جبر صولاغ يشم

كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 05:00
المحور: كتابات ساخرة
    

حينما سقطت التفاحة
تأمل السيد نيوتن سقوطها .
وبعد فترة من التأمل توصل الى قانون الجاذبية .
القصة بسيطة ومتداولة وخصوصا للعراقيين سيما وان هذه القصة كانت في كتاب الفيزياء للمدارس المتوسطة .
ولكن المهم فيها ان الرجل نيوتن تأمل .
وخلال التأمل توصل الى قانون الجاذبية .

نيوتن من امة تتأمل .
والامم التي تتامل تكتشف تخترع وتصنع العجائب .
في بلادنا يقولون للرجل المتأمل ( شبيك صافن الصفنة للمطي ) *
في بلادنا التأمل عيب لان التأمل فيه تراخ وفيه هدوء .
والتراخي والهدوء لايصلحان للرجل في بلادنا .
وذلك لان الرجال في بلادنا يضعون يدا على السيف واليد الاخرى عليه .................
والذين يضعون يدا على السيف والثانية عليه يجب ان يكونوا على استعداد دائم لان الدنيا ساحة حرب ولامكان للغافلين فيها .
.
ولذا فضلنا الشم واحترمنا الانف وضربنا به المثل وقلنا ( خشمه عالي )**.
نحن قوتنا في انوفنا .
ولولا انف ( بدري ابو كلبجة ) الذي لايخطئ في المسلسل السوري الشهير صح النوم .
لولا انفه الذي دوخ موسليني لضاعت اكثر الجرائم . في حارة ( كل مين ايدو الو ) .
كان بدري ابو كلبجة يشم ولم يكن يعتمد على اخبار العسس وشهادة الشهود .
كان انفه دليله .
الشم ومادراك مالشم .
الزعيم عندما يشم رائحة مؤامرة يقتل نصف رفاقه والرجل عندما يشم رائحة الخيانة يقتل زوجته.
والمدير العام عندما يشم رائحة الفساد يضاعف سعر الرشوة . وباقر جبر صولاغ يشم رائحة الاشتراكية في بعض تشريعات وزارة المالية.
وانطلاقا من حاسة شمه . فان السيد الوزير سوف يضع الخطط اللازمة لكي تتخلص وزارته من رائحة الاشتراكية .
السيد الوزير باقر جبر صولاغ*** . يمقت كل الروائح في الدنيا وليس في وزارته وحسب . ويحب رائحة اشرف هو شخصيا على ولادتها وانضاجها ونشرها .
تلك الرائحة : هي رائحة معتقل ملجأ الجادرية ..........
[email protected]


• * الحمار
• ** متكبر
• *** باقر جبر صولاغ : قيادي بارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي تاسس في ايران شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الجعفرية ويشغل الان منصب وزير المالية .
•

#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل