تمر الذكرى السنوية لعيد العمال العالمي والعالم كله ما يزال يواجه عواقب
الأزمة الاقتصادية والمالية التي تسببت بها الشركات الاحتكارية الرأسمالية
العالمية والمحلية، والبنوك والمضاربين بالعقارات والأوراق المالية. ففي
الوقت الذي تقوم فيه الحكومات بدعم الشركات الاحتكارية وكبار الرأسماليين
لمواجهة الأزمة، تفرض سياسات التقشف والتسريح وتقليل الأجور على الفئات
الكادحة , تواجه البشرية الآن عدداً متزايداً من العاطلين عن العمل, وهم
يشكلون اليوم جيشاً كبيراً من العاطلين عن العمل على الصعيد العالمي. وأكثر
من يعاني من هذه الأزمة هم النساء. وفي البلدان النامية تعاني شعوبها أكثر
من غيرها بسبب الفقر الواسع النطاق والسياسات غير العادلة التي تمارسها
الحكومات المستبدة في هذه الدول, إضافة إلى غياب العدالة الاجتماعية
والحريات العامة وحقوق الإنسان.
أسئلة الملف:
1-
لماذا تعاني الطبقة العاملة قبل غيرهم من أزمات النظام الرأسمالي العالمي؟
2-
هل غياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية هو أحد الأسباب المهمة في
بروز ونمو البطالة في الدول العربية؟
3-
هل تكون معاناة عمال الدول النامية العاطلين عن العمل أكثر بكثير من
معاناة العمال العاطلين في الدول الرأسمالية المتقدمة, ولماذا؟
4-
وهل المرأة هي الأكثر معاناة من البطالة؟ كيف نفسر ذلك؟ وكيف يتم
استغلال الأطفال ليكونوا يد عاملة رخيصة وبديلة عن اليد العاملة؟
5-
كيف يمكن مواجهة حالة البطالة في دول الشرق الأوسط, ومنها الدول العربية؟
وهل يمكن أن يعيش العالم بدون بطالة أو الحد الأدنى منها ؟ وكيف؟
6-
ما هو دور نقابات العمالو الأحزاب اليسارية والتقدمية المتبنية للأفق
الاشتراكي، في مكافحة البطالة في المنطقة؟ وهل تلعب الحركة النقابية
ووحدتها وتضامنها في النضال من أجل حقوق العمال دوراً مهما في مكافحة
الاستغلال والبطالة؟
7-
كيف يمكن تحقيق التضامن بين عمال العالم العربي و العالم لمواجهة
الاستغلال والبطالة ؟
8-
يعاني النظام الرأسمالي العالمي من أزمة بنيوية كبيرة في المرحلة
الراهنة؟ وما هي أسباب ذلك؟ و ماهو البديل الإنساني العادل لهذا النظام.