أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - النافذة لفروغ فرخزاد














المزيد.....

النافذة لفروغ فرخزاد


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1973 - 2007 / 7 / 11 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


نافذة للرؤية،
نافذة للاستماع،
ونافذة مثل فوهة بئر تلمس نهايتها قلب الأرض،
و تشرع في وجه اتساع هذا الحنان المكرر ذي اللون الازرق المائي .

نافذة تملأ أيادي التوحد الناعمة
بالعطايا الليلية لعطور النجوم الكريمة،
و يمكن من هناك استضافة الشمس في غربة الأزهار الشمعدانية.
نافذة واحدة تكفيني،
أنا آتية من ديار الدمى،
من ظلال الأشجار الورقية في بستان كتاب مصوّر،
من المواسم اليابسة لتجارب الحب ّ والصداقة العقيمة في أزقة البراءة الترابية.
أنا قادمة من سنوات نضوج ّ حروف الأبجدية الكالحة وراء طاولات المدرسة المسلولة،
من لحظة استطاع فيها الأولاد أن يخطّوا على اللوح كلامَ الصخر،
و رفرفت الزرازير مغادرة ً الشجرة المعمّرة.

أنا آتية من بين جذور النباتات آكلة اللحوم،
و لا يزال دماغي تملؤه أصواتُ وحشةِ فراشة ٍ كانوا صلبوها بدبوس في دفتر.

حين كانت ثقتي تتدلى من حبل العدالة الواهن،
وكانوا ينهشون قلب قناديلي في كل أنحاء المدينة،
عندما كانوا يعصبون عيون عشقي الطفولية بمنديل القانون الداكن،
و من صدغي رغباتي المضطربتين تتدفق نافورات الدم،
و حينما لم تعد حياتي شيئا سوى دقات الساعة الجدارية،
أدركت ُ أنه يجب و يجب و يجب أن أعشق بجنون.
نافذة واحدة تكفيني،
نافذة في لحظة الوعي و الرؤية و السكينة.
و الآن فقد بسقت شتلة الجوز حيث تشرح الجدار َ لأوراقها اليانعة.
سل المرآة من هو منقذك،
أليست الأرض التي ترتعش تحت قدميك ، أكثر توحدا منك؟
هل جاء الرسل برسالة الخراب إلى عصرنا؟
وهل أن هذه التفجيرات المتعاقبة، و الغيوم السامّة، هي دويّ الآيات المقدسة؟
فيا صديقي!
ويا أخي !
ويا قريبي!
عندما تصل القمر، دوّن تاريخ مجزرة الورود!
إن ّ الأحلام دوما تسقط من علو ّ سذاجتها ، وتموت.
إنني أشم ّ الشبذر رباعي الأوراق النامي على قبر المفاهيم القديمة،
فهل ترى أن امرأة استحالت إلى تراب في كفن الانتظار و البراءة، كانت شبابي؟
وهل سوف أتسلق ثانية مدرجات فضولي إلى الأعالي،
لكي ألقي سلاما على الإله الطيّب الذي يتمشى على سطح البيت؟

أشعر أن الزمن قد مضى،
أشعر أن اللحظة هي حظي من أوراق التاريخ.
أشعر أن الطاولة َ هي تناء ٍ زائف بين ضفائري و أيادي هذا الغريب الكئيب.
قل ْ لي ،
وما الذي يبتغيه منك شخص يهبك حنان جسد مفعم بالحيوية, سوى إدراك الشعور بالحياة؟

قل ْ شيئا !
إنني بجنب النافذة،
تربطني صلة بالشمس.

• من مجموعة" لنؤمن ببداية فصل الزمهرير"
• ايمان بياوريم به آغاز فصل سرد
• للإطلاع عن حياة الشاعرة يمكن مراجعة التراجم الأخرى لقصائدها المحفوظة في موقعي الفرعي في الحوار المتمدن.



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناظم حكمت الشاعر و السياسي
- قصائد رومانيّة لباول تسيلان
- سلمان رشدي، سائس الخيل في بلاط صاحبة الجلالة
- أحزن ُ لأجل البستان
- إحتفالات للالهاء والتعمية
- -أسوار الحد ّ- للشاعرة التحررية فروغ فرخزاد
- قلبي يسبق خطاك
- قرّت عين عكرمة لإنتصارات أحفاده المجاهدين!
- إنّ الشاعرَ لنافذة
- جريجور سامسا
- قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق
- الورد الأحمر
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928- 1980)
- برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا
- مناطحات الجمهورية الإسلامية والشيطان الأكبر
- فيكتور خارا
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - النافذة لفروغ فرخزاد