أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - عورة














المزيد.....

عورة


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


القرية متحفٌ للجرح
مسرح لزياراتك الصافية
ملاذ آمن للموت

أخالكِ مادة غازية
تسافرين على مدى بصري
وتتمدين على طول الطريق
وتسبقيني الى إطارات السيارات
أشياء الرحلة
أشياء الشعر
والآمال الكبيرة

تموت "تماماً"
فور وصولك قبلي
الى حيث أهرب منكِِ
وفور أفتتاحك مخيلتي
وإذا فشل الهروب باسمك
أبدأك أرض جديدة
أصرخ دون صوت :
"فعلاً أنتِ في دمي
وفي مصافي الذاكرة "
وأنت الهزيمة

يسبقني الليل
ويسبق إعترافي لكِ
الماء الذي كان سرّي
ورسائل السماء ورموزة القصيرة
يسبقني اليكِ
(أنا)
وتسبقني اليكِ هذه وتلك
وكل أغاني الزفاف
كم أنت كدرة ..!
أنت سوداوية
أنتِ يا هذه "أمنية .."
وأكثر من رجاء
عنوان الدرس
وعنوان الكتابة
وعنوان البكاء
وأساس مخيلتي التي عجزت
عن تجاوزك أو لفظك

أنا "حزين"
حاولت أن اخرجني من بعضي
وأرسمني كما تفعل المرآة
أتحدث اليَّ
أرسم هذه المرة كيف أني "حزين "
أتكّون طرفين
أثنين مني وواحد لا شيء

قبلك
وقبل مغامرات المرآة
أشياء أكتبها لكِ وحدي
اشياء كالعورة
تحتمل الملائكة وتحتمل الشياطين
"أنا" كل هذا اللاتوافق
الذي يستطيع أن يكون سر المرايا

جربت
أن أكتب اسمك حرفا حرفا
ثم أنثرة
في فعل يشبة السحر والطلاسم
تناثرت
وكنتِ ماتزالين بي
"فعلا أنت في دمي
والشيء الذي أدمنته "

أن تدوس كل الرؤوس وتتجاوز حدود القرية
يا أنا لا يعني
أني امسكت بزمام يديها
واحسست بدفئ المدن
يوم بينتها
في زمن قبل الان
كهذا الذي ينظف وجه الحضارات
ويظهر كنهدين مناجم الذهب
لارسم كم كانت عظيمة
واعمق بكثير من قذرة

أنتِ
موجودة في الاغاني الحزينة
أرسمك في مرسى الصخب
وفي مخبأ الانهيار
في التاريخ ودرس الوطنية

القرية كانت وجهك
كانت تخبرني أنك معي
في كل مكان مثلي تماما ربما أكثر .."



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان القصائد
- أنا وجهي الحقيقي قِناعْ
- الحجر الاسود
- إذا عزفتك لحناً
- الرصاصة المسمومة
- بكل هذا القمر
- طقوس جديدة ..لإجلك
- ميلاد ..كان اسمه المطر..!
- على بعد حزيران الجاري
- - تكنولوجيا الهوى ..-
- صنعاء ..حانة الضوء..جنة الروح..!
- الصورة صِفر
- مخاض
- الجانب الاخر من كتفي
- نيسان الكثير
- ثورة الاشياء
- خطيئة التفاح
- أقل مِن مرَّة
- رتِّل فالعمر أغنيةً من ضجيج .. !
- ..فلسفه


المزيد.....




- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - عورة