أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - كفاية














المزيد.....

كفاية


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل سنوات ظهرت في مصر ما يطلق عليها اليوم بـ(حركة كفاية) وكان هذا الاسم في الاساس شعارا رفعه متظاهرون عبروا فيه عن رغبتهم في وقف الترشيح المتكرر لشخص الرئيس مبارك لرئاسة الدولة المصرية، ورغبة مضمرة في ترشيح أكثر من شخصية تتنافس على المنصب، واستبدال نظام الاستفتاء بنظام الانتخاب، وقطع الطريق أمام اية محاولة للتوريث.
نحن في العراق اليوم بحاجة اكثر من المصريين وغير المصريين لتشكيل مثل هذه الحركة ورفع هذا الشعار. نحن الابرياء الذين لا ننتمي إلى أحد أو ننحاز مع احد ضد احد، نحن الذين لا تعنينا الايديولوجيات، ولا تهمنا الشعارات التي ترفعها الاحزاب والقوى والتيارات السياسية وغير السياسية، نحن الذين نسقط يوميا ضحايا العنف القومي والمذهبي والعشائري، ضحايا عصابات الجريمة المنظمة وغير المنظمة على حد سواء، ضحايا الرصاص الطائش في اعراسنا ومآتمنا.
لنصرخ في وجه الأمريكان، ووجوه حلفائهم من القوات متعددة الجنسيات والجرائم.. (كفاية) قصفا لمنازل الآمنين وللاحياء السكنية، وقتلا وتدميرا ونهبا للثروات، واعتقالا للاحرار وتنكيلا بهم.
للحكومة التي كما يبدو غير مهتمة بهذه الارواح البريئة التي تتساقط يوميا في شوارع بغداد وغير بغداد من المدن العراقية نقول لها ..(كفاية) هذه اللامبالاة،(كفاية) خططا لا تجدي ومشاريع مصالحات لا تثمر سوى المزيد من المرارة كونوا في مستوى مسؤولياتكم واتخذوا القرار الجريء.
للاحزاب السياسية في البرلمان وفي الحكومة الذين ألهاهم التكاثر على المغانم والتنافس على المناصب والتسابق على المواقع عن أداء دورهم باعتبارهم قادة للمجتمع نحو التطور وفي البناء والاعمار.. نقول لهم(كفاية) اما اكتفيتم...!؟
ولدول الجوار المؤثرة في الساحة العراقية التي لا يهمها من وراء زرع الفوضى في النهاية سوى مصالحها الاقتصادية والسياسية وتطلعاتها .. (كفاية) فليس بيننا وبينكم حواجز، لا طبيعية ولا سكانية تمنع من وصول النيران الى داخل مدنكم.
وللتكفيريين..(كفاية) فانتم تقتلوننا فيما تدعون انكم تحاربون الكفار والمشركين وتعلمون جيدا أننا لسنا كفارا ولا مشركين!!بل نحن مؤمنون : مسلمون- شيعة وسنة- ومسيحيون وصابئة عربا وكردا نؤمن بإله واحد ولا نشرك به شيئا.
وللمطالبين بالثأر (كفاية) فان "القتل انفى للقتل" قاعدة صحيحة حين يكون القاتل معلوما وحين يتوجه الفعل الى القاتل الحقيقي "فلا تزر وازرة وزر اخرى" "ولا يجرمنّكم شنآن قوم أن لا تعدلوا،اعدلوا...".
ولشركات الحماية الخاصة ولاجهزة المخابرات الدولية والاقليمية وللمافيات والعصابات والمجرمين والمختلسين والنهابين والسراق واللصوص نقول لهم (كفاية)
قتلا وتدميرا ونهبا للثروات فقد حولتم العراق الى خرائب تنعق فيها الغربان وشعبه الى طرائد يعانون الأمرين من غوائل الدهر وجوره. أما شبعتم..!؟
واخيرا لنا نحن الذين لا ناقة لنا ولا جمل في هذا الصراع بكل اطيافنا وشرائحنا وطبقاتنا بكافة قومياتنا ودياناتنا ومذاهبنا بمؤمنينا وملحدينا ببررتنا وفجّارنا بفنانينا وشعرائنا وكتابنا وصحفيينا برجالنا ونسائنا (كفاية) صمتا ونحن نذبح كالنعاج يوميا ولا نفعل شيئا سوى ان يقوم الشباب بنقل الجرحى الى المستشفيات الخاوية والقتلى الى المقابر والشيوخ بالدعاء ان يكشف الله الغمة عن هذه الامة والنساء بسوى الصراخ والعويل والأطفال... آه ! للأطفال..هؤلاء هم المعذورون فحسب رغم أنهم الوحيدون الذين يفعلون شيئا من خلال دهشتهم مما يجري.. نعم فان دهشة الطفل تصبح موقفا في مجتمع بلا مواقف.





#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية
- إلى نواب الشعب مع التحية..
- تشابه الأضداد : نظام الأمن السابق.. نظام الشرطة الحالي
- عن مشروع المصالحة..أيضا
- ميتافيزيقيا المصالحة
- عقدو الامن في العراق وسيناريوهات الامريكان
- الثمن الذي يدفعه العراقيون
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - كفاية