جائزة نوبل لأعداء السلام


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 17:16
المحور: الفساد الإداري والمالي     

لقد فقد احرار العالم ثقتهم منذ سنوات باللجنة المخولة بمنح جائزة نوبل للسلام، وعلى وجه التحديد منذ عام 1973 عندما منحوها لشيطان السياسة العدوانية (هنري كيسنجر). ومنحوها عام 1978 لمناحيم بيغن، الذي كانت يداه ملطختان بدماء الأبرياء في مجزرة دير ياسين. ومنحوها عام 1991 إلى (أونغ سان سو تشي) لتسترها على الجرائم المرتكبة ضد شعب الروهينغيا. ومنحوها عام 1994 (مناصفة) لكل من شمعون بيريز، وإسحاق رابين باعتبارهما من قادة عصابات الهاغاناه الارهابية. ومنحوها عام 2009 إلى باراك أوباما مؤسس وممول التنظيمات الارهابية. .
ثم جاء الدور الآن لقاتل الأطفال (ترامب) الذي يزعم أنه أنهى 7 حروب منذ توليه منصبه. ذكر منها: الحرب الهندية - الباكستانية، وحرب مصر وإثيوبيا (متى وقعت ؟)، وحرب صربيا وكوسوفو، وحرب إيران وإسرائيل. لكنه لم يذكر الحروب الاخرى (ربما وقعت على سطح الكواكب البعيدة في حرب النجوم)، ولم يذكر فشله في اخماد الحرب الروسية الاوكرانية، ولم يذكر دوره في تمويل اسرائيل بالأسلحة الفتاكة لقتل المدنيين في غزة ولبنان والعراق. ولم يذكر كيف خرج جيشه مدحورا مهزوما من افغانستان بعدما شارك في تدميرها ونهب ثرواتها. ولم يذكر جيوشه التي أرسلها الآن لاجتياح فنزويلا. ولم يذكر محاولات ضم كندا بالقوة، وتغيير أسم خليج المكسيك بالقوة. .
وهو الآن يواصل ضغطه، غير المباشر، على اللجنة المانحة لجائزة نوبل من أجل أن تمنحها له، واعتبر أن عدم حصوله عليها يمثل (إهانة كبيرة للولايات المتحدة)، خصوصا بعد إعلانه عن خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة. تلك الحرب التي كان هو الطرف الأول في استمرارها وفي ارتكاب ابشع المجازر فيها. .
اما إذا لم يفز بالجائزة في العاشر من هذا الشهر (اكتوبر) فسوف يعود إلى ممارسة نزواته الانتقامية وقراراته الطائشة، وسوف تشهد فنزويلا وكولومبيا ومنطقة الشرق الأوسط سلسلة لا حصر لها من الحرائق والانقلابات. .