حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 08:04
المحور:
الادب والفن
لوحة ٌ مكشوفة لاٌمرأة عاريةٍ
عاثتْ بها غيرُ يدٍ ، دون حياءْ !
هكذا شاءت لها صاحبة ُ الصورة ِ ،
في عزّ اٌشتهاء ٍ فاٌحتواء فاٌرتواء فاٌرتخاءْ ...
عرضوها –
مرةً في حانة ، أخرى على وجهِ رصيفْ .
بصق الناسُ عليها ، ركلوها باٌزدراءْ
و أبى وجهُ الرصيفْ
أن يرى فوق محياهُ الشريفْ
لوحة ً فاضحة ً لاٌمرأة ترقص في عُرْي ٍ مخيف –
دونما أدنى مبالاة – على نقر الدفوفْ ! ...
غابت اللوحة عاما ً أو يزيدْ .
ثم لاحت ، مرة ثانية ً ،
في البصرةِ الفيحاء ، في (سوق الهنودْ ) ،
عند دكان يهوديّ ٍ نحيفْ ،
راعش ِ الثغر ، يبيع الخردوات ْ
وتصاويرَ النساء العاريات –
دونما أيّ رقيبْ
من بعيد أو قريب ! –
فاٌشتراها منه ، بالسعر ِ المفيدْ ،
تاجرٌ ذو خبرة ( بالكار ) من عهد عهيدْ !
فغدتْ لوحتــُـكم - من يومها – يا سادتي ، يا سيداتْ !
سلعة ً مرغوبة ، تمخر من كف لكف لكفوفْ ...
غابت اللوحة ُ ، لم تظهر ، و لكن ْ
برزتْ – في بغتة ٍ مدهشة ٍ –
صاحبة ُ الصورة ، لحما ً ودما ً ،
ترفل في عري خفيفْ
مع رهْط من نساء عاهراتْ
في زوايا متجر ، في لندن ٍ ،
في شارع ٍ دون رصيف ْ ! ...
واٌنتهى - لا ما اٌنتهى – فصل سخيف ْ
من روايات النساء العابثاتْ
لندن – 24/10/2006
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟