أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط















المزيد.....

نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل شئ وزن .. وثقل هذا الوزن يؤثر في محيطه وذاك الثقل يؤثر في الحسابات الجارية.
حسابات الشعوب هي حسابات دقيقة تبني عليها حياة مستقبلية وتاخذ بأساليب التي توصلها الى ثقل في توجه صحيح وبإرادة تحقق نمط وأسلوب ديمقراطية صحيحة.
في حسابات بزوغ ارادة واضحة لتحقيق السلم العربي الإسرائيلي هناك برأي ثلاث نقاط مهمة لها ثقل كل الثقل في حسابات تحقيق هذا السلم الذي هو طموح وهدف كل الشعوب التي تعيش متجاورة .هناك حروب ادت عدم استقرار وتقدم بين شعوب تشترك في حدود.
الكل يعلم ان اسرائيل بدئت قصتها يوم استطاع نفر من المتعصبين اليهود انتزاع وعداً من رئيس وزراء بريطانيا آنئذ( بلفور) هذا الوعد فيه من ارادات متناقضة هي حتى تتناقض مع نفسها فاذا استطاع غلاة الصهيونية الحصول على هذا الوعد الاستثنائي الغير متوقع وهم على ذكاء من انهم ابتنوا فكرة انشاء وطن لليهود مؤسس على العنصرية وليس للعنصرية مكان اليوم في عصر العولمة والديمقراطية فلابد من تقاطع خطوط كامل لهذا الطرحين.
ان السلطان لبني عثمان يوم رفض لتعلقه بالشريعة الاسلامية ورغم تقبله لتعايش الاديان في الامبراطورية العثمانية رفض انشاء دولة ارادوا نفس النفر الذين حصلوا على وعد بلفور شراء قطعة ارض في اسطنبول وماجاورها لانشاء هذه الدولة. وبرأي ورأي العقلاء ان الخليفة العثماني لو وافق على قبول بدل الارض مالاً من اجل انشاء دولة يهودية قد يكون لصالح العثمانيون التاريخية ولصالح المنطقة ولصالح اليهود كدولة وذلك:-
أ‌- ان هذه الدولة ستنشأ بتوافق الارادة واتفاق المصالح وباسلوب حضاري فيه ايجاب وقبول يؤدي الى تعايش لا يستطيع ان نقول استيطاناً بقوة السلاح في حين ان اختلاس منافذ حدود فلسطين بعد انتهاء الانتداب الانكَليزي ووجود وعد بلفور ادى الى كوارث على الطرفين على العربي والاسرائيلي ولكن العرب أدوا كثيراً فيما مضى من تشرد وتهجير واحتلال اراضي ولكن المستقبل يخبأ الكثير للغاصبين اذا لم يحسنوا تسويق أنفسهم في المنطقة ومسح جرائمهم من اذهان ثلاث اجيال .
نعم...
خاض اليهود مع العرب ستة حروب وسابع هذه الحروب اللبنانية وهناك حروب وحروب اخرى حتى يتوطن الطرفين ان التعايش السلمي هو الافضل لكل اطراف المنطقة ولشعوبها.. ان انتصار لبنان وهذا ثابت في الحرب الاخيرة التي دامت 33 يوماً حقق الكثير الكثير لحزب الله وللبنان وهدم الكثير الكثير من بنية لبنان التحتية وكذلك طروحات وثوابت اراد الإسرائيليون التمسك بها من طروحات كانت قائمة فالجيش الذي لا يُهزم هُزم والقيادة التي لا تخطأ اخطات والتقدم التكنولوجي بحرب الدبابات اصبح لا قيمة له في حرب ضد شعب ومقاومة شعبية متمرسة في ارضها وجوها وقوة شكيمتها في الدفاع عن الارض والجو والتراب حتى ان اخذت المدرسة العسكرية الاسرائيلية تؤمن ان نظرية العنجهية والاستعلاء اصبحت في خبر كان وان سياسة الابرهاند upper hand التي كان معمول بها في جنوب افريقيا انتهت وعلى الكل ان يفهم حجمه ووضعه ومستقبله في هذه البقعة من العالم التي هي قدر الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي العيش معاً.
ان الرأي العام العالمي وفي مقدمتهم الرأي العام الامريكي اصبح يتفهم اكثر من أي وقت مضى لابد هناك ان ينصف العرب في مطاليبهم للعيش معاً مع دولة اسرائيلية معترف بها فالشعب العربي والشعب الاسرائيلي هم بنو سام اولاد عم من النبي إبراهيم إنهم في تقاليدهم متقاربون في ذكائهم يتواصلون لخير الجمع وعلى العرب ان يفهموا ان هذا الشعب الذي يدعي انه شعب مختار عند الله ولكن للاسف كان ساسته وقادته يريدون ان يثبتوا انه مختار لاعمال الشرق الادني لمن يقف ضد طموحاتهم السياسية وآن الاوان ان يتقبل الساسة الإسرائيليون اقتراحات الملك فهد السعودي عندما أطلقها في بيروت وبما ان لكل شئ حساب ولكل شئ وزن وان المسيرة لا تتوقف فعلينا ان نضع عوامل نجاح هذا المؤتمر الذي دعت إليه أمريكا في الخريف القادم وكيف علينا ان نعمل لنجاحه . برأي ان الشعوب يجب ان نضغط على حكوماتها ان رقصة الموت والدمار يجب ان تنتهي وان الاستمرار بها سوف يدمر المنطقة والشعوب.
اني واثق ان الجالية اليهودية العراقية الأصل الإسرائيلية الجنسية تستطيع ان تلعب دوراً كبيراً في نجاح ذلك المؤتمر وذلك للقناعات التالية:
1- ان عدد اليهود العراقيين الذين غادروا سنة 1948 لا يهمني تعداده ولكن يهمني ويهم كل حريص على التعايش السلمي ان يكون هؤلاء اليهود العراقيين يملكون جذور عميقة في بلدهم الأصيل هو العراق .. بلد جلة والفرات وبلد الجفل وعَزير والأنبياء اليهود الكثيرون وان العراقيون وضعوهم في سويداء عيونهم ايام ماكانوا يعيشون في العراق وخاصة في المناطق الراقية من بغداد (البتاوين والخيتة) وعلى محاذاة دجلة وان العوائل اليهودية الكبيرة مثل شنطوب ،سوفير، دانيل وحسقيل لازالوا في تاريخ العراق المعاصر لهم اهميتهم الثقافية والمالية والاجتماعية ولازالوا يملكون رقاب املاكهم المسجلة في الدائرة العقارية الى الان ولا زالت مفاتيح هذه العقارات موجودة بانتظار الحل السلمي يوم تصل الى حل سلمي دائم. هؤلاء هم الذين نعول عليهم وهم يعرفون جيدا ان العراقيين هم دائما كانوا مصدر حنان وتعاون معهم ايام ان عاشوا سوية .
2- ان اليهود العراقيين الان في اسرائيل وفي مناطق متعددة من العالم وصلوا الى مواقع اجتماعية وسياسية ومالية متقدمة جداً رغم انهم يهود شرقيين لم يرد لهم اليهود الغربيين وخاصة الروس ان يصلوا الى هذه المرحلة المتقدمة من النفوذ فترى فيهم وزير الدفاع ونرى فيهم الكثير من المناصب العالية ويملكون الأثر الحقيقي في توجيه سياسة قادتهم نحو سياسة سلمية تؤدي الى توطيد التعايش السلمي بين شعوب المنطقة تراهم الان في لندن وفي دول اخرى نشيطون غاية النشاط في عقد المؤتمرات ومحاولة تطبيع العلاقات التي قد تكون متوترة او تتوتر بين حادثة واخرى.
واني بضمير مرتاح انقل مشاعر العشرات من اليهود العراقيين الذين التقت بهم ايام العدوان الاسرائيلي على لبنان ولم يكونوا ابداً مرتاحين لقسوة البسطال الاسرائيلي على الشعب اللبناني الذي دفعته الظروف ان يكون في نطاق الغطرسة العسكرية الاسرائيلي وان يعمل لتحقيق المصالح الامريكية وسياسة البنتاغون في خلق شرق اوسط جديد يغاير المألوف ويغاير ماهو عليه من علاقات انسانية حميمة لا تعرف لافي القتل ولا في الدين ولا في الطائفية.
اني اضع كل ثقل املي على الخيرين من الجالية اليهودية العراقية والخيرين من العراقيين الذين يؤمنون ان الاستمرار في الاضراب وعدم القبول فيما ترضى به السياسة الفلسطينية سواء ان كانت فتح او حماس فهو الخطر كل الخطر يؤدي الى مستقبل مظلم ومصير حالك مظلم كالليل حالك كالمأساة نود جميعا ان نتجنبها بما يرضي الاتفاقيات والشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ومصلحة الوجود للشعبين الاسرائيلي والعربي في دولتين متجاورتين تملك مقومات الاستمرار بمحيط عربي تبادل التعايش والشعارات مع دولة اصبحت جزءاً بعد ان كانت شوكة في حلقوم الدولة العربية اذا ارادات القوى الدولية ذلك.







#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدالة تغرق في لَجَّ غطرسة امريكية -سجن غوانتانامو
- العراق في حالة ترديه اليوم يحتاج رجال دولة حقيقيين
- أيام كان للقضاء شرف وهيبة
- الوضع السياسي العراقي .... حروف نضع عليها نقاط …
- ادلة الاتهام والاخذ بها في القضايا السياسية
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!
- حرب الطواحين وسيف دنكشوت
- بلطجة السياسة
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية
- الزعيم عبد الكريم قاسم ولد زعيما ومات غدرا وهو زعيم خلده الت ...
- إذا ذهبوا فلا رجعة لهم
- ازمة العراق ..ازمة اخلاق وازمة فراغ
- من البعض يقتل البشركما يصطاد الدراج في الربيع
- لاشك .. ان الهاجس الوطني .. اسبغ على المعادلات الطائفية .. ز ...


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط