الصورة صِفر

ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:38
المحور: الادب والفن
    

الصورة(1)

المطر غسل غبار وجهك الكثيف
هو المطر الذي جرفك الان ..!

الصورة(2)
الشريط الطويل
الذي فرش نفسه تحتي
أخبرني أنه تعس بذاكرتنا
قالها وأنفجر ..!

الصورة (3)
كل هذا يحتاج لموسيقى وصوت
ويدين غليظتين لنقل المشهد الاخير لرقبتي

الصورة (4)
لا يجدر بي أن انسى انني قطعت الطريق على جبريل
حينما كان ينزل على قلبك بالبركات لتهديني
وأنك بتِّ شيطانة بي
رغم افلاسي التام
مرَّ خياط على ذنوبي وخاط على جلدي جيب كبير ...!

الصورة (5)
أنتي قلت لي يوما بدلال : (أنت بلا أدب ..)
أقسم ان كل ما يحدث الان لا يكفي لقبولي من جديد في دينك الابيض ..!

الصورة (6)

ابحث عن اصابع لاسناني المنتظره
وعن رقاب تكفي لكل الحبال القادمه ..!

الصورة (7)

القلب الذي كان يدق من اجل اغنية تعزف في وجداني
باتت تحدث شقوقا في الذاكراة ...!

الصورة (8)
عالقٌ يسأل عن آخر كبوة
ليولد من جديد ..!

الصورة (9)

آهٍ لو لم أكن شرقياً لنسيت ماضيك العريق مع الرجال
وعدت ...!

الصورة (10)

انا من قتلك
بكل جميل أنتِ والله
وبكل الدموع وكل ما استحق ...!

الصورة (11)

علمني حبك ان اجمع كل الالات الموسيقية
وأن أستبد أم كلثوم والموسيقى التركية ..!


الصورة (12)

المطر يرجوني ويرحل
يطلب مني أن أتغير
ويبكي حتى باطن الارض ..!

الصورة (13)

هذه الحالة ليست ضمن اختصاص الموسيقى ..!

الصورة (14)

مازلت على ديني الاول دين ديسمبر
انما لبعضك هنا احترام ...!

الصورة (15)

أقسم انه لا ينتج اغنية
أو يجرب صوته فقط ..!

الصورة (16)
ليتني أجد لي مكان أنام فيه
وسط (أنشودة المطر ..)

(الصورة ..)
بلا رقم
بلا ما يقال
بلا بعد أو فرشاه
معتمة
هذا انسان يسكنني منذ ولدت ..!

(الصورة )

تتغير كل حين
مخادعة
وأنتِ التي تسكنيني كشيطان ...!

(الصورة الضائعه ..)

الصورة التي ضاعت مني بحثت عنها
كثيرا
وعندما وجدتها رميتها في وجة الايام الضائعة ..

والعود الذي رجعت لاعيدة كسرته فور وصولي الاريكة ...!

(الصورة صِفر..)

عامين
مضيا بعشوائية شديدة
على وجهي
وعلى دفاتري
وجسدي الذي كان بارداً ..!

(الصورة القاتمة ...)

انتحرت العدسة ...!

#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل