أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد البغدادي - الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:














المزيد.....

الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 05:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثبت انسحاب جبهة التوافق من الحكومة العراقية تاثير النفوذ الاقليمي على السياسية والساسة العراقيين بشكل كبير جدا, فانسحاب الجبهة لم يكن بدوافع عراقية كما ذكرت الجبهة بل هو استجابة لاوامر من وزير الخارجية السعودي ,قبيل لقاءه مع رايس وغيتس لتشكيل ضغطا على الحكومة الامريكية بتغير بوصلة السياسة في العراق فقد نشرت صحيفة الوطن السعودية والمقربة من الحكومة مقالا تحت عنوان: كلمة في اذن الوزيرة رايس جاء فيه(حان وقت هزّ المنظومة السياسية في العراق، وإعادة تركيبها من جديد، فالأمور لا يمكن ان تسوء اكثر من ذلك . غيروهم قبل أن يقلبوا أسلحتهم ضدكم بأوامر إيرانية)
وفيه ايضا
: " ان العراق سيصبح حليفاً إيرانياً، لأن من يمثل العراق اليوم سياسياً يدين بالفضل لإيران قبل أمريكا في بقائه (" .
طبعا هز المنظومة السياسية في العراق واعادة تركيبها لايتاتى وجبهة التوافق ممثلة فيها اذ لابد لها من الانسحاب كي يقال ان السنة مهمشون وخارج العملية السياسية, وتغير المنظومة السياسية يجب ان يكون سعوديا,
وليس ايرانيا,
الصحافة الايرانية لم تكن بعيدة عن التاثير الاقليمي في العراق فهي سارعت الى تحليل الانسحاب من وجهة نظر ايرانية .
صحيفةايران(يومية تصدر في العاصمة طهران) المقربة من سلطة المحافظين تقول :
")برغم ان جبهة التوافق بررت انسحابها من حكومة المالكي بما يتعرض له وزراؤها من تهميش في صناعة القرار، إلا ان هذا الانسحاب جاء في الحقيقة نتيجة لتنامي نفوذ التيار المتشدد داخل الجبهة بزعامة عدنان الدليمي، مقابل تراجع في نفوذ تيار طارق الهاشمي المعتدل نسبيا.")
(ورأت الصحيفة في هذه الخطوة تعبيرا عن الصراع الإقليمي في العراق وجزء مما سمته "حرباً" تشنها التيارات السلفية ضد "الحكومة الشيعية".)
ماهي التيارات السلفية:
الفكر الوهابي المتجذر في السعودية ويجد امتداد له في الخليج والعراق من خلال المتشددين في جبهة التوافق.
فبقدر ما اردنا انسحاب جبهة التوافق عراقيا كي تنظم الى صفوف المعارضة البرلمانية لتصحيح اخطاء حكومة المالكي والضغط عليها من اجل الارتفاع بمستوى اداء وزرائها وتقديم الخدمات. والخروج من حالة الشد الطائفي التي اعتدنا عليها, بقدر كل هذه الامال,اطاحت جبهة التوافق باخر بقايا الامل في وجود سياسيين غير مصابين بلوثة الدول الاقليمية,
واصبحت سياستنا ترسم لنا من خارج الحدود , وتحديدا في السعودية وايران ,
من اجل تنفيذ هذه او تلك الاجندة على حساب التطلعات المشروعة للشعب العراقي, فقد استطاعت السعودية بشكل او باخر الحصول على معونة عسكرية هي الاكبر في الشرق الاوسط بلغت 20 مليار دولار, بفضل الشد الطائفي الحاصل في العراق ,
واستطاعت هذه الدولة او تلك من الدول الاقليمية ان تتاجرا في العراق والحصول على مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية, والحصول على نفوذ في العراق, بفعل الشد الطائفي الذي اجاد لعبته سياسيون سنة وشيعة خدما كل منهما المذهب على حساب الوطن,
اضحت الوهابية وولاية الامر, اهم من العراق وشعب العراق, حتى بات الحديث الدولي عن تقسيم ناعم للعراق, سيكون كل الشعب العراقي خاسرا فيه والرابح فقط هي الدول الاقليمية. وتحديدا السعودية وايران.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رايس وجيتس في الشرق الاوسط
- نظام التعليم العربي بداية لعهود التخلف والرجعية:
- حول بيان الحكومة العراقية لجبهة التوافق
- الارهاب المقدس
- ثقافتنا بين وزير هارب ووكيل متسكع.
- فاطمة المرابط….
- الاسلاميون... يودعون الشارع...
- في الذكرى المجيدة لثورة تموز الخالدة
- وهل يحتاج الزعيم لرد اعتبار؟
- الملثمون..
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد البغدادي - الاثر الاقليمي في السياسة العراقية: