آخر شطحات البيت الأحمق


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة     

رد مشين وغير لائق وغير مألوف من المتحدثة الناطقة باسم البيت الأحمق في إجابتها على سؤال مهني حول اسباب اختيار العاصمة بودابست للقاء ترامب وبوتين. .
فما ان سألها مراسل هافينغتون بوست عن الجهة التي اختارت مكان اللقاء بين الزعيمين حتى جاء الجواب بكل وقاحة على لسان (كارولين ليفيت) السكرتيرة الصحفية للبيت الأحمق. ردت عليه بكلمة واحدة فقط: (انها امك your MOM). .
آثار جوابها ضجة إعلامية سرعان ما تناقلتها الوكالات الأمريكية والعالمية. فكان من الطبيعي ان يعيد عليها السؤال لتوثيق الجواب، فردت عليه بلغة الشوارع: (والدتك هي التي اختارت المكان)، ثم جاء التأكيد من مدير الاتصالات في البيت الأبيض (ستيفن تشيونغ): (نعم انها والدتك). .
ردود عجيبة مستهجنة جمعت المفردات السوقية المتداولة بين ارباب السوابق وشذاذ الآفاق، وكانت اقرب لتراشق المراهقين والأطفال في مشاكساتهم ومعاكساتهم. ردود كشفت حجم الابتذال الشائع هذه الايام في البيت الأحمق. .
لا تتعجبوا: فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص. فقد دأب ترامب نفسه على الإسفاف والثرثرة والسفسطة، وكان يخيط ويخربط، ويجد متعة كبيرة في تقمص دور المعتوه والمهرج، فيختار ما يشاء من الألفاظ المسيئة لضيوفه من الملوك والزعماء. يستخف بهم. يسخر من ملابسهم ومن ألوان أربطتهم. يتعمد استفزازهم وابتزازهم والتهكم عليهم امام المراسلين خارج حدود الأدب واللياقة والنضج. .
من يتابع شطحاته ويرصد سلوك عصابته يتذكر المثل الموزمبيقي الذي يقول: عندما تتعلم القرود اداء التحية لا يعني انها تعلمت الدبلوماسية، ولا يعني انها تعلمت الأدب. .