نبيل بن عبد الله وسط زوبعة من الاستياءات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب -اعفط على مو-
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 08:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في فيديو متداول حاليا على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر نبيل بن عبد للله، الأمين العام الأبدي لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يأمر حراس الأمن الخاص باستقبال الناس وكل من هو غير مرغوب فيه "اعفط على مو".
قبل ذكر باقي التفاصيل المرتبطة بهذا الموضوع، يجب أن نلاحظ أن عبارة "اعفط على مو" التي صدرت عن بن عبد الله تذكرنا بتلك العبارة التي حكمت على محسن فكري، بائع السمك الشهير، بالموت تحت ضغط آلية شاحنة جمع الازبال: اطحن مو.
في رد رسمي، أصدر الحزب بلاغاً توضيحياً، مؤكداً أن الفيديو التُقط على هامش اجتماع اللجنة المركزية، وأن محتواه تم تفسيره خارج سياقه الطبيعي. وشدد البلاغ على أن بعض الأشخاص الذين حاولوا تصوير المشهد ليس لهم أي علاقة بالنشاط التنظيمي للحزب، وأن الهدف من تصوير الفيديو كان استفزاز الحزب أو تشويه صورته.
وأوضح البلاغ أن أي مشاهد قد تبدو سلبية هي مجرد رد فعل تلقائي من مناضلين لحماية مقر الحزب وضمان سلامة أجواء الاجتماع، مشدداً على أن أي محاولة لاستغلال الفيديو سياسياً أو إعلامياً لاختلاق أزمة أو الإساءة لمواقف الحزب هي مرفوضة جملة وتفصيلاً.
والآن، هيا بنا لاستطلاع جانب صغير من ردود أفعال مستعملي الفيسبوك.
في تعليق على البلاغ، قال مواطن مغربي: الكلام واضح في الفيديو لاغبار عليه اللهم إذا طعن حزب التقدم والاشتغاكية في صحة الفيدو بالكامل، أما لغة البلاغات فهي لا تقدم ولا تؤخر..
مستعمل آخر ركز على بن عبد الله، حيث قال: وجوه يئس المغاربة من وجودها على رأس الاحزاب السياسية، بما يعني أن دار لقمان ستبقى على حالها.
تدخل أحد المستعملين وكتب هذا التعليق: لماذا تغيرون مسار الحقيقة؟ الفيديو المسرب يشرح نفسه ولا مجال لأن تؤثروا على عقلية المغاربة، فالمقاربة الأمنية حاضرة في كل مواقف الأحزاب السياسية إلا من رحم ربي.. هم يتعاملون مع المواطن وكأنه حشرة يجوز الدوس عليها. ذلك كان تصرفا أرعن لمسؤول حزبي أخرق..
مواطن آخر اختار ربط الماضي بالحاضر ومقارنة ما حدث اليوم بما جرى في الأمس القريب، حيث قال: ثبتت في حق هذا الكائن سرقة أموال الدولة وأعفاه الملك من منصبه وتمسكن حتى رجع من الباب الخلفي. و لو كان في بلد يحترم شعبه لدخل السجن ولاسترجعت الأموال المنهوبة ومنع من مزاولة أي نشاط سياسي. أما احتقار وسب المواطنين فهذا لا شيء أمام ما فعله سابقا.
في الأخير، لا يسعنا إلا أن نفترض أن نبيل بن عبد الله يقصد بمن أوصى حراس الأمن الخاص بالدوس عليهم أولئك الرفاق الذين شكلوا من داخل الحزب حركة تصحيحية يتزعمها مناضل من تمارة سبق له أن نافسه على الأمانة العامة.