أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - دفعا للإلتباس














المزيد.....

دفعا للإلتباس


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 05:19
المحور: الادب والفن
    


عندما نشرت مقالي الموسوم " حين أصبح شقيقي شبه الأمي مفكرا ودكتوراه فلسفة " ، هاتفني بعض أقرب أصدقائي لمعرفة ما إذا كنت أقصد شخصا بعينه ، أو صحيفة بعينها ، أو جمعية من الجمعيات الثقافية العراقية في الخارج ـ وما اكثرها ـ فكان السؤال مبعث دهشتي ، لكون المقال قد تضمن اسم شقيقي ، ولم يتضمن اسم جمعية ما ، أو صحيفة ما ، وبالتالي فإن السؤال لا يتطلب إجابة مني ، ما دام أن المقال يتضمن الجواب دون لبس ..

ومع ذلك ، فإن شقيقي ـ وإن كان المقصود بذاته ـ، إلآ أنه يمثل نموذجا من ظاهرة موجودة فعلا ...ظاهرة ، أزعم أنها ليست عصية على تلمسها من قبل القاريء الحصيف .. فأنا لم أكن أهدف الى التشهير بشقيقي ، إنما أردت من خلاله تشخيص مرض لا يتفرد به شقيقي وحده ..

قبل نحو عامين ، قرأت مقالا يحمل توقيع " رئيس جمعية الشعراء العراقيين في استراليا " ومقره مدينة سيدني الاسترالية .. ولأنني ـ أزعم كوني شاعرا ـ فقد سألت اصدقائي ومعارفي الادباء والشعراء العراقيين في سيدني ، عن هذه الجمعية ونظامها الداخلي وهيئتها الادارية ، فلم أصل إلآ الى نتيجة واحدة ، هي : احتمال أن تكون الجمعية موجودة في مدينة أخرى اسمها سيدني ، ولكن ليست سيدني الاسترالية ... فربما تكون في جزر" الواق واق " أو في كوكب المريخ ... ( طبعا لم أكن أريد معرفة الطريقة التي تم بموجبها انتخاب الرئيس ـ فأنا أعرف أن ثمة جمعيات تحمل مسمى الثقافة ، لكن رؤساءها لم ينتخبهم أحد ، وليس لها نظام داخلي ، ولم تتشكل عبر مؤتمر تأسيسي أو ندوة ـ حتى لو كانت في مقهى أو شارع عام أو بيت من بيوت هيئتها ... فثمة جمعيات تنشأ من تلقاء نفسها مثل الكمأ البري في صحارانا العربية ... فعلى حين غرة ، تـُفاجأ بوجود جمعية لها مسمى ورئيس لكنك لا تعرف مَنْ انتخبه ، ولماذا يستمر رئيسها السنوات تلو السنوات ، دون دعوة اعضائها إلى إجتماع حتى لو كان لتناول كوب شاي ... أعرف الكثير مثل هذه الجمعيات ... ومن حسن حظي أنني غير منتم الى واحدة منها ، ولن أنتمي ... قد أحضر لها نشاطا في حال أقامت نشاطا ثقافيا وسأدعمه على قدر استطاعتي ...

وقبل بضع سنوات ، حدث أن زار مدينة اديلايد بعض اصدقائنا الادباء قادمين من مدينة سيدني ، فالتقينا في قاعة صغيرة على طعام غداء ( وربما طعام عشاء ـ ما عدت أتذكر ) وقد قرأ كل منا قصيدة او موضوعا ، وكان عددنا " الذين قرأنا " ثمانية أشخاص ... أما الجمهور ؟ فكان أقل من أصابع اليدين ـ بما فيهم زوجاتنا ( ولا عجب في ذلك ، فاللقاء كان لتناول طعام ولنتبادل بيننا قراءة بعض النصوص ...) لكن الذي حدث ، اننا قرأنا بعد أيام قليلة خبرا عن هذه الامسية ـ وكيف أن الناقد ( .......) تناول التجربة الشعرية للشخص الذي نشر الخبر ... والمؤكد ، أن قاريء الخبر لن يخطر في باله أبدا ، أن عددنا جميعا ـ مع الحاضرات من زوجاتنا ـ لم يكن يتجاوز السبعة عشر شخصا بما فيهم نحن الثمانية الذين قرأ نا نصوصنا على بعضنا في تلك الامسية التي لم يتطرق فيها صديقنا الناقد الى تجربة أحد منا ، لأن موضوعه كان عبارة عن سؤال جوهري وكبير عن الشعراء الذين اسهموا في صنع نرجسية صدام حسين وفي افساد الذائقة الادبية كالشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وبقية مهرجي القادسية وأم المعارك ... وقد دهشت فعلا لهذا الاستغفال المتعمد للقارئ .. بل ان بعضنا لم يتوان َ من الاتصال بالشخص الذي نشر الخبر معاتبا ـ حسب ما عرفت بعد حين ... وقد سئلت ُ عن الامسية والدراسة المزعومة باعتباري كنت مشاركا ، فكان جوابي " دفعا للإحراج " : ربما حدث ذلك خلال خروجي لغسل يدي بعد تناول الطعام ...

قرأت يوما تغطية لأمسية شعرية في إحدى القارات ، والذي قام بتغطيتها والكتابة عنها يقيم في قارة إخرى ( أؤكد في قارة أخرى وليس في مدينة ثانية من مدن القارة التي شهدت تلك الامسية ) كتب فيها عن " تصفيق الجمهور الطويل للشاعر ـ إذ يبدو أن الأمسية كانت تنقل مباشرة عبر الاقمار الصناعية وشاشات التلفزة ... فأي استغفال للقارئ هذا !!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقبل أيام قليلة أخبرني صديق ، أن شاعرا بعينه اتصل به طالبا منه أن يكتب دراسة عنه ـ ولن تكون مجانا ـ حسب تعبيره .... وكنت قد قرأت في موقع " عراق الكلمة " مقالا كتبه الشاعر حسن النواب عن شعراء بعينهم ويعرفهم تماما ، كانوا يدفعون مبلغ مئة دولار امريكي مقابل كل مقال عن شعرهم " ويمكن زيادة المبلغ إذا كانت الاشادة كبيرة ، وقد اعترف بعض من كتبوا للشاعر حسن النواب ، أن العوز دفعهم الى قبول ذلك ...

وأما الشخص الذي طرح علي فكرة اصدار جريدة ورقية أكون أنا مدير تحريرها ، فهو لا يختلف عن شقيقي ـ والذي أؤكد أنه فعلا كان ساذجا ليس برأيي أنا حسب ، إنما وبرأي الصديق الشاعر حسن النواب الذي كنت تحدثت اليه قبل كتابتي مقالي الموسوم " حين اصبح شقيقي شبه الأمي مفكرا ودكتوراه فلسفة " ..

قرأت اليوم قصيدة في موقع انترنيتي ، أسمعتها الى الاديب د . حسن ناظم ـ فكنت وأنا أتلوها عليه ، أشعر به كمن يتعرض للجلد في مديرية من مديريات أمن نظام صدام حسين ـ رغم أن القصيدة غزلية .... فهي تنصب الأسم الذي يأتي بعد حرف الجر " من " وترفع المضاف اليه ـ علما أن طلبة الابتدائية يعرفون أن حرف الجر "من" يجر ما بعده حتى لو كان لفظ الجلالة وليس خدود الحبيبة .

وماذا بعد ؟

هل كنت أعني في مقالي المشار اليه ، جمعية ثقافية بذاتها ، أو صحيفة بذاتها ، أو كاتبا آخر غير " الكويتب شقيقي صاحب " ؟

الجواب لا ... أما إذا توهم أحد ما ، أو جمعية ما ، أنهما المعنيان ، فذلك ما لم أزعمه ... أما إذا كانت أعراض هذا المرض تنطبق على آخرين ـ جمعيات أو أشخاصا ـ فإن شقيقي لم يكن مصدر العدوى ... لأنه أساسا مُـعدى من سواه في ظل هذه الظاهرة الواضحة لكل قارئ حصيف .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين أصبح شقيقي شبه الأميّ مفكرا ودكتوراه فلسفة
- حيرة المتسائل
- يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ
- كفى عتبا*
- حكاية في ليل بهيّ
- ليالينا عقيمات ... ولكن
- توغّل
- مهاتفة من امرأة مجهولة
- شبيه الياسمين يدا وخدا
- نتوءات
- حطام ..
- بَدَدٌ على بددِ
- متاهة الغد العراقي
- مِسبَحَة ٌ من خَرَز ِ الكلمات
- القتلى لا يحييهم الاعتذار
- 4 مذكرات الجندي المرقم 195635
- جزّت ْ نواصيَها الكرامة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - دفعا للإلتباس