أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - الاسلاميون... يودعون الشارع...















المزيد.....

الاسلاميون... يودعون الشارع...


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 05:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا لها من فضيحة مجلجلة؟
اربع سنوات واصبحنا خارج دائرة الضوء , منبوذين , مطاطئي الرؤوس نخجل من وصف الاسلاميين , نتوارى عن الانظار كمن بشر بالاثنى فهو كظيم, والنتيجة فشل التجربة الاسلامية وهزيمة للفكر الاصلاحي الذي ابتدء منذ عهد النائيني حتى الشهيد الصدر, الهزيمة مدوية لم ينفع معها الترقيع ولا التدليس, ولم تعد مقولة الخطا في التطبيق مقبولة, علينا اذن البحث في بنية الهزيمة التي تعرضنا لها.
تجربة الحصاد المر:
ابتدءت تجربتنا في 9/4/2003 حينا تهاوت اركان النظام البعثي فاخفقنا في طرح قضيتنا والدفاع عن مرتكزاتنا( الاسلاميون هنا الشيعة والسنة بكافة تقسماتها) اسسنا مجلس الحكم فكانت الخطوة الاولى في طريق الخطا ومضت اقدامنا في هذا المشروع حينما تبجحنا اننا قادة الدولة الحديثة في العراق قلنا العراق دولة اسلامية ويجب الغاء قانون الاحوال الشخصية واتفقنا سنة وشيعة على ذلك؟ وعدنا بالمجتمع الى ما بعد مرحلة قاسم وانكشفت عوراتنا, اننا اذن اقصائيون, وتبجحنا بالفكر الديمقراطي وهو مرحلة تكتيكية استنفدت اغراضها, عدنا بعد ذلك لنؤسس سنة وشيعة لمجتمع طائفي باعتباره البديل الاسلامي فمزقنا البلد تحت هوية الاسلام وباسم الاسلام مارسنا التكفير والقتل والذبح.
سنة وشيعة مارسنا القتل الجماعي والابادة البشرية ,وخير وسيلة للاسلاميين سنة وشيعة هي الولاء للسعودية ولايران.
يا للعار؟
ورفعنا اخيرا قبل السقوط راية المرجعية ولما يسفر الصبح حتى كان سقوطنا مدويا
فزنا في الانتخابات وحصدنا كل اصوات الشارع بملحمة فريدة كانت تعبر عن حجم المظلومية والارتباط العميق بالمرجعية الدينية, والهالة المقدسة, وكانت النتيجة اعضاء في القوائم السنية والشيعية لايفقهون شيئا ووزراء لايملكون ادنى تحصيل علمي فضيحة ولا اغلى منها في التاريخ السياسي المعاصر, اميون يقودون البلد . ومجالس محافظات مرتبطون باجندة خارجية وسراق ومرتشين باسم الاسلام حتى قالت جماهير محافظة جنوبية.
( محافظنا حرامي والتعيين بعشر اوراق) ويعنون به ان التوظيف في سلك الشرطة يحتاج الى الف دولار كرشوة.
امام رئيس الوزراء السابق الجعفري, هذا المحافظ وذاك الوزير ممثلون امناء عن الفكر الاسلامي الذي ورثناه من اخر عملاقة الفكر الاسلامي الشهيد الصدر رضوان الله عليه, فاين الخطا اذن .
انه في التطبيق كما يصر ممثل المرجعية الدينية احمد الصافي . انه في الوزراء
وانه في امريكا كما يصر الاسلاميون لانها غلت ايدهم.
وحينما شعرت المرجعية الدينية بفداحة الخطا وجسامة الامر قالت انها لم تكن تعرف ان الوزراء بهذا المستوى من الضعف كما انها لم تعرف بجهالة اعضاء هذه القائمة او تلك وهي انما دعت الى اصل المشاركة في الانتخابات ولم تدعو الى انتخاب قائمة بعينها, واخذت في كل خطبة من ايام الجمع تضم صوتها الى صوت الشعب المظلوم وصارت هي ايضا تطالب الحكومة بتوفير الخدمات والامن وتدعو الى الالتزام بالعهود والمواثيق, ولات حين مندم,
اما ابناء السنة فلم يخدعوا باسم الاسلام والمذهب بل تم بيع سنة العراق تحت راية الحزب الاسلامي وجبهة التوافق الاسلامية الى السعودية والفكر الوهابي وطلب من سنة العراق ان يتحولوا عن مذهب الاباء والاجداد الى الفكر الوهابي المنحرف والمتطرف بعد ان عاشوا وترعرعوا بظل مذاهب اعتدال وتسامح
,يا للمفارقة حينما تصبح احزابنا الاسلامية عميلة الى حد العظم.
ذهبت افكار حسن البنا وسيد قطب ومحمود الصواف وعبد الكريم زيدان, ذهبت وتلاشت وصارت من باقى الاثر المنبوذ , وسقط الفكر السياسي السني في اخر ضربة له حينما اقدم الاسلاميون السنة على تعيين وزيرا افتى وشارك بقتل ابرياء واصبح مطاردا من قبل القوات الامنية بعد صدور مذكرة توقيف بحقه.
اصبحنا بعد اربع سنوات من تجربة فاشلة متشبثون بالحكم ونرفض بكل ما اوتينا من قوة اعادة انتخاب مجالس المحافظات لاننا نعرف ان الشارع لملم نفسه ولم نعد نحظى بالقبول, تشبثنا سنة وشيعة بكرسي الحكم من حزب الفضيلة الى جبهة التوافق
مالذي حدث,
حسنا
لم يكن الخطا اذن في التطبيق بل علينا الغوص والبحث في اعماق التجربة الاسلامية ككل, لماذا استدرجنا بسهولة هكذا الى المساهمة في قتل الامل
ولماذا سقطت التجربة الوليدة ؟ ويفترض ان يكون الامناء كا قال القران
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون. وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبؤوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما عملتنا انك انت العليم الحكيم. قال يا آدم انبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم اني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ماتبدون وما كنتم تكتمون) 1البقرة/ 30/33.
2- (وإذا جعلكم خلفاء من بعد نوح) (2).. الاعراف/ 69.
3- (وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض) (3). فاطرة/ 39.
4- (يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق) (4). ص 26.
5- (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوماً جهولاً) (5الاحزاب/ 72.).
والامانة كانت صعبة جدا في العراق حينما خسرنا مشروعنا. ولم يبق لنا سوى الترقيع او التبرؤ من اصحاب التجربة الفاشلة على اعتبار ان افكار الامناء والاصلاحيين لم يكتب لها ان ترى النور, او لم يدعو المرحوم عز الدين سليم الى الانتظار واعفاء التجربة الاسلامية والمشروع الاسلامي من التلوث في المرحلة الاولى ,الم يطلب من الاسلاميين الى اتخاذ منهج الوعظ والارشاد في الجوامع والحسينيات افضل من المساهمة بقتل المشروع برمته.
ثم اذا كنا ندرك وهذا ما يؤكد ه الاسلاميون في اغلب مناقشاتهم المغلقة ان امريكا لاتريد نجاح التجربة الاسلامية في العراق, اذا كنا ندرك ذلك وهذه احدى الفرضيات لماذا اذن انخرطنا باسم المشروع الاسلامي وكان لنا ان نخوض في غمار السياسية بعيدا عن مسمى هذا المشروع الامل. سوى اننا اصحاب سلطة فاشلون, هل هناك تبريرا اخر لدى اصحاب المشروع المقتول
طبعا كلا.
يقول كبيرهم الذي علمهم الدستور. ان اهم انجازات المرحلة الاسلامية والمشروع الاسلامي هو كتابة الدستور. وتناسى هذا الاسلامي المتحذلق انه في العراق وليس في تلك الدولة الاقليمية كي يكذب على انصاره وتناسى ان العراقيين هم اكثر الشعوب وعيا وقراءة وجدل, عن اي دستور تتحدث .
عن دستور مدني ام اسلامي ام عن دستور اشترك البعث في اعادة كتابته وصياغة مفرداته,
ثم ما علاقة الدستور بالمنجز الاسلامي؟ وجميع القوى الوطنية والسياسية اشتركت في وضع لمساتها عليه
على فرض انه دستور متحضر. وهل في هذا فخر للاسلاميين.
حسنا .
وماذا بعد,
لاشئ
تذكر حاول ان تتذكر
ماهو المنجز الاسلامي.





#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد البغدادي - الاسلاميون... يودعون الشارع...