النضال في واد والسلوك في واد آخر وشتان ما بين القول والفعل


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 00:07
المحور: الادب والفن     

هناك جريدة اسمها "حرة بريس" وراءها أسامة سعدون ومصطفى القادري المنحدرين من الشاون. الأول مقيم بألمانيا والثاني بالمملكة المتحدة..
من الرفاق محمد المباركي المقيم بفرنسا يشهد على أن أسامة والقادري أسندا إلي مهمة مدير نشر وتحرير الجريدة، واصلت اشتغالي بهذه الصفة حتى صارت الجريدة خلية نحل تنتج العسل. لما طلبت منهم نصيبي من العسل قالا لي استمر مديرا للجريدة ولا تفكر في تذوق عسلنا، ويكفيك شرب ماء الصنبور. ومن أشد ما يثير الإستغراب أن سي مصطفى القادري قال لي: ألا يكفيك أنك تتلقى من وزارة التعليم راتب السلم 11؟ وكأنه لا يعلم أن دوامة القروض تجعل الحوالة مناسبة للسلم السادس وأحيانا أقل منه.. عجبا، ما أكثر ميل بعض المحسوبين على اليسار إلى الخداع والضحك على الذقون، ولتكتمل أحابيلهم وتنطلي على إخوانهم" المناضلين يتبنون في خطاباتهم الحرية والديمقراطية والإنصاف!!!
ولكن، يا رفيق، استمروا في التعامل مع الجريدة حتى بعد مغادرتي لها، ولم يجرؤوا على سؤال أصحابها عن سبب اختفاء اسمي من فضاءاتها. ولو كنت مقيما بالقرب منهم لكان تعاملهم معي مختلفا، لكنهم استغلوا تواجدي بالمغرب واشتغالي معهم عن بعد.
ولكن المشكل أن هناك البعض من رفاقنا ومن فصائل يسارية أخرى لا يتردد في الصعود إلى قناة "حرة بريس" أو النشر على صفحات الجريدة كلما أتيحت له الفرصة دون أن يتبنى موقفا رافضا تضامنا معي للظلم الذي لحقني من أصحاب الجريدة. وكأن شيئا لم يكن ..
وأزيدكم، يا قراء، من الشعر بيتا..
أحمد ويحمان وأحمد المرزوقي، أثناء صعودهما إلى قناة حرة بريس للحديث في موضوع ما، لم يأتيا يوما على ذكر اسمي مع أني كنت أنقل كلامهما الشفوي إلى نصوص مكتوبة وأنشرها على صفحات الجريدة، اعتقادا من الأحمدين أن ذكرهما لي سوف ينمي رصيدي النضالي فيصير ضخما ويغطي بالتالي على شهرتهما .. هكذا يمكن أن نستنتج أن من يريد أن يكون مناضلا عليه أولا أن يناضل في نفسه لتخليصها من الرذائل المقيتة كالحسد والأنانية والانتهازية والنفاق والجحود، إلخ..