أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم الشاهري - العراقية تستنكف














المزيد.....

العراقية تستنكف


كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



جاء في نشرات اخبار الفضائية العراقية ربما لاكثر من عشرين مرة ان السيد رئيس الجمهورية غادر البلاد متوجها الى سويسرا لحضور ( المؤتمر الدولي ) .
او .........
وصل السيد رئيس الجمهورية الى جنيف لحضور المؤتمر الدولي .
او ........
السيد رئيس الجمهورية يلقي كلمة في المؤتمر الدولي عن العراق في جنيف .

ولم تطلعنا الفضائية العراقية عن طبيعة هذا المؤتمر الدولي .

هل هو مؤتمرا عن امراض السرطان ام عن الطفولة ام عن الشيخوخة ام عن السمنة ؟
الجواب . كلا لاندري
وكل مافي الامر ان السيد رئيس الجمهورية حضر مؤتمرا دوليا عقد في جنيف .

نقلت كل وكالات الانباء وكل محطات التلفزة والاذاعات عن انعقاد المؤتمر الدولي للاشتراكية الدولية في جنيف وان السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني اشترك فيه والقى كلمة تحدث فيها عن الاوضاع في العراق .
ولكن الفضائية العراقية لاتستطيع لاعلى لسان مذيعيها او مذيعاتها ولا في الشريط الاخباري اسفل الشاشة .
ان تلفظ او تكتب ( الاشتراكية ) لانها بكل بساطة مفردة ( حرومس )* حتى لوكان رئيس جمهورية العراق ذاهب اليها .
وحتى لو كان السيد رئيس جمهورية العراق متحالفا مع جماعة ( حرومس ) .
لان ( الاشتراكية ) انثى والانثى عورة والعورة يجب سترها . ولذا قالت الفضائية العراقية المؤتمر الدولي فقط ولم تقل للاشتراكية .

تأسست منظمة الاشتراكية الدولية عام 1894 .
وهي منظمة يعرفها العالم حتى قبل تأسيس الدولة العراقية وقبل تاسيس حزب الدعوة وحزب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقبل انبثاق جهمورية خميني الاسلامية .
وقبل ان يعرف العالم حزب الاخوان المسلمون والحزب الاسلامي العراقي وتيارات الظلام من غزة وحتى البصرة .

ويعتبر عام 1951 هو العام الذي اخذت فيه المنظمة شكلها وهيكلها الحالي المعروفة فيه الان بعد مؤتمر فرانكفورت .

يبلغ اعضاء منظمة الاشتراكية الدولية 162 حزبا ومنظمة . وتعد اقدم رابطة للاحزاب السياسية في العالم ويشترك فيها اكثر من 122 دولة من مختلف قارات العالم .

الفضائية العراقية تستنكف وتستنجس من ذكر الاشتراكية ولكنها ترفع الاذان علينا خمس مرات في اليوم مرة بذكر الامام علي فيه ومرة من دونه ولكنها لاتستنكف من حجب رفع صلوات المسيحين كل مرة في الاسبوع من يوم الاحد ولا اعياد الازيدين ولا مناسبات الصابئة ولاحلقات الصوفية ولاشئ عن التكايا الرفاعية والقادرية والنقشبندية .
ولا عن نشاطات وفعاليات رابطة المرأة العراقية ولا عن احتلال شارع المتنبي ليكون شارعا لبيع صور الائمة وكتب السحر والفتاوي ولا عن استيلاء جماعات الصدر على الاماكن العامة مثل بهو الناصرية ( على سبيل المثال لا للحصر ) وهو ملك عام . وتحويلة الى جامعة الصدريين ولا عن العراقيات اللاتي يبعن اللذة الان في العواصم القريبة من اجل البقاء ولا عن شميم رسام التي كانت تعمل بطاقة الديناصور من اجل بناء شبكة اعلام عراقية متحضرة فتم طردها بصواريخ ( العمايم )*** وبنادق المليشيات ولا عن السيد رئيس الوزراء الذي قال قبل اسابيع قليلة في مؤتمر صحفي عن قناة الفضائية العراقية قال :
( انها اعلام دولة وليست اعلام حكومة ) .

الفضائية العراقية تستنكف من ذكر الاشتراكية ولكنها لاتستنكف من تصريحات وزير الشؤون الاجتماعية عن فضيحة دار الحنان
ولا من تصريحات النائب خلف العليان ولا من استعراضات جيش المهدي ولا من مسيرات عبدالعزيز الحكيم ولا من تسليح الارياف ( العشائر والقبائل ) ولا من افتتاح اسواق كبرى في محافظات الوسط والجنوب لبيع ( القامات والزناجيل )** للراغبين في شج رؤسهم او جلد ظهورهم في مناسبات عاشوراء .


الفضائية العراقية مثل الدولة العراقية تمنح للملالي والشيوخ كل شئ .
تمنحهم القصور والابهة ودورا للندوات وساعات للبث التلفزيوني وتأخذ من اياد جمال الدين سيارة صغيرة منحتها له الدولة قبل الحكم الاشيقري .
تأخذها منه لانه يقول ( للعباد وربهم شانُّ . وللحكومة والعباد شأنُّ اخر ) .

ايتها الفوضى ادفعك بكل قوتي لكي يصل الحرف الى الكرسي والخواء الى الهاوية .


هامش : لغير العراقيين
• * حرام
• ** السكاكين والسلاسل الحديدية
• *** العمامة وهو زي رجال الدين




#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اولاد محمد جاسم خضير
- سعدي يوسف طائفيا
- المحارب الاخير
- الامام الحسين لايحب كرة القدم
- انت ايراني
- وصية السيد مقتدى الصدر
- كُباية ليمون
- قد يصغي بوش
- بوش الصدر
- نص
- الله يؤسس حزبا
- ازرق ازرق
- مظاهرات
- وردة الله
- ليش علاوي
- ورثة الله
- ابو عرب
- هنا البصرة
- اغتيال كوثر
- عربائيل


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم الشاهري - العراقية تستنكف