مشكلتنا اننا نحن المشكلة


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 10:21
المحور: الفساد الإداري والمالي     

من الخطير جدا ان تكون القلة القليلة من الشعب العربي على حق بينما معظم حكوماتهم على خطأ. فما بالك لو علمت أن الغالبية العظمى من قومنا صاروا اكثر تصهيناً من الصهاينة أنفسهم ؟، وأكثر عدوانية في التعامل مع كل عربي غيور ؟، وأشد بغضا لكل وطني شريف ؟. .
نعلم ان اسرائيل لديها رغبات عدوانيه معلنة ضد حزب الله، لكنها تسمي الحزب بأسمه الصريح: (حزب الله) في حين يسميه الأعراب (حزب الشيطآن) من اجل ارضاء الصهاينة. .
وتحمل إسرائيل مشاعر عدوانية لا حصر لها ضد أنصار الله في اليمن، لكنها تسميهم باسمهم الصريح، اما الأعراب فيسمونهم (أنصار الشيطان) تزلفا للصهاينة. وعندما اعترفت فرنسا بفلسطين أمتعض قادة الدواعش وابدوا استعدادهم للقيام بعمليات ارهابية في ضواحي باريس تضامناً مع نتنياهو. .
وكلما ارتفعت معدلات الشهداء والجرحى في غزة أو في اليمن تتصاعد رغبات الأعراب لإقامة الأعراس والاحتفالات الراقصة للتعبير عن سعادتهم بانتصار الباطل على الحق، ثم تأتي صيحات الفقهاء بعدم الترحم على شهداء غزة. حتى خشينا ان تتحول قبلتهم صوب حائط المبكى. .
اما عن العنتريات والعربدات فحدث ولا حرج عن استئساد قادتنا ضد بعضهم البعض، وكيف تحركت جيوشهم لانتهاك حصون اشقاءهم العرب في اكثر من واقعة ابتداء بالحرب المصرية على اليمن وإنتهاء بالحرب الخليجية على اليمن. اما لماذا اليمن فحتى دهاقنة السياسية لا يعرفون السبب. ربما أرادوا إحياء سنة سيدنا سليمان عندما نقل عرش بلقيس من سبأ بطريقة الـ Teleportation. لكنهم لم ولن يهرعوا لنجدة اخوانهم في غزة، رغم علمهم ان الدور جاي عليهم. .
ماكو فايدة (ما فيش فايدة) الله يكون في عون اهلنا في غزة (ليس لها من دون الله كاشفة). .