أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - آرام كربيت - الرحيل إلى المجهول النطق بالحكم















المزيد.....

الرحيل إلى المجهول النطق بالحكم


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:20
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


ــ إنتم لستم دولة الوحدة.. ألم تشاركوا بجيشكم مع الأمريكان في حفر الباطن. هل الأمريكان عرب! هل جاؤوا من أجل الوحدة العربية!. إذاً لماذا أرسلتم جيشكم لمحاربة دولة صغيرة من العالم الثالث؟ . مضى على وجودكم في لبنان ثمانية عشرة عاماً.. تحولتم خلال هذ الوقت الطويل إلى عرابي الحرب الأهلية والطائفية فيها. أين الوحدة التي تنادون بها.
الوحدة ليست جيش وقوات مسلحة وبوليس سري وقتل المواطنين وانتهاك الأعراض.
ألم ترسلوا جيشكم لمؤأزرة الكتائب في لبنان..
من قتل الفلسطينين في تل الزعتر.. من قام بها.. من قتل الفلسطينين في المخيمات.. وفتت منظمة التحرير الفلسطينية.. أليست قيادتكم.. هل كان هذا من أجل الوحدة العربية.
أين الحرية.. والمواطن في بلدنا يسجن ويعتقل لمجرد رأيه.. ألسنا في السجن بسبب آرائنا ومواقنا المختلفة عن آراء حكومتكم. لماذا نحن في السجن.. والأشتراكية التي تتحدثون عنها جعلت المواطن يتحول إلى شحاذ.
تكلموا عن مجزرة جسر الشغورومجزرة حلب وغيرها من المدن السورية. وقالوا:
ــ لقد مضى على وجودنا في السجن ثلاثة عشرة عاماً سجناً عرفياً.. أليس هذا مخالفاً للدستور الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية في عام 1972. والدستوريقربعدم توقيف كائن من يكون إلا بنص قانوني محدد. اليوم بعد مضي هذه المدة الطويلة تتذكرون إننا جمعية سرية معادية للدولة ونريد أن نغيرها. ثم متى كان الشيوعيون معادون للأشتراكية وفي صلب برنامجنا السياسي الدعوة للحرية والديمقراطية وتداول السلطة والوحدة العربية وبناء الأشتراكية.
لقد تكلم جميع رفاقنا في محكمة أمن الدولة بنفس الروح والثقة العالية. ولم يرد النوري بأي كلمة.. فقط كان يوجه الأتهام ويسكت.
سمح القاضي لكل واحد أن يتكلم براحته.. لم يقاطع أحدهم بكلمة إلى حين أن ينتهي من مداولة أقواله.
في النصف الأول من شباط. أعتقد في 13 شباط. أخذوا الفئة الثانية من المعتقلين من الحزب الشيوعي /المكتب السياسي/. بأستثناء المرحوم رضا حداد الذي كان في المستشفى من أجل إجراء العملية الجراحية لركبته.
كبلونا بالسلاسل كالعادة واحكموا قيدنا وساروا بنا إلى المحكمة. وضعونا في القفص.. بعد أن فكوا وثاقنا وتركونا ننتظر مجيء القاضي فايز النوري. كان هناك عدد من المحامون منهم حسن أسماعيل عبد العظيم ومنير العبد الله وخليل معتوق.
عندما اكتملت منصة القضاة.. من القاضي فايز النوري والقاضي الثاني عبد الله التللي والقاض العسكري. دعا النوري بأسم عمرالحايك.
قال له مثلما قال لكل المعتقلين السياسيين:
ــ أنت متهم بالأنتماء إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والأقتصادي.
ــ أنت متهم بمناهضة أهداف الثورة في الوحدة والحرية والأشتراكية.
مجرد أن بدأ عمر يتكلم.. من أول كلمة أسكته ولم يسمح له بالتكلم وقال له عد إلى مكانك. لم يكن القاضي فايزالنوري يريد ان يكررما حدث مع رفاقنا في المحاكمة في الجلسة السابقة.
كما لم يسمح لفرحان نيربية وعدنان أبو جنب وعدنان مقداد وياسين الحاج صالح ومحمد خير خلف أن يتكلموا. بمجرد أن يحس رئيس المحكمة القاضي فايزالنوري أن المعتقل متمسك بقناعاته ومواقفه.. يعيده إلى القفص. يستفزه وأحياناً يتصرف بطريقة وقحة مثل أي رجل في البوليس السري.
عندما جاء دوري ووقفت أمام القوس.. أي أمام القضاة.. تلى علي نفس الأتهامات التي تليت على رفاقي. قلت له:
ــ أنا أدينك.. وأدين المحكمة.. والمحاكمة.. وكل القرارات التي تصدر عنها ومنها.. ولا أعترف على أي نص أو قراريصدر من هذا المكان. قال لي:
ــ أذهب إلى مكانك.
أنتفض المحامي حسن عبد العظيم وركض ناحيتي.. قال:
ــ هذا لا يجوزعلى الأطلاق يا أخي. أنكم تستفزون هيئة المحكمة والقضاة.. قلت له: لا علاقة لك بنا.. هذا ليس شغلك.. أنا لم أكلفك بالدفاع عني.. ولا أريد لأي محام أن يدافع عني.
كان هناك العديد من الرفاق لم يكلفوا محام.. كالرفيق عدنان أبو جنب وعدنان مقداد ومحمد خير خلف على سبيل المثال والبعض الأخر.. قبل توكيل محام.
لقد كلفت المحكمة على نفقتها الخاصة بعض المحامين للدفاع عنا. قسم كبيرمنهم كانوا بعثيون.. تربوا في أحضان أبوهم الروحي حافظ الأسد وربما كانوا من المظليين. لأن قسم كبير منهم كان يتكلم مع المعتقلين بأستفزازوقذارة مثل أبوهم الروحي.
لقد جاء أيضاً محام وعضو مزمن في مجلس الشعب أسمه نجم الدين الصالح.. شاعرحافظ الأسد. قال له البعض:
ــ أليس مخجلاً أن تكون عضو مجلس شعب شكلي ولمدة طويلة وجئت لتدافع عن معتقل سياسي ومعتقل رأي.
كان كالأثول.. لم يرد فقد أكتفى بالقول:
ــ حافظ الأسد سبقكم وسبق زمانه بمئة عام. تحتاجون إلى وقت طويل حتى تفهمونه. قلت له:
ــ أشرح لنا.. ربما نحن نجهل زمننا.. ربما تعرف شيئاً لا نعرفه. قال:
ــ أنتم في السجن لا تعرفون التطورات الهائلة التي طرأت على سورية في ظل قيادته التاريخية. ثم أنسل وأنسحب ولم نراه بعدها.
كما كان في الطرف الأخرالرفيق فائق الميرا.. كانت الشرطة العسكرية قد جلبته إلى المحكمة من سجن صيدنايا. أستطعنا ان نتكلم معه بضعة كلمات لاغير. كان موجوعاً في ظهره.. هذا ما أتذكره لأنهم كانوا يسندوه عندما كان يمشي.
لم يسمح القاضي للجميع أن يتكلم.. ربما جاءته أوامر من أسياده في المخابرات.. أن لا يسمح لنا بالتكلم. بعد أنتهاء المحاكمة الشكلية المفصلة على مقاس هكذا نظام.
عدنا إلى السجن مرة أخرى.. متعبين ومنهكين من وضعنا الصعب.. من وضع بلدنا وشعبنا تحت قبضة سلطة قذرة.
إنه شيء مؤلم أن نخرج من المحكمة إلى الشارع ولا نرى خمسة رجال أونساء في الشارع يقفون إلى جانبنا.
كنت أحس أنا ورفاقي السجناء إننا في معركة خاسرة.
مجتمعنا وشعبنا بعيدون عنا.
لقد تحول الانسان في بلدنا إلى هامشي.. لا يحب.. ولا يريد أن يشارك في الشان العام. كأن قضية المعتقلين لا تمسه على الأطلاق. أنا لن أعاتب الناس العاديين ولكن أين بقية الشرائح الأجتماعية في المجتمع.. كتاب.. مفكرون.. أدباء وشعراء.. طلاب الجامعة.. أساتذة الجامعة.
هل قضية الدفاع عن الحريات هي مسألة شخصية.. قضية سيادة القانون وتداول السلطة تمس المعتقلين وحدهم.
كان النظام يتصرف بنا على هواه.. مثلما يريد. يضع الأحكام دون أن يحسب حساب أحد. إنه حروصلاحية رغباته لا حدود لها.
كنت أعرف مثل بقية رفاقي وأصدقائي في السجن أن بقاءنا مرهون بمزاج حافظ الأسد وحساباته الأنية والمستقبلية. لهذا كان كل واحد منا يضع خطط شهرية أوسنوية.. برنامج عمل طويل.. لما سيعمله في هذه المدة الطويلة في السجن. البعض لديه موهبة في اللغات الأجنبية كالانكليزية والفرنسية أو الألمانية أو غيرها. يضع برنامج عمل لتعلم لغة ما ثم ينكب على دراستها لمدة ستة أشهر أو سنة او أكثرمع أشياء أخرى كالرياضة أو سماع الراديو او غيره.
لقد قررت أن ألعب الرياضة صباحاً.. بعدها أفطروبعد ذلك أقرأ مدة ثلاث إلى أربع ساعات يومياً ثم أشتغل على النحاس والخشب مدة ساعتين إلى حين أن يفتح باب الباحة. أضع كل شيء جانباً وأذهب للمشي مدة ساعتين. أدخل المهجع وأطبخ.
كان البعض الأخر يشتغل الخرز.. يبيع ما يشتغله عبر زيارات الأهل من أجل أن يشتري لنفسه بعض الحاجيات الأساسية من الدكان.
كنت أحس مثل غيري أن السجن بيتي ومستقبلي ولها صرت أحاول أن أنسى العالم الخارجي تماماً.
مع هذا كنت احلم..
الحلم فراشة ملونة تعبث في الروح.. تحلق وتطيرلترتفع من أجل أن تقترب من الضوء..
الحلم كائن جميل.. طائرلا يعرف ولا يعترف بالحدود والحواجز.
يراود كل البشرمهما حاولوا أغلاق هذا الباب.
أعتقد إن من يسد على نفسه باب الاحلام يصبح مع الزمن أسيرهذه القوقعة حتى بعد خروجه من الاسوار.
تبقى الأسوار داخل جدران ذاته.
الكثير كان يرفض الحلم حتى لا ينهك ويتعب.. لكن لهذا الفعل ثمن مضاد وقاتل.
لقد مكث سلامة كيلة ونعمان عبدو وجريس التللي وأحمد حسو ومحمود عيسى في الزنازين الأفرادية مدة سنة وثلاثة أشهر. / لقد مكث محمود عيسى في السجن ثمانية أعوام على خلفية أنتمائه لحزب العمل الشيوعي.. والأن.. هو في سجن عدرا المركزي مع ميشل كيلو لتوقيعم اعلان دمشق بيروت.. منذ فترة حكم عليهم النظام القرقوشي ثلاثة أعوام /
في أيارمن العام 1993 جلبوهم إلى الجناح وبعدها قدموهم إلى المحكمة مثل بقية السجناء.
راحت الأيام تمضي ببطء شديد.. وكل عشرين يوماً أو شهر يأخذوننا إلى المحكمة يضعوننا في القفص مدة ساعتين أو أكثرإلى حين مجيء رئيس المحكمة فايزالنوري. ثم نعود إلى السجن دون أن نتكلم مع أحد أويسألنا أحدهم سؤالاً.
كانوا يبلغوننا ليلاً عن موعد الجلسة.. في الصباح بعد الساعة الثامنة يضعون السلاسل في أيدينا ثم يأخذوننا إلى المحكمة ونعود مثلما ذهبنا لا نعرف لماذا يأخذوننا ولماذا يضعوننا في القفص وما الغاية من ذلك.
المحكمة مهزلة.. على شاكلة النظام ورأس هذا النظام.
الكثير من الرفاق في الحزب الشيوعي/ المكتب السياسي/ وحزب العمل الشيوعي كتبوا المرافعات وعينوا المحامين للدفاع عنهم.. والكثير أيضاً رفض ذلك.
أنا لم أعين محام ولم أكتب مرافعة.
لقد عينت المحكمة لي المحامي محمد فاروق الشهابي للدفاع عني وعن الأخ عدنان أبو جنب. قلنا له كلانا إننا لا نقبل التراجع عن مواقفنا.. ولا نريد منك أن تكتب أي شيء له علاقة بالتنازل أو العفو. نحن لم نعين محام. المحكمة أرسلتك للدفاع عنا لهذا نطلب منك ان تلتزم بشرف مهنتك التي أخترتها وأن لا تطلب أسترحام أوما شابه ذلك من الكلمات. لقد قلنا موقفنا أمام القوس وأمام القاض الأول والثاني والقوس وثبتنا موقفنا وهو الاستمرار في الحزب والعمل السياسي حتى التغيير الديمقراطي في بلادنا وتداول السلطة. قال لنا سأفعل ما تقولون. قلنا له شكراً وغير ذلك يبقى كلامك لا قيمة عملية له.. كلام ينثر في الهواء.
لقد كتب حسن إسماعيل عبد العظيم مرافعة لا تليق بموقف المعتقلين وصلابة موقفهم من الحزب الشيوعي/ المكتب السياسي/.
لقد قدم عبد العظيم مرافة مطلبية بحتة بقوله:
ــ أنهم يريدون تحسين الوضع المعاشي للناس بتخفيض الاسعار ورفع الرواتب وتحسين الوضع الأقتصادي.
لقد حط هذا الرجل من قدرالمعتقلين عندما حول قضيتنا من قضية سياسية إلى قضية مطلبية بحتة. كنت أتساءل وانا أقرأ ما كتبه.. هل يميزعبد العظيم ما بين السياسي والمطلبي.. أليس مخجلاً ما كتبه. ألم يرى بعينه ويسمع بأذنه ما قاله المعتقلون أمام القوس.
على من كان يضحك حسن إسماعيل عبد العظيم.. على نفسه أم على أجهزة المخابرات أم على فايز النوري.
لقد قدم حسن إسماعيل عبد العظيم مرافعة مخجلة بكل المقاييس.
ومن سخريات القدر إنه وضع أسماء الذين رفضوا توكيل محام للدفاع عنهم.
لمذا أراد عبد العظيم أن يضرب في الصميم مواقفنا.. وسنين عمرنا في السجن.
إنني كمعتقل سابق أحس أن هذا الرجل كان يتعمد الأساءة لنا ولحزبنا ولمواقفنا.
ثم لماذا اظلمه ربما لا يميزما بين أحزاب الجبهة واحزاب المعارضة طالما وضعهم في صف واحد في مرافعته المخجلة.
خير من كتب في هذه القضية هو المحام محمد سلام من حزب العمال الثوري في مرافعته عن المهندس عبدالله الماضي المسجون في سجن صيدنايا لدقة المرافعة وتحليل القوانين التي على اساسها جرى تقديمنا إلى المحكمة.
لقد كتبتُ سابقاً أن المرافعة لا قيمة عملية لها. لكن.. أن يتبرع عبد العظيم ويضع أسمي في القائمة هو السبب الذي يدفعني للتساءل والكتابة عن ذلك.
لقد اعتقل النظام الكثير من الأكراد.. من أحزاب متعددة.
في البدء.. في نهاية عام /1992/ دخل الجناح أربعة معتقلين من مدينة عين عرب.. ينتمون إلى جناح صلاح بدرالدين.. وعشرة معتقلين من محافظة الحسكة. كانوا ينتمون إلى ثلاث أحزاب سياسية كردية.. توحدت في حزب سمي وقتها /حزب يكتي/ أي الوحدة.
اعتقلوا على أثر بيان يطالب إعادة الجنسية للأكراد السوريين الذين جردوا منها عام 1962.
جميعهم كانوا في المهجع الثاني عشر.
جرى تقديمهم للمحاكمة وحكم عليهم باحكام متفاوتة..
ــ سليمان أوسو سنة ونصف السنة.
أحد عشرمعتقلاً.. لكل واحد منهم سنتان سجن ومنهم على سبيل المثال/ عبد الباقي يوسف ووليد الحاج حسين ومحمد بشير أبا زيد ومحمد أحمد/
ــ أثنان حكم عليهم أربعة أعوام وهم من مدينة عين عرب/ إبراهيم بوزان.. وصديق أخر لم أعد أذكر أسمه/
كان غريباً علينا وجود معتقلينمن أحزاب كردية في الجناح. فطوال فترة الأعتقال.. كان المعتقلون من أحزاب سياسية معارضة للنظام.
إما المعتقلون الأكراد فكان طرحاً مطلبياً بحتاً.. قضيتهم لم ترق إلى مستوى الطرح السياسي.. وإلى مستوى التغيير السياسي. لذلك لم تكن أحكامهم قاسية على الأطلاق. فمسالة تجريد المواطنين الأكراد السوريين من الجنسية كان خطأ كبير. وكان على الحكومات السورية المتعاقبة أن تعالج هذه المسألة المهمة والحيوية لقطاع كبيرمن المواطنين السوريين.
كنت أرتبطت معهم بصداقة ومؤدة طوال فترة الاعتقال.
كانت الأيام تمرببطء شديد.
كنا في المهجع الثاني خمسة معتقلين من الحزب الشيوعي/ المكتب السياسي/ واثنان من حزب العمل الشيوعي وستة من حزب البعث العربي الأشتراكي/ العراق/ بالإضافة إلى سلامة كيلة وأحمد حسو ومصطفى عدوي وهو دكتورفي علم النفس لا علاقة له بالسياسة لا بعيد ولا من قريب.. دخل السجن على أثر تقريرأحد المخبرين في الجامعة في أكرانيا.
في 21/4/ 1994 أصدر القاضي فايزالنوري الحكم علينا أستناداً إلى ما جاء في حيثيات الحكم.
هذا ما جاء في نص المحاكمة:
((ــ في مناقشة الأدلة والنيابة والدفاع والقانون:
حيث ثبت من مجمل التحقيقات وكافة اوراق الدعوى وبإقرارالمتهمين الصريح في كافة مراحل التحقيقات والمحاكمات إنهم انتسبوا إلى الحزب الشيوعي /المكتب السياسي/ ومارسوا نشاطاً لصالح هذا التنظيم الذي يعمل على تغييرنظام الحكم في القطربالعنف، وحيث أن المتهمين اطلعوا على أدبيات الحزب وقاموا بتوزيعها بين الناس هذه الأدبيات التي تضمنت التهجم على سياسية القطر الدولية والداخلية وخاصة في المجالات الأقتصادية والأمنية والعسكرية وكان القصد زعزعة ثقة الجماهير بأهداف الثورة مما يجعل فعلهم منطبق على أحكام المادة 3 من المرسوم 6 لعام 1965 مع مراعاة قانون العفو العام رقم 11 لعام 1985 بحقهم وحيث من الثابت أن هذا التنظيم غايته تغييرنظام الحكم في سورية وتغييرالبنية الاقتصادية والاجتماعية بالعنف ويؤيد مشاركة هذا التنظيم في حوادث الشغب ووقوفه بجانب الإخوان المسلمين من خلال توزيع المنشورات وطرح الإشاعات المضللة آنذاك ورفض التنظيم الانضمام إلى الجبهة الوطنية التقدمية مما جعل فعل المتهمين بأنتسابهم إلى التنظيم المذكورينطبق على أحكام المادة 306 عقوبات عام. وحيث أن المناقشة فيها الرد الكافي على الدفاع والنيابة وحيث أن موضوع التقادم غير وارد في هذه القضية لكون المتهمين لا يزالون مستمرين في التنظيم ومؤيدين لأهدافه وذلك بجلسة الدفاع الاخيرة وحيث الادلة كافية للتجريم.
لذلك وعملاً بأحكام المواد 308 و309 أصول جزائية والمادة 306 عقوبات عام والمرسوم 6 لعام 1965 والمادة 204ع ووفقاً لمطالبة النيابة من جهة وخلافاً لها من جهى اخرى تقرربالاتفاق الحكم على:
1ــ عمرالحايك 15سنة سجن.
2ــ فرحان نيربية 15سنة سجن.
3 ــ عدنان أبوجنب 15 سنة سجن
4 ــ عدنان المقداد 15 سنة سجن
5 ــ ياسين الحاج صالح 15 سنة سجن.
6 ــ يوشع الخطيب 15 سنة سجن
7 ــ محمد خير خلف حاج موسى 12 سنة سجن.
8 ــ آرام كربيت 13 سنة سجن.
9ــ نقولا الزهر 14 سنة سجن.
10ــ رضا حداد 15 سنة سجن.
بجناية الانتساب إلى جمعية أنشات بقصد تغيير كيان الدولة وفق أحكام المادة 306 عقوبات عام والحكم على على كل منهم بالاشغال الشاقة المؤقتة.
2ــ تجريم كل المتهمين المذكورين بجناية مناهضة أهداف الثورة في الوحدة والحرية والاشتراكية وفق المادة 3 من المرسوم التشريعي رقم 6 لعام 1965 والحكم على كل منهم مدة تسعة سنين أشغال شاقة مؤقتة.
3ــ دغم العقوبتين بالنسبة لجميع المتهمين وتنفيذ الاشد وهي الاولى عملاً بالمادة 204 عقوبات عام.
4 ــ حساب مدة التوقيف لكل منهم من أصل المدة المحكوم بها.))
يتبع ــ



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل إلى المجهول محكمة أمن الدولة العليا 3
- الرحيل إلى المجهول محكمة أمن الدولة العليا 2
- الرحيل إلى المجهول محكمة أمن الدولة العليا 1
- الرحيل إلى المجهول العفو
- الرحيل إلى المجهول/قبل العفو
- الرحيل إلى المجهول التحول
- الرحيل إلى المجهول الوقت
- الرحيل إلى المجهول في سجن عدرا
- الرحيل إلى المجهول سجن عدرا
- الحافلة البرتقالية
- الرحيل إلى المجهول الترحيل
- الرحيل إلى المجهول سجن الحسكة
- الرحيل إلى المجهول غيض من فيض
- الرحيل إلى المجهول التحقيق
- الرحيل إلى المجهول 1
- الحب.. وأشياء أخرى
- الهرم
- تحت ظلال بادية تدمر
- الدولة والمجتمع وفق منظورأخر
- بعد المعركة الطويلة على لبنان


المزيد.....




- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - آرام كربيت - الرحيل إلى المجهول النطق بالحكم