أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!















المزيد.....

ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكل يشعر ان العراقي بهذه الظروف اصبح شخصا مقهورا مهدور الكرامة دمره الاحتلال ودفع به الى دون خط الفقر والعوز اذ اقدم هذا الاحتلال على تدمير حواضره في داخل المدن وريفه في الهضاب والسهول بطريقة هي اشبه بمجازر وحملات ابادة عنصرية. في هذا التصور اخذنا نشعر نحن المغتربين كم حاجة الوطن الى نشاطنا ومساعدتنا لأهلنا وأناسنا ومن يلوذ بنا في الوطن ، وتتمثل هذه النشاطات بما يلي:

اولا: على المغتربين ان يمثلوا الوطن تمثيلا صادقا والعمل على انتشال شعبه بكل الطاقات المتاحة وما نملك من مادة وخبرة .
ثانيا : العمل على نشر الوعي وتفهم الناس وخاصة الشعوب الاوربية وعلى وجه التحديد في بريطانيا . ان العراقيون يملكون حضارة عميقة تمتد من بابل وحمورابي ويتسلسل تاريخها على مدى السنين في اشعاعات فكرية ومساهمات حضارية انسانية . وليس من طبع العراقيين الاجرام الذى يخالف طبيعة عيشهم وتاريخهم الحضارى المديد .

ان مايحدث الان في العراق من تفجير سيارات في وسط شلل ومجموعات بشرية مسالمة تضم اطفال ونساء وشيوخ وما يجرى ايضا من جرائم الاختطاف ليس من طبيعة هذا الشعب . لقد تراصف العراقيون معلنين احتجاجهم وشجبهم لعملية اختطاف الانسانة الدولية ماركريت حسن التي قدمت خبرتها لخدمة العراق بعد ان ارتضت ان تكون زوجة لعراقي مسلم وكان تاريخ هذه المواطنة الايرلندية الجنسية والعراقية الموطن تاريخ عطاء وتضحية كاملة في سبيل فئات تحتاج اليها كرئيسة منظمة انسانية اشتهرت في العراق .

امام جشع وخسة الخاطفين والذين يبرأ منهم الشعب العراقي ويبصق على اعمالهم الاجرامية ، قام نفر منهم بخطف هذه السيدة الكريمة وقدموا طلبات تعجيزية واخذوا يلعبون بأعصاب الجموع الكثيرة التي كانت تراقب وتتوقع ان يفرج عنها بأى لحظة رافعين ايديهم الى البارى تعالى ان يحفظ رقبة هذه الانسانة من النحر .
جموع وجموع وفئات تليها فئات ومنظمات في الداخل والخارج منها منظمة محامون بلا حدود ومنظمة حقوق الانسان وكل الداعين الى خلاصها من هذه المحنة ينتظرون ماقد يفعله هؤلاء النفر من المجرمين . ولكن للأسف ان المرتزقة المأجورين وقد يكونوا افرادا في مخابرات ومنظمات ارهابية نعود لدول لاتريد ان ترى العراق وشعب العراق في حالة رخاء تسوده الديمقراطية ليكون مركزا اشعائيا لدول اخرى . فالعراقيون في مجموعهم يحبون حياة الدعة والسلم والامان ويسعون الى تطهير تربة البلاد من دنس احذية جنود الاحتلال .. ومعظمهم يقتنع بما نحن نقتنع به . . هو ان يكون هذا النضال ضد الاحتلال نضالا سلميا لايستعمل به عدة او عتاد . فألعالم المتحضر بشعوبه التواقة الى الحرية المناصرة لكل حركات التحرر تتانى جدا في قبول طريقة الثورات المسلحة وتفضل ان تقف وتدعم المقاومة السلمية الحضارية .. وقد يخيل الى البعض ان العنف الدموى ضد الاحتلال يؤدى الى نتائج اسرع ويؤثر في قرار الاحتلال كي ينسحب من الوطن . الا ان ذلك لايصل الى قناعتنا .. ففي التاريخ المعاصر رفع المناضل التاريخي مهاتما غاندى شعار اللاعنف ومن يقرأ حياة غاندى وطريقة نضاله بتعمق يرى ان هذه الطريقة حفظت ارواح الملايين من الهنود من بطش الاستعمار البريطاني . اذ انه بدأ في تحرير الهند من ضريبة الملح واشعل البلاد بكافة فئاته اضرابا واعتصاما ومسيرات بمظاهرات صاخبة ضد المحتل الغادر . وبهذه الاساليب استطاع ان يكسب الرأى العام العالمي . والعراق وهو شعب اعزل لايستطيع ان يقف امام مائة وخمسون الف جندى امريكي من المارينز ومعهم ستون الف مرتزق ومعهم ايضا عشرات الالوف من جيوش دول اخرى يشكلون آلة عسكرية ضاربة تهيمن الان على كل شبر في ارض الوطن.
اليس من الجنون ان يتبنى البعض اسلوب العنف والسلاح ضد هذه الالة الهائلة الرهيبة .. نعم وبكل صراحة انه جنون مابعده جنون .

ثالثا : العراقيون يتسمون بصفات مميزة منها كراهيتهم للاحتلال ووعيهم في فهم الاشياء وحرصهم على العمل والمثابرة فيه والاستمرار في الدراسة وخاصة حرص العائلة على تربية الاولاد . لهذا نجد ان العراق انتصر في ثورة العشرين ونجد ايضا ان شعبه واعيا في تعامله مع نظام البعث ونجده خلاقا للعمل وموجدا لفرص التفوق. هذه الصفات بمجموعها نقلته موجات الهجرة من العراقيين الى الخارج وقد زاد العدد عن اربعة ملايين عراقي هربوا من الظلم وأبتغوا مناخا افضل لعيشهم المستقبلي .

نجدهم في كل مكان ذهبوا اليه واستقروا فيه ناجحين متميزين عن الغير من اللاجئين المغتربين ومن السهل ملاحظة تفوق الاطباء العراقيين في مستشفيات لندن وصعود العراقيين الى مصاف اغنياء العالم حتى انهم استطاعوا ان يثبتو وجودهم في مجالات الحياة في بريطانيا .. نراهم بآثارهم الواضحة في الاعلام الفضائي لهم بصمة عراقية معينة ونرى منهم يملكون شركات ناجحة في مجال العمل. هؤلاء وغيرهم برأيهم هم سفراء العراق بدون تعيين كلا حسب موقعه وكلا حسب نشاطه.
لاتخلو المعايشة اليومية في الاغتراب من ظواهر يفخر الانسان بأن يكون ويعلن انه عراقي فبالامس القريب نقلت شاشات الفضائية حفلة افتتاح كبرى في الفندق المميز رويال بعاصمة لبنان بيروت جرى فيها نقل وقائع اشتراك لبنان في سباق السيارات العالمي )فورمولا 1 ) بسيارة مزينة بالعلم اللبناني ومهداة من ثرى عراقي بعتبر ان لبنان بلد الحرية والديمقراطية هو الوطن الثاني له مما يدفعه ان يساهم بالتبرع بسيارة السباق وان كانت غالية الثمن ( عشرة ملايين دولار ) الا ان هذا هو جزء مما يجب على الاثرياء من العرب ان يقدموه الى العالم العربي .

اننا على قناعة ان من شاهد عراقيا يقف بجانب رئيس جمهورية لبنان اميل لحود في حفل الافتتاح وبجانبه ولده الذى سيقود سيارة السباق .. يفخر كثيرا ان يجد ان للعراقيين سطوة ونفوذ وقدرة على الاسهام في نشاطات انسانية رياضية ترفع من قيمة العراب وتبعدهم عن تهمة الارهاب .
بورك الرجل الذى يملك ثروة ويساهم في مشروع انساني. بورك في رجل اثراه الله ولازالت جذوره بالوطن و قضيته متينة ثابتة. وبورك العراق بأبناء يحملون مثل هذه الافكار السامية .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعتبر تطوع المحامون الى جمعيتنا
- أواجب أم إسقاط بول...!!ا
- استمرار الاجرام بحق الكنائس
- لمن يدق جرس التطبيع ولماذا
- غياب القانون والتمادي في الظلم واهدار الحقوق وخرق الدستور هي ...
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
- أمريكا وخيارها بين التفاوض مع المقاومة أو تفاهمها مع ايران
- شعب العراق.. لا يرضى باقل من الجلاء..
- أللعراق مصلحة في الغاء عقوبة الاعدام
- طريق النضال طويل ام ان شعبنا كسير الجناح
- نحن نحرص على المصالحة الوطنية متى ؟؟ ولماذا ؟؟
- كفاح الشعوب لا ينتهي ...شعب العراق مثالاً ..
- كي لاتنزلق في ...الفوضى
- جيل الاعتداء لازال يعتبر الاعتداء التركي ..هو اعتداء على الع ...
- التنظيم العمالي النقابي أحد ركائز الديمقراطية
- الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية
- في التأخير آفات وآفات
- هل يستطيع علاوى انقاذ العراق
- مصلحة للشعب العراقي بعد هذه الكوارث
- تغيب النقابات المهنية .. وابعادها عن دورها الريادي .. خطراً ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - ايستطيع ان يكون الفرد سفيرا لبلاده...!!!