد سواء كان ينفذ هذا من قبل السلفين والتكفرين وغيرهم.


انا لا يهمني المذهب الذي يحمله حامل الرشاشة يدعي انه يقاوم الاحتلال وبالتالي نفس الرشاشة او قنبلة الهاون او سيارة مفخخة تقتل اطفالي وأهلي ومن يلوذ بتربة العراق الغالية.
كفانا متاجرة في غريزة حب الوطن والفداء له فالوطن لا يفتدى بقتل أولاده ، القط وحدها تأكل فراخها ولا ندى لفئة ظالة من قطط شريسة تأكلنا وتأكل اطفالنا.
تعساً للارهاب.
اشمئزازاً للارهاب.
انتهاءاً لهذا النوع من التعامل.
قمعاً بكل من يروج الى مثل هذا الارهاب ويقف في صفوفه او وراءه ، ويلف كفن الموت دعائه وانصاره وترويع الشعب العراقي شعبنا العظيم ، شعب المرابطون للحرية والجلاء ، الباحثون عن الديمقراطية الحقيقية وحرية الرأي وتبادل السلطة وكل ما يضفي على حياتنا رغبة العيش وهناء الحياة.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الطواحين وسيف دنكشوت
- بلطجة السياسة
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...
- إذا ذهبوا فلا رجعة لهم
- ازمة العراق ..ازمة اخلاق وازمة فراغ
- من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
- لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز ...
- كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوط ...
- لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل ...
- الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
- ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
- ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
- عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!