أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - دهاء المالكي














المزيد.....

دهاء المالكي


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البعض يعتبر ان تحركات رئيس الوزراء الاسبق الجعفري وقبله علاوي طريق صحيح في ظل الحراك السياسي, فالرجلان يطمحان بالعودة الى الواجهة الاعلامية , وبريق الاضواء والصحافة, فعملهما اذن في ظل التعددية السياسية لاباس به ولا محاذير عليه .
فمجرد بروز ازمة سياسية تواجه حكومة المالكي حتى ينبري الرجلان الى تكثيف نشاطهما المكوكي للاطاحة برئيس الوزراء الحالي نوري المالكي, وان كان على حساب المصلحة الوطنية او الحزبية ,فالدكتور علاوي لم يتواني ان يجتمع مع مخابرات دول اقليمية وعربية لاسقاط المالكي بل انه لم يجد حرجا في ان يجتمع مع شخصيات كردية ساهمت في قمع الكورد, والرجل لم يجد غضاضة بعد ذلك في ان يصرح علنا انه يهدف الى اسقاط المالكي والجلوس محله باعتباره ممثلا للعلمانية الصاعدة في العراق, على حساب ما يسميه الطائفية, اما الدكتور ابراهيم الجعفري فانه ذهب ابعد من علاوي ,ربما لانه يعتقد ان فرصه اكبر من علاوي,فعضد تحالفه القديم مع التيار الصدري بعد ان تصور ان الخلاف بين المالكي والتيار خلافا ستراتيجيا, واعاد صلاته مع الاكراد بوعود حول المادة 140 وكأن المالكي هو من يعطل هذه المادة؟ اما تحالفه مع السنة فهو مصداق لمقولة تشرشل لاعداوة دائمة ولاصداقات دائمة انما مصالح دائمة.
وعدهم برئاسة الجمهورية , وجردهم من السلطة التشريعية التي منحها للاكراد,
كذلك فانه بدء تحركا على حزب الفضيلة والمستقلين لكسب ودهم حينما يطرح نفسه بديلا عن الجعفري,
تحركات الساسة العراقيين بعيدة جدا عن الواقع العراقي وهي تذكرنا لماذا فشلت المعارضة العراقية طيلة ثلاثين عاما من هزيمة نظام البعث,
لانها تحركات تحكمها الفردية والانانية وليس المصلحة العليا للبلد
كان من الممكن ان يبقى علاوي داخل العراق ويكون عنصر فاعلا مع كتلته الكبيرة للضغط على الحكومة , بتغير مسارها وتصحيح جملة الاخطاء, بدلا من التامر عليها مع دول اقليمية داعمة للارهاب, وممول رئيس لجميع الاعمال الارهابية التي تحدث في العراق. كان بامكان الدكتور علاوي ان يقنع الشعب العراقي بطريقة اخرى ربما تكون اقرب الى الوطنية بدلا من اقناع دول الجوار بطائفية الحكومة. كانت الفرصة كبيرة جدا امام رئيس كتلة العراقية, لكنه فقدها وربما هذا ايضا من دهاء المالكي الذي مارس سياسية التسقيط الفكري لكل مناوئيه وهو القائل :سيسقط من يفكر في اسقاطي.
اما الجعفري فانه خسر كل رصيده الحزبي بعد ان التف المالكي على الحزب من داخل الدولة, ولم يترك له حيزا للمناورة, سوى ذلك الحيز المتهم بالخيانة للمبادئ والحزب والذي يتم تداوله في اروقة الحزب ولو على نطاق ضيق, اما تصريحات فالح الفياض حول الجعفري وامكانية عودته فهي مجرد ضرب من الحظ, فلا المالكي يستسلم بسهولة ولاالسنة يريدون عودته ولا الاكراد يرحبون به, في حال سقوط المالكي في ايلول كما يطمح الطامحون فمن المؤكد ان دهاء المالكي سوف يمنع الوجوه القديمة للعودة, ولا يمكن ان نتصور ذلك سهلا
فالرجل منتخب لمدة اربع سنوات ,واسقاطه بالطريقة البهلوانية سينعكس سلبا على مجمل العملية السياسية خاصة وانه حليف قوي, وقوي جدا للقوى الفاعلة في الساحة العراقية.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الوزراء.... ومنظومة الكهرباء
- الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:
- رايس وجيتس في الشرق الاوسط
- نظام التعليم العربي بداية لعهود التخلف والرجعية:
- حول بيان الحكومة العراقية لجبهة التوافق
- الارهاب المقدس
- ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.
- فاطمة المرابط….
- الاسلاميون... يودعون الشارع...
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - دهاء المالكي