أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - شبعان موت: مبروك يا أخ














المزيد.....

شبعان موت: مبروك يا أخ


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


** كنت ( مواطن )..لا..لأ ..كنتُ شخصا عاقلا وكادحا ويشار له بالبنان.. اى بين هلالين..وليس بالسبابتين (كقول السياسي المتلفز المأفون)..وكنتُ محترما وأُبشّر بمستقبل واعد ..ولكن بعد دخولي المتكرر واليومي شبكة الانترنت العالمية أصبحت مهموما حزينا كئيبا.. ساخر الألفاظ مُر الكلمات..أسير على غير هدى.. تدفعني قوة خفية ساحقة في سراديب حياتي إلى هوة نفق مظلم..وبـ نهاية النفق؛ لا يوجد غير مستقبل فاشل وسجن مؤبد ..لا محالة آت متأبطا ذراع القانون وراكبا على الدستور.. وسيجئ.. سيجئ يوما أُخرج فيه من تحت سريري مشدودا( وممسوكا من قفاي )..، وعلى أفضل الأحوال سيتم تنصيبي عضوا فاعلا شجاعا في زُمرة من(الجياع )....
** سقطتُ في الشبكة الدولية( تحت شعار تنموي؛ كمبيوتر لكل بيت عربي ).. كمبيوتر منزلي للعاطلين والمتعطلين من أبناء جلدتي .. ففقدتُ هويتي العربية !.. رغم أن حكومتي الموقرة.. حمّلتني ( بعلامة تجارية مسجلة) برقم قومي مُدرج على ظهري ومسجل في أوراقي الثبوتية الأمنية..و( مختوم بالختم الرسمي).. فأصبحت رقما مسلسلا في خانات الحساب والجبر البولي ( المحدد المسارات ) الإجباري.. كرقم ( من ملايين الأرقام ) تُهيمن عليه الدولة ( تحت أي حُجة ) وتحكم قبضتها عليه فتجبره على الخضوع و تزينه بزى(يونى فورم) موحد من الخنوع.. إلا و هو تبعية المواطن (البلا) فكر والبلا عقل..(وبلا قافية) ؛
تابعا ذليلا أو شابا خليعا مائعا ، ......
صنفتني شبكة المعلومات علميا ؛ بواحد شبعان موت ؛لا يستجيب لأية مؤثرات خارجية أو داخلية..معدوم الجدوى الاقتصادية .. معدوم الحركة والتفاعلية تجاه أي حدث دولي أو محلى.. يستقبل جيدا الإشارات ولكن لا تصدر عنه ردود أفعال ( دشّ ستالايت )..وأقصى ما في جعبته ؛ تُضخ وتصعد الدماء في العروق وتصل إلى العقل ..فأرى عقلي فأرا مذعورا وجسدي كخيال مأّتة؛ أظن؛ ..لا ؛.. أوقن و بعلم اليقين وعلم الوصول؛ أنى عقلي تم اللعب والعبث في محتوياته بدون ( أحم ولا دستور ) ومن حيث لا أدرى !...
من لعب ويلعب بعقولنا !؟.....0
** واقعي؛ ساكن سكون الموتى وعقلي؛ كامن في صدفة صلدة صدئة ( مجنزرة ) ويومي المعاش لا يتحرك غير القهقرى للخلف..و مصاب بعمى ( عشي ) المستقبل ... لم أعد قادرا على التعرف على الوجوه؛ فهي ثابتة لا تتغير.. أوكأنني تنبهتُ أن زمني مات عند لحظة مجهولة وتم دفنه ببركة آسنة..ولا أعي متى كانت تلك اللحظة..فعقارب ساعتي تتربصنى وعندما أقترب منها تلدغني....، ذاتي موجودة وأتحسسها جيدا قبل أي شيء وبعده..فأجدها ممزّقة شر مُمزّق.. عقلي يأبى ترتيب الأولويات ولا يحلّل المشكلات ولا يحلحل الأشياء..... نظام التشغيل في دماغي معطل.. وأوقن..ولا بُد؛ أصابني ضررا عظيما في دماغي..لا محالة ( الأبلتين ضرب )..أو فص من فصوص المخ ( خوّخ )..
من عطل وخرب عقولنا ؟!....0
**أحيانا؛ ينشط عقلي ( بالقراءة والفهم ) ليكرر على مسامعي؛ أنت ميت ! ..أنت ميت..؟! قررت سرا وخفية؛ الفهم ودراسة قمة الرأس (الدماغ ) فهو الجزء المسيطر علي الوظائف الفكرية و الحركية والإدراكية للإنسان..ذاك الجزء لا يعمل بجودة وإرادة ذاتية حرة.. ولكن كيف أخرج عقلي من ( القمقم) للفحص والعلاج.. ؟ وهو محاط بأستار وحجب وتتراكم في جنباته( صدأ وأصداء) من كل لون وصنف ونوع...وكُتِبت على جدرانه البالية؛ ممنوع الخروج.. محظور اللعب.. حرام الاجتهاد وإعمال الفكر.. مسموح؛ بالحركة بين القوسين التاليين لاغير( ريح نفسك ودماغك على الآخر) نحن نريدك بحالتك تلك..
من هم ؟!..وما الفائدة المرجوة منى وحالتي كما ترون ؟!..0
** ولأن عقلي ( محلك سر )ومحمول على رقبة مواطن مخروس يسمع ويرى ويتكلم ! ...فأصبح عبئا ثقيلا على جسدي.. ولأنني لا أملك القدرة على الكفاح والنضال وإدارة صراع مع محيطي..ليس جبنا منى( لا سمح الله) ولكنه من باب ( كّبر راسك ) و( صوّت في الشبكة على قد ما تقدر وعلىّ صوتك براحتك ) .. فالأصوات كلها ( بُحت وكممّت وسرقت ) وكل الأفكار والقضايا مفندة ويمكن الرد عليها بسهولة القانون والدستور( محاربة الإرهاب) ..إذا ؛القضية و المطية جاهزة لمن يرغب في التجريس والجُرْسة....والأنظمة العربية الحاكمة؛ دام ظلها الظليل وعجل الله فرجها القريب وقصف عمرها المديد؛ تربى مواطنيها على الذل والخوف.. والنظام العالمي الأنجلو أمريكي يغازل و يجبر الأنظمة العربية على الركوع والرعب والتسليم التام ..ويهددها بالفناء وعظائم الأمور وانشوطة المشانق ...
والجميع ملتزمون متأدبون خوفا (من التجريس)..بس خُلصنا..
** وجدتها ؛ الإجابة؛ أزرع؛ دماغا جديدا.. فعلماء الغرب؛ منشغلون اليوم بوضع تقنية نقل ( الدماغ ) وتجرى التجارب على قدم وساق بعدما أكتمل غسيل وتشويه الدماغ العربي.. وسأنتظر بفارغ الصبر وأغير دماغي..أن شاء الله تعالى ..مبروك يا أخ..ولا داعي للإجابة عن تساؤلاتي..ممكن سؤال وحيد؛
لماذا ترفض الأنظمة العربية الحاكمة ولا ترغب ولا تريد تحرير المغسول والمشوه..
من أدمغة رعاياها المخوخين ؟!....0
17 ‏‏/04‏/2007



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيضا زى الفل..الراس
- نفسك فى أيه يا مواطن يا حمار !؟
- سأضع عينى فى صوابعك
- حاورني ببساطة وخذ الموزة
- بالسبابة اليمنى نزل فيها ضرب !
- موتنى وعرفنى الحبل على مين
- خذ صوابعك وأناملى؛
- التشليح والخيار
- خللي البساط أحمدي
- الفوضى..على أنغام شجية للغلابة
- يا عم روووح ما بعدك روووح
- أمجاد يا عرب أمجاد ..هات رقبتك هات
- نيلة زرقا
- السياسات الغربية والعلم..1..
- وزير شُرابة خُرج عربى ..وزير شربة ملح أنجليزى
- هلوسة فى الهشك بشك
- لابس مزيكا ؟ .. دقى يا مزيكا
- الحكماء الجدد..والشوارع.. 2..
- ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..
- نريد حكومة نظيفة ، لا نريد حكومة نظيفة


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - شبعان موت: مبروك يا أخ