توفيق بوعشرين يركب على احتجاجات جيل زد 212 لأغراض لا يعلمها إلا هو
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 10:16
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
توفيق بوعشربن واحد من البودكاسترز المغاربة الذين عرت سوءتهم احتجاجات جيل زد 222 وفضحت لجوءهم إلى التدليس بسوء نية.. وهكذا نجده قد ركب مع الراكبين على موجة المظاهرات الأخيرة وكله حماس لأن يلوي الحقائق عساه يكفر عن انزلاقاته وانحرافاته في حضرة أسياده.
لهذا أستغرب لمناضل يساري يحتفي بما قاله هذا المهرج في هذا الظرف بالذات دون أن تكون له القدرة على ان يكتشف أن هذا الشخص منافق كبير.. إذا لم يكن بمقدوره قول الحقيقة فليصمت أو يتكلم في موضوع آخر. هل يعتقد أن أكاذيبه وتدليساته تنطلي علينا؟ في الحقيقة أفضل عليه المؤثرة المراكشية الجسورة أم بألف رجل..
كلام هذا الشخص لا يعتد به البثة نظرا لتملقه وإصراره على تشويه الحقيقة التي نعلم جميعا أنها ثورية..
تشويه الحقيقة عند بعض اليوتبرز والبودكاسترز والمؤثرين والصحافيين بات حقيقة تفقأ عيوننا. حان الوقت للقطيعة مع المغرضين الإنتهازيين الذين يبيعون القرد ويضحكون على من إشتراه..
هل يظن رشيد نيني، مثلا، أني أتفق معه عندما يتحدث عن أسطورة آدم وحواء وكأنها حقيقة غير قابلة للتكذيب؟ ألا يسمح لي الاهتمام بكتابات و فيديوهات، ماجد الخزعلي، الباحث العراقي في تاريخ الأديان، بتحصيل مناعة ضد "المخربقين" الذين وجدوا في "التخربيق" وسيلة للاغتناء والضحك على الذقون؟
الغريب في أمرنا أننا نكون أشد حرصا على النظافة كلما تعلق الأمر بالأكل والشرب، ونتراخى ونتسامح مع القذارات ونفسح لها المجال لتستقر في أدمغتنا..
بوعشرين لا يملك القدرة على رفع مطلب الملكية البرلمانية.. وكل من هذا حاله ووضعه لا مكان له بيننا - نحن اليساريين الاشتراكيين. وأول ما ينبغي القيام به في هذا الإطار التمييز بين الأعداء والأصدقاء..
في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ندوة عن الغزالي المدافع الكبير عن الكهنوت الإسلامي، وعندما تم إخبار مفكر غربي بموضوع الندوة، تساءل: هل الغزالي صديق الشعب أم عدوه؟ كذلك مطلوب منا نحن - معشر اليساريين الاشتراكيين - التمييز بين هذين الصنفين من البشر، وإلا سنكون شبيهين بحاطبي الليل...
وهناك العديد من المحسوبين على اليسار في بلادنا أبانت سلوكاتهم الإنتهازية أنهم أعداء للشعب المغربي، فلماذا الاستمرار في التطبيع معهم والحرص على التحالف معهم؟
أعداء الشعب الذين راكموا الامتيازات على حساب بؤسه وجهله وعبوديته وتخلفه ما فتئوا يتجاهلون إضافاتنا النوعية واجتهاداتنا الفكرية والسياسية. وقد سبق لي أن كتبت مقالا في هذا الشأن وبينت كيف أن الكثير من الناعقين على اليوتوب والفيسبوك والتيك توك يبالغون في تجاهلنا، لا لشئ إلا لأنهم يريدون إقناع متتبعيهم المغفلين بأن بلادنا صحراء قاحلة حتى يظهروا أمامهم بمظهر الأبطال الفاتحين.. ومع ذلك، نجد قياديين في الفصائل اليسارية يصعدون إلى منابرهم المشبوهة.. فقط، أريد أن أعرف: هل جاء على لسان بوعشرين ذكر لفتوحات وإنجازات اليسار ولو مرة واحدة؟ يجب أن نتجاهل من يتجاهلنا.