أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - عسكر على مين














المزيد.....

عسكر على مين


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 08:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


هنالك حيث أعمل، فرّاش هندي اسمه عسكر. لست أكيداً من لفظة الاسم في الهندية، ولكننا بالعربي نناديه عسكر، كما أنني لست أكيداً إن كان الاسم هذا هو اسمه في بطاقة الهوية أم أنه اسم "حركي". كلما احتدّ عدوان العسكر الاسرائيلي على شعبي في الضفة الغربية وقطاع غزة كنت أغني لعسكر: أنا شعبي أكبر يا عسكر. لا أعتقد بأنه حتى الآن يفهم كلماتي هذه، ولا أدري ما كان يقول في سره حين أرفع صوتي وأنغّم الجملة، لكنه يعرف بأنني لا أشتمه، وهذا ما يهمه. العبارة هذه كنت قرأتها في كتاب صادر عن دار النهار، يحوي مقالات مجمّعة للشهيد سمير قصير، واستعرت من الكتاب عنوانه لأعنون مقالي هذا به.

في الآونة الأخيرة لم يعد عسكر يسمع هذه العبارة. ربما لا يشعر بذلك، ولكنني لحظت بأنني لم أعد أغنيها. فكرت في نفسي بأن السبب قد يُعزى لتراجع وتيرة الاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات والقصف الاسرائيلي "على أبو جنب". وأبو جنب هذا، بالمناسبة، ليس من قيادات المقاومة الفلسطينية. القصف "على أبو جنب" يعني القصف العشوائي على المدنيين الفلسطينيين، إلى أن ينال العسكر الاسرائيلي من "جنب" و أبيه!

ولكن، يبدو أن الفلسطينيين أمعنوا أكثر في النيل من "جنب" و أبيه. واستحلّ الفلسطينيون في حركتي فتح وحماس اجتياح حارات بعضهما، واغتيال واعتقال وقصف "آخرينهما" من الفلسطينيين، و"على أبو جنب". فشعبي أكبر مِن مَن هنا؟ أكبر من بعضه؟ أكبر من نفسه؟ ومن هو شعبي هنا؟ فتح بأخطائها وفسادها؟ حماس بخطاياها وجرائمها وفظائعها؟ أم أنّ من تبقى منهما هو شعبي؟

الآن أخجل من تنغيم "أنا شعبي أكبر يا عسكر"، لا لأني لا أجد من نحن أكبر منه، بل لأني بتّ أشك، أصلاً، في كلمتَي "شعبي" و"أكبر". وآمل بأن لا يسألني صديقي عسكر عنها، لأني أخجل من غنائها الآن، حتى في الحمّام.

أنهى سمير مقالته بالسؤال: من يضمن أن لا يؤدي سوء استخدام سلطة العسكر إلى أن يتساءل أحد غداً: عسكر على مين؟ وأن يجيب: على الآمنين؟

ما كان عندنا في غزة والضفة آمنين، وحالة اللاأمن هذه ستستقر أكثر مع حماس-ستان في غزة، وفتح-لاند في الضفة، و هم العسكر الآن، وسأعدّل قليلا في العبارة فأغني: وأنا شعبي أكبر منكم أنتم يا عسكر.
كاتب فلسطيني مقيم في ابو ظبي
www.horria.org



#سليم_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساءٌ مختصر
- كان اسمها -الهدف-، و لا يزال
- ذاكرة جدي ترتعش
- كالأطفال أعجنها.. كالأطفال لا أصدق
- أبعد.. إلى طين المخيم
- كتحية ألقتها عند الباب، كنتُ، و خرجتْ
- مشاهد أقرب و أبعد
- ليش يا -رميش-.. ؟
- همس كحيفا.. أو أبرد قليلا
- بين حنين و جنون
- فيمينسونجي ... feminiswanji
- امرأة الرسالة.. لوحة تروى بالأمكنة
- من قال لم يقرعوا الجدران..؟
- تداخلات يوم واحد
- مضرّج بالأمكنة
- لقطة.. حرية
- هنا.. هناك
- عن الجليل و أيلول
- بيسارك.. على يسارك
- عالبيعة يا خيار


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - عسكر على مين