أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعد البغدادي - في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان














المزيد.....

في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:47
المحور: سيرة ذاتية
    


الشعب العراقي منقسم على نفسه وفيه من الصراع القبلي والقومي والطائفي اكثر من اي بلد آخر. وليس هناك من طريق سوى تطبيق الديمقراطية، وفق نسبه السكانية وعلى العراقيين ان يعتبروا من تجاربهم الماضية، ولو فلتت هذه الفرصة من ايدينا لضاعت منا امدا طويلا.
علي الوردي.
. ولد علي الوردي في الكاظمية عام 1913 ونشأ وترعرع فيها وكان مولعا منذ صباه بقراءة الكتب والمجلات وقد اضطر الى ترك المدرسة ليعمل في دكان والده، ثم للعمل صانعا عند عطار المحلة، ولكنه طرد من العمل لانه كان ينشغل بقراءة الكتب والمجلات ويترك الزبائن. ثم عاد الى المدرسة واكمل دراسته واصبح معلما. كما غير زيه التقليدي عام 1932 واصبح افنديا .وفي عام 1943 ارسلته الحكومة العراقية الى بيروت للدراسة في الجامعة الامريكية، كما حصل على شهادة الماجستير وكذلك الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة تكساس الاميركية .وبعد عودته الى العراق عمل في قسم الاجتماع في جامعة بغداد حتى تقاعده عام 1970. وتوفى في بغداد في 13 تموز عام 1995. كتب الوردي ثمانية عشر كتابا ومئات البحوث والمقالات. خمس كتب منها قبل ثورة 14 تموز اي في العهد الملكي1958 وكانت ذات اسلوب ادبي -نقدي ومضامين تنويرية جديدة وساخرة لم يألفها القاريء العراقي
اما الكتب التي صدرت بعد ثورة 14 تموز فقد اتسمت بطابع علمي ومثلت مشروع الوردي لوضع نظرية اجتماعية حول طبيعة المجتمع العراقي وفي مقدمتها دراسة في طبيعة المجتمع العراقي ومنطق ابن خلدون ولمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث في ثمانية اجزاء. .فهو كتب جميع كتبه في وقت سيطرة الفكر اليساري على المجتمع العراقي مع بروز الفكر القومي والديني وقد حافظ في جميع كتبه على مسافة واحدة من جميع الافكار السياسية والايديولوجيات وهو في جميع ماالف وكتب لم يتملق ولم يداهن وكان وفيا للمنهج الذي اختطه لنفسه. ابتدء في دراسة طبيعة المجتمع العراقي حسب نظرية استقاها كما يقول تللاميذه الحيدري من ثلاث مصادر الاولى بعالم الاجتماع الامريكي مكيفر، والثانية بالعالم العربي المشهور " ابن خلدون" والثالثة بعالم الاجتماع الامريكي اوجبرن.
منطلقا من قيم الحضارة والبداوة في المجتمع العراقي تلك القيم التي اثرت كثيرا في شخصية الفرد العراقي وطبعته بازدواج الشخصية فتارة يكرم الضيف واخرى ينهب وتارة يدعو الى الخير واخرى يقتل ويسرق . نماذجه كانت قريبة من الواقع العراقي استقى امثلة بسيطة وشعبية ليعزز منهجه التاريخي في البحث وحينما عاب عليه البعض خلو كتبه من الاحصاء حسب الطريقة الامريكية التي درس وتتلمذ في جامعاتها ردهم قائلا ان المجتمع العراقي غير المجتمع الامريكي فما زال الخوف قائما من الافندي الذي يحمل قلم ودفتر وتساءل كيف اوجه سؤال لمجتمع تنخر الامية والتقاليد البالية فيه لذلك اثر اتخاذ المنهج الجديد الذي انفرد به .
من تلك النظرية الصراع بين الحضارة والبداوة انطلق الوردي ليشرح وليفصل لنا تاريخ المجتمع العراقي وتاريخ الغزوات الوهابية والاعتداءات التي مرت على العراق ففي كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق يؤرخ الوردي لهجوم الوهابية على المرقد الحسيني في كربلاء المقدسة ومقتلثمانية الاف شخص ونهب الخزينة الحضرة المقدسة كما يؤرخ لنا هجوم الاخوان والتوحيد على النجف الاشرف والناصرية وكيف انهم سرقوا ونهبوا الاغنام. ويمتد بنا الى مناقشة الاصلاح الديني وانتشار ظاهرة التشيع ومناقشة التسنن في العراق يتحدث في امور لم يكن ليجرؤ احد عن الحديث بها .وفي العصر الحديث ياخذنا بدون مواربة الى نشاة الافكار المتطرفة في كربلاء في حديثه عن قرة العين والبهائية والبابية
ثم يحدثك عن الماسونية والمحافل وابرزشخصياتهم التي عملت في العراق
لم يكن الوردي في دراسته عن المجتمع العراقي سوى باحثا عن القوانين التي صيرت المجتمع العراقي مختلفا عن باقي المجتمعات العربية والمجاورة له كان يبحث كثيرا عن اسباب الجدل العراقي حتى لقب العراق ببلد الشقاق والنفاق بالرغم من انها صفات غير اصيلة في المجتمع العراقي
ومن العوامل المهمة لهذا الصراع ميل اهل العراق الى "الجدل"، الذي طبع التراث الفكري في العراق "بطابع مثالي" بعيدا عن الواقع الملموس فعلا، ولهذا ظهرت هوة بين التفكير وبين الممارسة العملية. فبينما كان المفكرون والفقهاء يجادلون بالادلة العقلية والنقلية، كانت الفرق والطوائف المختلفة تتقاتل في ما بينها. ويبدو ان هذه النزعة الجدلية ما تزال قوية في العراق حتى اليوم. عزا اسباب هذا التقلب الى الصراع بين البداوة والحضارة .
مر الوردي في المجتمع العراقي بعد سقوط الملكية وكان غير راضيا عن ثورة 14 تموز الخالدة فلقبهابالهزة في المجتمع العراقي . وله فيما ذهب رائ يدعمه . ادرك الوردي ان المجتمع العراقي يحتاج الى تفاهمات بين الاثنيات المختلفة للحكم وبخلاف هذه التفاهمات سوف نبقى نتقاتل الى اخر الزمان .



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر
- عام على تشكيل حكومة المالكي.. الفشل نصيب من؟
- اصدقائي في شارع المتنبي
- الاعلام الشيعي بين الممكن والطموح.
- اورهان باموك البيت الصامت. ازمة مجتمع ام ازمة مثقف؟؟


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعد البغدادي - في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان