|
عروستى والشو اسمه
محمد سليم
الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 13:24
المحور:
كتابات ساخرة
مرت الأيام مرة.. لفظت خلالها عقارب ساعتي أنفاسها الأخيرة من كثرة اللف والدوران بالشبكة ولم أعثر عليه.. خاطبت زملائي وأصدقائي عن طريق الإنترنت؛ النجدة.. أنقذونا.. مشان خاطر الله؛ وينه الشو أسمه ؟!..لم يعرني الكثير منهم إنتباه.. والقليل رد متهكما ساخرا؛ شو هايدى الشو اسمه !.. أيهم ؟..عروستى ؟ .. أقسمت لهم جميعا؛ إن عقلي لم يطر بعد وبعده صامدا صابرا في جمجمته.. وأنني بكامل قواي العقلية ..فوصلتني ألاف من الردود المتهكمة في كلمة واحدة يتيمة أيضا ؛ عروستى !!.. اُجبرت على مجاراتهم في تلك اللعبة الصبيانية مرغما وقلت؛ من مواليد أيلول الأسود لأسرة فقيرة في أحدى المخيمات الفلسطينية.. منذ ولادته لازمته صفة الشراسة..لا ينهى يومه إلا بمعركة مع أقرانه..وعلى أنحاء جسده الكثير من علامات شقاوة الصبا والشباب.. عصبي المزاج سريع الغضب كثير السباب والشتائم.. ولم ينتمي لأي تنظيم فلسطيني حتى دخوله الجامعة..و اصطدم بزملائه بالجامعة لحد الضرب أكثر من مرة.. - وما هو المتوقع من شعب يعانى الأمرين تحت وطأة الاحتلال منذ عشرينيات القرن المنصرم؟ ..فقد الأمل فى قيام دولته المستقلة..عروستى !؟.. - تنساب اللغة العبرية على لسانه بطلاقة وحرية..قامت المخابرات الصهيونية بتلميعه و( تجليخه ) وبحركات سينمائية في الهواء الطلق حيث كان يتم اعتقاله بمكبرات الصوت ليلا وبصرخات توحي أنهم يضربونه أثناء الاعتقال.. ثم يطلق سراحه بعد فترة قصيرة.. والعودة لاعتقاله.. ثم إطلاق سراحه ولينصّب بعد كل مرة مناضلا شجاعا بحارات المخيم البائس...وهو الوحيد الذي جرى اعتقاله فترة تلو فترة لدرجة أحتار الجيران ( معتقل أم طليق) ..!! .. - الكثير منهم تم اعتقاله مرارا وتكرارا ..والسجون الصهيونية تحكم قبضتها على 11 ألف معتقل فلسطيني حتى الآن.. هذا غير السجن والحصارالخانق على الأرض والبشر..عروستى؟!.. - له قُصة على الجبهة الأمامية مضمومة بالجل والفازلين جيدا.. تتمايل وتتراقص القهقرى للخلف عند رؤية الأعداء وتنتصب للامام عند رؤية بنى جلدته.. و( يعدى البحر وميتبلش )ولا يقل أحدكم ساخرا ؛ العجل في بطن أمه.. لكونه المناضل الفلسطيني الوحيد الذي لا يستهدفه العدو !.. فهو أكثرهم ايافة وشياكة وشبابا.. - انهالت على أم رأسي بعض الخطابات قائلة؛ نعم نعم ؛ الشو اسمه هذا..هو وتياره المتسبب في أحداث غزة الانقلابية الأخيرة حسب ما تدعى جماعة حماس أنه الدفاع عن النفس ولم تكذب جماعة السلطة وجود خطة دايتون للقضاء على حماس وقبلها أتفاق روما للإحتواء.. - حمادة يا رجل..أبو الشباب والشبيبة الفلسطينية بغزة!..كيف لا تعرف أسمه؟.. عروستى ؟! - يخفى بجعبته قِصة ( بالكسرة يا خوى ) تحكى كيفية الصعود المفاجئ لسلالم القيادات الفتحاوية.. من عنصر فتحاوى صغير إلى وحش الشاشة الفتحاوية الممتدة.. فكان عضواً أساسياً في الفريق التفاوضي الفلسطيني الذي أبرم كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.. الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون بذات نفسه همس في أذنه قائلا؛ أرى فيك زعيما مستقبليا لشعبك..والرئيس الحالي جورج بوش سأل عنه بالاسم وبعظمة لسانه؛ أين حمادة هذا الفتى الذي يعجبني!.. وصافحه يدا بيد في شرم الشيخ... - حمادة دحلان ..حمادة دحلان ! ...وين ؟.. الله أعلم ..عروستى ؟!.. - كان فقيرا معدما بالأمس يسكن بيتاً في مخيم وبالإيجار.. أصبح مالكاً وحيدا لفندق بنجومه الخمس على شاطئ غزة و قدرت تكلفته بناءه عدة ملايين من الدولارات..واشترى بيت أحد وجهاء غزة البارزين بمبلغ 600 ألف دولار ونفى هذه التهمة بالقول؛ أنه دفع ثمنه فقط 400 ألف دولار!..وقدرت ثروته في البنوك الإسرائيلية فقط 53 مليون دولار بس .. - كلهم فقراء معدمين ولم تبق إسرائيل لأيا منهم شيئا .. والقليل منهم أثرى بعرقه وجهده ونضاله و.. عروستى ؟!.. - بعد فشل جهاز الأمن الوقائي في التصدي لحركة حماس في قطاع غزة واستياء الإدارة الأمريكية منه و من جهازه ( الأمن الوقائى ) أصدرت الأخيرة أمرا للسيد سلام فياض بضرورة استرداد الأموال المتبقية ( من خطة دايتون ) بحساب الشو أسمه حمادة بالمصارف الفلسطينية.. فصادرت ما يقارب 53 مليون دولار أمريكي .. و أخيرا وصلتني رسائل ؛ * حرام عليك ..ألا تتذكر محمد دحلان .. وهو النار على علم فلسطين ..!! وبحدود معلوماتي ؛ كان بمصر وقت أحداث غزة والاستيلاء على مقرات السلطة الفلسطينية ولحق به تياره ( الأمن الوقائى )إلى الأرض المصرية أو الضفة الغربية ..ثم أدعت بعض الصحف الصهيونية لاحقا تواجده بإحدى فنادق رام الله..وأخيرا قيل أنه متواجدا بألمانيا للعلاج من الصدمة..فالجميع يتكتم سيرته ..!.. *يا سليم ومدشدش ..مقالة طول بعرض لا طعم لها ولا رائحة.. الزعيم محمد دحلان.. مستشار الرئيس لكل أنواع ( الأُمنيات والأمنات والأمانات ) ..محمد دحلان.. - أخواني وأخواتي ؛ فقط نريد (مفتاح) معبر رفح الحدودى ليعود 7 ألاف (عالق ومعلق) إلى أرضهم وأهليهم.. المحللون بقريتي الصغيرة يقولون أنه الوحيد القادر على فتح بوابة المعبر والمفتاح الوحيد أخذه وهرب ( فل ).. ولا توجد بمخازن السلطة الفلسطينية نسخة أخرى من المفتاح اللعين..وإسرائيل تدّعى أن اتفاقية المعابر أُبرمت بحضوره والمفتاح ملك يمينه.. - يا عم روووووح ...هوووه ابو لمعة ؛ سرقوا الصندوق يا محمد لكن مفتاحه معاى .. - بكره يرجع بألف قُصة وقِصة .. ويفتح على البحري كل البيبان المسكرة... تموز-07
#محمد_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على القفا جاءنا الخبر اليقين
-
اللهم اغفر لأخينا جورج بوش
-
خُطّة لأمى
-
عينك ؛ معانا لو سمحت
-
عينك معانا لو سمحت ?
-
مأمأة و مأمأة
-
جفف دمعك
-
مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛
-
منك لله يا صابر
-
جيتو جيتو بأسوجة الفصل العنصري
-
شبعان موت: مبروك يا أخ
-
بيضا زى الفل..الراس
-
نفسك فى أيه يا مواطن يا حمار !؟
-
سأضع عينى فى صوابعك
-
حاورني ببساطة وخذ الموزة
-
بالسبابة اليمنى نزل فيها ضرب !
-
موتنى وعرفنى الحبل على مين
-
خذ صوابعك وأناملى؛
-
التشليح والخيار
-
خللي البساط أحمدي
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|