أنا وجهي الحقيقي قِناعْ

ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 09:08
المحور: الادب والفن
    

في المكتبة أعود كل عامٍ
لإشتري بعضي
بعضي الاخيـر
كان من القمر والهلال الاسـود
وبعض الاخير كان أكثر من عامْ
* * *
في السوق المتاخم للفراغ
إشتريت "أُذنٌ" جديدة
لبنات الجيران
فقط لإن جدران غرفتي
كانت سميكة بعض الشيء
وآذانهن تالفه بمسيرة عامْ
وأشتريت "عيون " توضع مؤخرة الرأس
كنتُ أتحاشى غفلتهم إذا عدت للبيت
من جهة الشمس ..
* * *
يا بعضي سأسقيك من الوريد
الذي بقدمي
حتى :
لا تتعالى على بعضك
الذي "كأنا " أو أقرب اليه
ولا أكبر عليك
كن في دمي ..كن مستعمري ..
لا تشغل خاطرك بالمرآة التي ليست في غرفتي
لا تزرها في منامي
وأحذر ان يدهشك وجهي
أو تدوسك ملامحي
أنا وجهي الحقيقي قِناعْ
* * *
أهلاً بهذا الخارج من أطرافي
كالشيطان
أهلا بهذا البارد في دمي
كالموت
أهلا بهذا الذي يغلي
كالوعيد الاخيــر ..
* * *
آهٍ لو تقتنع بالموت "الان "
فعمر نوح لا يكفي لقذارتك
ولا يعطيك سفينة في صدري
* * *
قلتِ عيناي ..؟!
آه ما زلت أذكر
شفتاي ..؟ أيضاً أيضا أذكر
قلبيْ ..؟ نعم نعم أذكر ..
أنا لا أنسى الماضي أبداً ..!

#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل