أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - بلطجة السياسة














المزيد.....

بلطجة السياسة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب تختلف في تسميتها لساسة من الشعب لا تحترم القوانين.. ولا تهتم بالاعراف.. وما يجب ان تتعامل به مع الشعب الذي ابتلى الله بهم ..

في العراق .. كانوا يطلقون عليهم (شقاوة) وهي ذات معناها رجل قوته من قلة الاخلاق :- تستمدها من قوة عضلات وجسد...

والشقاوة العراقية او البلطجي المصري.. ظاهرة تزداد وضوحاً يوم قل التمسك بالقانون .. وكلما تردى الوضع السياسي.. اثناء الفوضى السياسية وفقدان الامن .. في الاختشاش الامني وفلتان القانون في العراق.. وعلى مدى التاريخ كان على الشاشة الامنية شقاوات اسطورية منهم (ابن عبدكة) .. وهو شقي اشتهر في ديالى .. ثم انتقل الى بساتين لبعقوبة وهذا (بن عبدكة) كان من احد الشقاوات الذين قارعوا الاستعمار في الثلاثينات ثم تعاقب على تاريخ الشقاوة والبلطجة كثيرون يذكر التاريخ منهم موسى ابو طبرة ، خليل ابو هوب ، فاضل طويري وغيرهم .. وهؤلاء وصل بعضهم الى منصب المختارية .. وهذا المركز يحتاج شجاعة وقوة جسد ..اذ انه يمثل فرض سلطة الدولة على الغير..!!

للاسف لقد ازدهرت صناعة الشقاوة .. والبلطجة عند مجئ الاحتلال الاخير سنة 2003..ولم يكن في عهد صدام نشاط او ذكر لهم اذ ان صدام بذاته شقاوة وشرس ولا يرحم الاصدقاء قبل الاعداء اذا شعر بخطر منهم .. وامتاز صدام ان يمارس الشقاوة بيده.. صدام الشقاوة قضى على حياة صديقه وزير الصحة رياض.. وصدام رمى صديقه حيا الى كلابه الجائعة.. وتمتع على عملية تمزيق جسده باسنان كلابه الحادة.. وهو يلتهم صحن الفواكه وعلى الهواء الطلق..!

وصدام اجبر قادة البعث المنشق يصطفون امام جدار الموت وجرى قتلهم باطلاق رشاشات من كوادر حزب البعث المتقدم.. خمسة يشتركون بقتل رفيق..!
وكان يصف قائد الضرورة هذه هي ضرورة البقاء في السلطة.. وهي يجب ان تكون سمة ملازمة لكل شقاوة سياسي...

اما بعد ذهاب صدام من السلطة.. نجد ان تربة نمو مثل هذه النباتات الضارة استفحلت وجاءت الشقاوات والمجرمين بالعشرات مارسوا الشقاوة المنظمة .. فاصبحت الجريمة سائدة.. والليل الذي لا يسود فيه سوى الاغتصاب والقتل والسرقة لا يسمى ليلاً بغدادياً في عهد شعارات الديمقراطية .

للاسف ان مائة وثمانون الف جندي امريكي عجز عن تطبيق القانون ليستطيع ان يمنع الرذيلة والبلطجة والشقاوة ويضع حداً لهذه الاعمال المخالفة للاستقرار والحياة الرئيسية رغم كل العمليات ذات الاسماء الغريبة (برق الصحراء، برد الصيف وغيرها) والسبب في ذلك ان المحتل لا يؤمن بأن غياب القانون هو السبب في نشاط العمل الجرمي وظهور الشقاوات، ولا يفكر المحتل به ان يزيل اسباب هذا الفلتان الامني.

ان الدعوة الى زج قوات المليشيات في واجبات الامن.. جريمة اذ ان هذه المليشيات مرتبة على تجمع فكري سياسي او طائفي مثل قوات بدر او البشمركَة وهم متعصبون ومعصوبي العين من تصرفاتهم الخاضعة الى قناعات هي سبب وجودهم في هذا التنظيم...

اذا اراد المحتل .. واذا كان مخلصاً في شعاراته عليه ان يمنع اشقياء الشقاوة وبلطجية البلطجة من تعكير اتفاقية السياسة ..وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة والطموح السياسي..والثراء السريع المادي.. هذا مايجب ان يكون طموح الشعب الذي يريد الاستقرار ويريد حفظ امن اهله وعائلته وحياة اطفاله .. ليرجع العراق الى حالته الطبيعية تحت النظام .. هو النظام العسكري...!





#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...
- إذا ذهبوا فلا رجعة لهم
- ازمة العراق ..ازمة اخلاق وازمة فراغ
- من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
- لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز ...
- كتل هائلة .. أقليات عراقية مهاجرة .. تقف أمام مسؤوليتها الوط ...
- لو رفعت يد الفرقة..من احتلال وطائفية وعنصرية...لزرعنا النخيل ...
- الاستقرار يستلزم وضع العراق تحت مظلة الامم المتحدة
- ماذا سيدلي التاريخ عن فترة الاحتلال...!!!
- ليس للعراقيين خيارا .. سوى الاصرار على طرد الاحتلال
- عراقنا الذبيح بحاجة الى هذا التجمع القانوني
- القرارات الانفعالية غير المدروسة ..اثرها في الواقع
- ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - بلطجة السياسة