أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هادي فريد التكريتي - ماالحل...عندما يتحول النقد إلى تشهير ..!!














المزيد.....

ماالحل...عندما يتحول النقد إلى تشهير ..!!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:32
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه ، تميز ، ولا يزال يتميز ، عن باقي الأحزاب الوطنية والديموقراطية ، بكونه مدرسة للوطنية وقاعدة صلبة لها ، تخرج منها أو مر بها العديد من قيادات وكوادر الأحزاب العراقية ، بغض النظر عن برامجها وأهدافها ، أوفلسفتها ، كما هي القومية أو العنصرية ، كما أن الحزب ، منذ انهيار الإتحاد السوفيتي ، قائد المعسكر الإشتراكي ، تحرر من السيطرة على قراره وسياسته ، ولأول مره في تاريح الحزب ، تنشر وثائقه للمناقشة العامة ، وهذا دليل على أن فكره ونهجه السياسي ، وحياة أعضائه الداخلية ، على حد سواء ، ما عادت سرا ، أو محظورا نقدها أو الكشف عنها ، فمنذ المؤتمر الخامس وحتى المؤتمر الثامن ، كانت هناك شفافية في النقد والمراجعة وكشف الأخطاء ، وتقديم الكادر لمختلف المهام ، وانتخابه لكل منظمات الحزب ، تختلف جذريا عما كان عليه الأمر قبلا ، عندما كانت قيادة المخضرمين ، منذ سقوط جمهورية تموز في العام 1963، تسيطر على قيادة الحزب ، وتحصر فيما بينها توزيع المهام والمناصب الحزبية في الداخل والخارج وتتقاسمها ، كما أنها كانت تعد بدقة وبراعة ، صياغة شروط المندوبين للمؤتمرات ، لتمثيل المنظمات ، بحيث كانت تعيق وتستثني كل من لم يكن مرغوبا في حضوره ، من " المشاكسين " الذين يتمتعون بثقة منظماتهم في مجالات عملهم من خطوط عسكرية ومدنية ، على الرغم من التزامهم بكل قواعد العمل الحزبي ـ السري ، وبذلك حرمت هذه القيادات الحزب ومنظماته ، الكثير والكثير ، من أجيال الشباب وكوادر المناضلين ، وحتى أبعدت " قسرا " البعض منهم بحجة " التطرف" و" والتروتسكية " وبذلك كانت هذه القيادات والموالين لها ، لم تخرق فقط ، بنود النظام الداخلي ، الذي يعطي الحق للعضو البقاء في الحزب طالما هو ملتزم بساسية الحزب المعلنة ، ونظامه الداخلي ، وإنما أوقعت ، هذه الأساليب الخاطئة ، الحزب في أخطاء قاتلة ومميته ، نحن بغنى عن تعدادها ، ولم نسمع آنذاك من هذه القيادات ، والمدافعين عن نهجها حاليا ، احتجاجا أو نقدا لهذا السلوك والتصرف المجافي لأبسط المبادئ التي يقرها النظام الداخلي ، كما أننا لم نسمع ولم نقرأ حتى اليوم ، من عناصر تلك القيادات والموالين لها ، الذين يناصبون اليوم الحزب العداء ، من هو المسؤول ، عن تلك السياسات الخاطئة التي نعيش مأساتها حتى اللحظة ، ولم نجد حتى شجاعة نقد ، أو تلميحا باعتراف البعض منهم ، في مساهمته برسم تلك السياسات الخاطئة أو الموافقة عليها ، بينما يطالبون لأنفسهم بحق التشهير بشخوص قيادات وسياسة الحزب ، التي أقرتها مؤتمراته ، من على منبر الحزب ،وهم خارج صفوف الحزب ، لعدم انطباق مواد اللائحة الداخلية عليهم التي تنص عليها شروط العضوية
" 1 ـ يقر ويسترشد ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي .
2 ـ يعمل في إحدى منظماته .
3 ـ يدفع بدل الإشتراك المقرر ."
وبعد ، هل يحق لمن لا تنطبق عليه هذه البنود من اللائحة الداخلية أن يدعي عضويته في الحزب ، بغض النظر عن المدة السابقة ، أو السنين الطوال التي قضاها داخل صفوف الحزب ، أو متابعته لسياسة الحزب دون التزام بالتنفيذ ؟
لوكل شخص ترك الحزب ، لمختلف الأسباب ، أو لم تنطبق عليه بنود النظام الداخلي ، واعتبر نفسه عضوا ضمن صفوف الحزب الشيوعي حتى اللحظة ، لضاق بهم المقام ، أولا ، ولما وصل بنا الحال على ما هو الحال عليه ، ثانيا ، فالموقع الحقيقي للشيوعي الملتزم ، وهو الحل كذلك ، ما قاله المرحوم الرفيق زكي خيري ، عضو المكتب السياسي الأسبق ، في يوم من الأيام ردا على سؤال للخروج من الحزب وتشكيل حزب شيوعي غير انتهازي " ..ثقتي بقدرة الشيوعيين العراقيين داخل الحزب من تعديل سياساته وتحريره من الانتهازية .." إذن هذا هو الحل وهو الطريق الصائب والصحيح ، التغيير من داخل الحزب وليس من خارجه ، دون التشهير بقياداته المنتخبة ، سواء ارتضينا بهذه القيادات أم لا ، فهي منتخبة بإرادة المؤتمرين ، وعلينا احترام إرادتهم وما قرروا ويقررون ، وهؤلاء يتمتعون بثقة الحزب ومنظماته ، أكثر مما كان أيام وزمان ، على عهد الرفيق زكي خيري ، فهل نتعظ بما واكبنا من قيادات ، لم تفصح عن أسباب خذلانها لجماهير الحزب والشعب ، على حد سواء ، وعشنا بتاريخ حزبي ، لم تجرأ قيادة ما على كتابته ، بشكل رسمي ، حتى اللحظة لتضع النقاط على الحروف ، لتعطي كل فترة اجتزناها ، حقها ، ما لها وما عليها ، على الأقل لتلقم الانتهازيين والمدعين حجرا ، وتؤشر الحق للمناضلين ، من شهداء وأحياء ..!
8آب 2007



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع رابطة الأنصار الشيوعيين في مؤتمرهم الرابع .
- الحل السياسي ...نهاية المطاف ..!!!
- سقط النظام ..وماذا بعد يا مستأجرون ..!
- الحزب الشيوعي العراقي..ضمير وطن ..!
- ما كو شي ...والوضع في تردي ...!
- قانون النفط والغاز ..رطانة شهرستانية ..!
- سفاراتنا بين الأمس واليوم ..وطموحاتنا الوطنية ...!
- وطنية مجلس النواب على المحك ..!
- المرأة العراقية ...خيار مستقبلنا !!
- ا لمشروع الطائفي في العراق ... والمجتمع المدني المعاصر
- بوش والمالكي ..فرسا رهان خاسران ..!
- مصداقية حق المواطنة في الدستور العراقي ..!
- نمر من ورق ..!
- وثائق مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي ..جرأة وحياء / الفسم الثان ...
- وثاءق مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي..جرأة وحياء ..!
- العلم العراقي ..والسيد مسعود البزاني ..!
- الصابئة المندائيون ..ومسؤولية الدولة ..!!
- - معا إلى الأمام -...إلى أين ..؟!!
- الأنفال مجزرة الحقد العنصري ..!
- نقد الذات ..وصراحة المسؤول..!


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هادي فريد التكريتي - ماالحل...عندما يتحول النقد إلى تشهير ..!!