رمز الطغيان والاستهتار في الأرض


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 08:59
المحور: القضية الفلسطينية     

بلغ رونالد ترامب من القوة والطغيان والاستهتار ما لم يبلغه النمرود بن كنعان في زمانه، وما لم يبلغه نبوخذنصر في هيلمانه، وما لم يحلم به جنكيزخان، ولا يوليوس قيصر، ولا نابليون بونابرت، ولا ادولف هتلر. .
فهو اول رئيس اصطف خلفه زعماء العالم (ملوك وأمراء ورؤساء وزعماء وقادة). أدانوا له كلهم بالطاعة والولاء. وأول من جمعهم تحت سقف واحد حينما التفوا حوله في شرم الشيخ، فتعامل معهم مثلما يتعامل كبير الأساتذة مع صغار التلاميذ في رياض الأطفال. أجلسهم أمامه بلا حراك، في حشد تسوده العشوائية. وقف يحكي لهم عن انتصاراته وعنترياته، ودعمه المطلق لدولة الاحتلال، وسعيه لإحلال (السلام) بقوة القنابل الفسفورية والصواريخ الارتجاجية، وهو الذي ارتكب وشارك بارتكاب ابشع المجازر واخطر الانتهاكات. .
سوف يكتب التاريخ انه اول من فرض الجزية على ديار المسلمين، حين سحب منهم التريولونات. وكان يتفاخر بالسخرية منهم والاستخفاف بهم بضمنهم رئيس وزراء المملكة المتحدة (كير رودني ستارمر) الذي اهانه ترامب، لدرجة ان الصحف البريطانية تكلمت بحزن شديد عن هيبتها المسحوقة في اللقطة التي استدعى فيها رئيسهم إلى المنصة، ثم همس باذنه كلمتين. وقال له ارجع مكانك في الصف، فعاد (ستارمر) مطأطأ الرأس مقطب الحاجبين. ربما طلب منه إتمام واجباته المدرسية، وجلب ولي امره لأمر يرتبط بسلوكه المدرسي. .
مارس معهم كلهم أساليب الابتذال والوقاحة السياسية من دون ان يعترض عليه احد. كان يتعمد الانتقاص منهم حتى عندما استقبلته المقاتلات المصرية في الجو، قال عنها انها طائراتنا التي بعناها لكم فاستنزفت ميزانيتكم. ثم خصص للعراق كلمة مستفزة قال فيها: (عندكم بترول كثير ولا تعرفون كيف تتصرفون به). .
ولما طار إلى تل ابيب قال لهم تحت قبة الكنيست: (ارجو ان تكون أسلحتنا الفتاكة قد ساعدتكم كثيراً في تدمير غزة). وهو اعتراف صريح باشتراكه في حملات الإبادة. .