أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - بوش وشون














المزيد.....

بوش وشون


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 611 - 2003 / 10 / 4 - 06:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


/ أوسلو

 

لا شك أن الممثل الأمريكي المعروف شون بين أكثر وطنية من الرئيس الأمريكي المكشوف جورج بوش، والفرق شاسع بين وطنية وعقلانية شون و عدمية سياسة و تفكير بوش، الأول وقف علنا وبمسئولية ضد حشر أنف بلاده في كل صغيرة وكبيرة في العالم،أما الثاني فقد أطلق العنان لتصريحاته غير العقلانية التي قسمت العالم لأقطاب ومحاور ضد ومع الحرب الأمريكية الاستعلائية على العراق والقضية الفلسطينية.

لبوش تصريحات كثيرة لا يجوز أن تصدر عن رئيس أكبر وأقوى دولة في العالم ، لجدية خطورة تلك التصريحات على السلم والأمن الدوليين. وقد واصل الرئيس بوش ومعه أركان إدارته تدشين الصرح الأمريكي الجديد عبر احتلال بلدان جديدة في العالم ، وتفتيت أنظمة ومجتمعات بعيدة عن الولايات المتحدة الأمريكية، تارة بتهمة مكافحة الإرهاب وتارة أخرى بحجة امتلاك تلك الدول للأسلحة المحظورة دوليا، واتهامها بأنها دولا مارقة وأنظمة حكم دموية وديكتاتورية، مثلما حصل في حالتي العراق وأفغانستان ، حيث احتلت الأولى ودمرت ونهبت البلد على مرأى الغزاة وبتشجيع منهم.

ألم تدمر وتنهب وتسرق حضارات عريقة وقديمة في العراق المحتل ؟ نعم لقد تم ذلك بشكل بشع أشرفت عليه قوات الاحتلال المتحالفة.

 لقد كانت مناظر السلب والنهب تدمي العيون والقلوب وتثير الاشمئزاز من اللصوص الصغار وأسيادهم من اللصوص الكبار، هؤلاء الذين سرقوا وسلبوا ونهبوا العراق كوطن بكل معاني كلمة الوطن.

 فالكبار سلبوا البلد ثرواته وخيراته وأحكموا سيطرتهم على العراق من النهر إلى البحر ، بينما الصغار سلبوا ونهبوا ما تيسر لهم من ممتلكات الشعب والدولة والنظام، من المتاحف والمعاهد والمدارس والجامعات والوزارات والمؤسسات والشركات والبنوك والمعسكرات، حتى المعامل والمصانع الكيماوية والأخرى الخطرة لم تسلم من السلب والنهب.

 لقد عجزت مخيلة أكبر مخرج  في هوليود عن رسم مثل ذاك السيناريو البشع لسير عملية احتلال وتدمير الحضارة العراقية، فكيف لا يقف الممثل الناجح شون بيت ليقول لا للحرب ،لا للغزو ولا للاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق.

 أنه الموقف الطبيعي والعقلاني لأي إنسان يعي ويفهم ويقدر خطورة الاعتداء على الشعوب الأخرى واحتلال بلدان الآخرين عن سابق إصرار.

 وعندما يقول شون بين أنه أكثر وطنية من الرئيس بوش فنحن نؤيده فيما يقول لأنه يتحدث بصراحة وبثقة، فبوش خان الكثير من ناخبيه من أبناء الشعب الأمريكي ، وهو لا يمثل مصالح الشعب الأمريكي بقدر ما يمثل مصالح فئة قليلة من الشعب ، هيمنت وتهيمن على المال والشركات والقرار في الولايات المتحدة.

الانتماء للوطن يكون بالعمل في سبيل الوطن ومن أجل خدمة الشعب  وليس بالعمل ضد مصالح الوطن وفيما يعارض مصلحة المواطن والوطن، لذا فالممثل شون بين عندما عارض الحرب كان يتصرف بدوافع وطنية أولا ومن ثم بدوافع أخرى إنسانية وأخلاقية. وهو لم يقل لا للحرب لأنه لا يريد الحرب لمجرد معارضتها، بل قال للحرب التي تقودها إدارة جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في العراق.

 قال ذلك لقناعته بأن أهداف الحرب غير تلك التي أعلنها البيت الأبيض، وكانت معارضة الحرب كبيرة جدا وقد عمت العالم أجمع من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

 فالوطنية الحقة والانتماء للوطن الحقيقي يكون عبر الدفاع عن قيم الوطن وعقلانية سياسة الدفاع عن الوطن والمواطن ، ويكون بالوقوف ضد السياسات التي تضر بالوطن والمواطن وبمصلحة العشب، وهذا ما قام به الممثل المعروف الذي أعلن بجرأة كبيرة معارضته لسياسة بوش وإدارته المتعطشة للدماء والاعتداء على الشعوب الأخرى.

 فكلام الممثل الذي جاء فيه " في عالم مثل هذا فأنه من غير الممكن أن تكون فنانا تتمتع بمصداقية وتظل صامتا".

 نعم في عالم يتحكم بمصيره جهلة من غير الممكن ومن غير المعقول أن تكون إنسانا في هذا العالم وتقف مع إدارة بوش ضد العالم، فالقضية ليست بوش وشون ، بل هي الصراع بين الشر والخير وبين الحق والظلم وبين السلم والحرب، وبين أن تكون إنسانا حكيما أو إنسانا متوحشا.

 

http://home.chello.no/~hnidalm

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرارات الرباعية شكل من أشكال العنصرية
- في يوم الطفل العربي ، سجل أنا عربي ..
- رحل الفلسطيني الأبي ادوارد سعيد
- عن خطاب بوش في الجمعية العمومية
- بوش ليس أحسن حالا من شارون
- عملية تبادل الأسرى والعبء الثقيل
- السلام الاصطناعي قصير العمر
- حتى أنتِ يا دبي ...
- حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس
- أبو عمار ليس وحده
- في يوم صبرا وشاتيلا
- من يحاسب سري نسيبة ؟
- آننا ليند سلام عليك
- تفجير المقاهي والباصات مثل قصف المنازل والحارات
- نصائح مجانية للسيد احمد قريع
- أخيرا جاء الرد الفلسطيني قويا ومدويا
- الاتحاد الأوروبي موظف عند شارون
- عن محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين
- العرب في الوقت الضائع
- رحلة ألى المخيم - الحلقة الثانية


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - بوش وشون