أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس














المزيد.....

حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 596 - 2003 / 9 / 19 - 02:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


17-09-2003

كانت أنظار الناس في العالم تتجه اليوم بالذات صوب نيويورك لا لأجل مشاهدة طائرات مختطفة أراد الذين اختطفوها توجيه ضربات قوية للدولة الأعظم في العالم عبر قتل أكبر عدد من الأمريكيين،وعبر ضرب رموز أمريكية أساسية وحيوية وسيادية مثل مبنى التجارة العالمي ومقر البنتاغون وزارة الدفاع وغيرهما من المواقع الأخرى. بل كانت الأنظار تتجه إلى هناك من أجل متابعة جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للنظر في قرار الحكومة الإسرائيلية طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو قتله أن اقتضت الضرورة ، أو إن أقتضى مزاج الضابط الذي سيقود العملية المحتملة،فهو من سينفذ القرار المحدد متى وكيف سيتم قتل رئيس دولة فلسطين المحتلة،وذلك في مقر سجنه في مبنى مقاطعة رام الله،وقد يكون القتل منقولا مباشرة عبر الفضائيات وشاشات التلفزة العالمية والإقليمية والمحلية،فقد أصبحت هذه المشاهد عادية جدا. وكل شيء أصبح ممكنا وواردا في عالم اليوم،عالم القطب الواحد والقوة الواحدة المهيمنة على هذا العالم.

كيف لا تقوم إسرائيل بعملية غبية وغير مسئولة تقضي بقتل عرفات أو إبعاده عن وطنه ودولته المحتلة،إسرائيل بإمكانها القيام بذلك لأنها مدعومة بالفيتو الأمريكي الجاهز كلما اقتضت الضرورة ذلك،وخير مثال على العداء الأمريكي المتأصل في نفوس قادة تلك الدولة،والذي يظهر كل يوم بشكل علني منذ تسلم بوش الابن سدة الرئاسة والحكم في بلاد رعاة البقر سابقا ورعاة البشر لاحقا.

 فأمريكا قررت استعمال حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار القاضي بوقف إسرائيل عند حدها وإلزامها بعدم التعرض للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ولأنها مؤمنة أيمانا مطلقا بعدائها المطلق للفلسطينيين والتزامها الكامل بكيان إسرائيل الذي يحتل أرض فلسطين. كل هذا يحدث مع أن الشعب الفلسطيني لم يكن في يوم من الأيام البادئ بالعداء لأمريكا،بل العكس هو الصحيح فهذه الدولة العظمى التي ينبغي بها أن تكون مضرب المثل بالعدل والمساواة والأنصاف والتعاون والصدق والتسامح والتضامن،بدأت ومنذ أن احتلت العصابات الصهيونية ارض فلسطين حملة عداء غير طبيعية للحقوق الفلسطينية،كل ذلك من أجل كسب ود الللوبي اليهودي الكبير والقوي والثري الذي يسيطر على بعض مراكز القوى والقرار في الولايات المتحدة. واستمرت السياسة المنحازة للولايات المتحدة الأمريكية ،تلك السياسة التي تتسلح بالفيتو لتعطيل أي دور عالمي أو أممي في حل المشكلة المستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الواقع تحت نير الاحتلال حتى هذه الأيام.

أن الذي ينظر للدور الأمريكي في عملية السلام الجارية في المنطقة يعرف أن أمريكا ليست وسيطا عادلا ولا نزيها ،وأنها مجرد قاعدة خلفية ثابتة وجدت لضمان أمن إسرائيل وتفوقها في المنطقة،وعندما تقتضي الظروف تقدم تلك القاعدة نجدها أصبحت موجودة عندنا وفي بلادنا،كما هو الحال في الاحتلال الأمريكي للعراق والوجود نفسه في باقي الدول العربية الأخرى،من الكويت حتى موريتانيا وجيبوتي. لكن حتى هذا الوجود المكلف لتلك القوات في بلاد العرب والمسلمين والمشرقيين لن يستطع منع الشعوب صاحبة الحقوق والقضايا العادلة من الاستمرار في الكفاح لأجل نيل تلك الحقوق. وبالتأكيد فأن الشعب الفلسطيني المجاهد والمكافح والمناضل بكافة الوسائل التي يسمح بها القانون الدولي،سوف لن يتوقف عن كفاحه وسيواصل نضاله ويتابع جهاده من اجل نيل الحرية وتحقيق الاستقلال الوطني وبناء الدولة وعاصمتها قدسه العربية الأبية.

الشعب الفلسطيني صاحب حقوق عادلة وقضية من أكثر قضايا العالم عدالة وطنية و أخلاقية،فأرضه احتلت وسرقت وسلبت بشكل همجي استئصالي وعلى مرأى العالمين،وتم تقسيم أرض فلسطين لدولتين،الدولة اليهودية والأخرى العربية،عبر قرار دولي شاركت فيه الأمم المتحدة.فقامت الدولة اليهودية كما قامت حينها بناء على القرار الأممي، ولكنها لم تعلن عن حدودها حتى يومنا هذا،وظلت تلك الدولة الوليدة تتوسع وتشن الحروب والغزوات،حتى احتلت الأرض الفلسطينية كاملة،وكذلك بعض الأراضي العربية المجاورة،ولازالت تعتقل الشعب الفلسطيني في وطنه المحتل،بعدما شردت أكثريته في العالمين،ولغاية الآن ترفض الاعتراف بمسئوليتها عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين،وكذلك ترفض الاعتراف بقرار الأمم المتحدة الذي ينص على حقهم بالعودة والتعويض كذلك. ولازالت إسرائيل تضم وتستوطن وتهود أراضي الفلسطينيين و حتى أراضي جيرانهم مثل هضبة الجولان العربية السورية المحتلة،ومزارع شبعا اللبنانية.ورفضت الدولة التي سماها الرئيس الأمريكي بوش في قمة القبة دولة اليهود فقط،مع أن من ضمن سكانها مليون نصف المليون عربي فلسطيني هم أصحاب الأرض وسكانها الأصليين،كل مبادرات السلام الدولية ولم تقبل سوى بمفاوضات سلام على طريقتها هي،وكما تراها مناسبة وبوسيط دولي وحيد هو الولايات المتحدة الأمريكية،التي لا تنطبق عليها صفة الوسيط العادل لأنها شريك لإسرائيل في العداء للفلسطينيين خاصة وللعرب عامة.

 من هنا وبعد هذه اللمحة السريعة يستطيع القارئ الكريم فهم الموقف الأمريكي واستعماله لحق النقض الفيتو في كل مرة يبحث فيها موضوع فلسطين بجدية في مجلس الأمن الدولي،ويستطيع كذلك فهم حالة العداء الشديد للولايات المتحدة الأمريكية التي تسود العالمين العربي والإسلامي.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عمار ليس وحده
- في يوم صبرا وشاتيلا
- من يحاسب سري نسيبة ؟
- آننا ليند سلام عليك
- تفجير المقاهي والباصات مثل قصف المنازل والحارات
- نصائح مجانية للسيد احمد قريع
- أخيرا جاء الرد الفلسطيني قويا ومدويا
- الاتحاد الأوروبي موظف عند شارون
- عن محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين
- العرب في الوقت الضائع
- رحلة ألى المخيم - الحلقة الثانية
- في ذكرى رحيل الفنان الكبير ناجي العلي..
- الله ينجينا من أشباه السادات
- رحلة إلى المخيم 1
- للحرية مهر وللمقاومة النصر ..
- إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة
- الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس
- سيرجيو دي ميلو ضحية السلام المفقود
- شهداء الصحافة بين نارين
- صبيان الفلوجة وعجز أعداء العوجة


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس