وصاية إمبريالية على غزة


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 10:14
المحور: القضية الفلسطينية     

هذا ما كنا نخشاه، وما حذرنا منه في مقالات سابقة. وهذا ما اتفقوا عليه كلهم حتى اللحظة. فقد سارت الأمور بالشكل التالي:
- خطة وضعها نتنياهو
- فاستجاب ترامب وقام بتوزيع المهام على بعض الكومبارس العرب.
- ولما كان اولئك الكومبارس هم ولاة الأمور في بلدانهم، اصبحت طاعتهم واجبة (على رأي رجال الدين)، ويتعين على الرعية القبول بالأمر وتأييده. ولا مجال للنقاش والاستفسار. .
وهكذا باتت الصورة واضحة. اصبح نتنياهو هو صاحب القرار الفعلي، وهو الآمر الناهي. . تريد أرنب خذ أرنب - تريد غزال خذ أرنب. .
امة مخصية، وشعوب تخشى بطش السلاطين. . هيمنة غربية مطلقة، تقابلها إرادات وطنية مفقودة، وسيادات منتهكة، وتنازلات متوالية للقوى الظلامية التي تعد العدة للتوسع والتمدد والتوغل في بلداننا كيفما تشاء ومن دون ان يردعها رادع. .
من هنا لابد ان نبدي مخاوفنا إزاء هذه التحولات الجيوسياسية التي ابتلعت القضية الفلسطينية، وتحديداً ما يُطرح من خطط لوضع غزة تحت وصاية إمبريالية. وهذه المخاوف ليست مجرد انفعالات، بل لها جذور في الواقع السياسي الراهن. .
تتلخص خطتهم بوضع غزة تحت وصاية أميركية لمدة لا تقل عن عشر سنوات، مع إشراف دولي بقيادة شخصيات غير فلسطينية مثل توني بلير. .
لا ريب ان هذه (الوصاية) لا تمثل حلاً إنسانياً بل تمثل شكلاً جديداً من الهيمنة السياسية. للأسباب التالية:
- تغييب الإرادة الفلسطينية عن تقرير المصير.
- فرض ترتيبات خارجية دون توافق شعبي.
- إعادة إنتاج نماذج استعمارية تحت غطاء دولي.
- تهميش المقاومة كجزء من الهوية الوطنية.