أين عمري؟ يا عمري...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 04:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

إن عمري...
قد فات عمري...
وما هو آت...
من عمري...
قد لا أعيشه...
يا عمري...
°°°°°°
والفضاءات الأرتاد...
منها الكثير...
قد لا أرتاد منها...
أي فضاء...
في مستقبل عمري...
°°°°°°
والأصحاب / الأصدقاء...
منهم من مات...
ومنهم من لا زال...
على قيد الحياة...
ينتظر...
والانتظار ممل...
إذا لم يقتنع...
بمشاريع العمل...
فما أملك...
من تلك المشاريع...
ينسيني...
مرور الزمن...
فكأن الحياة...
تتوقف...
عند نقطة الصفر...
فكأن الصفر...
لا يتطور...
في اتجاه الزيادة...
ولا يتراجع...
في اتجاه النقصان...
°°°°°°
لقد عشنا العلم...
في زمن العلم...
لقد عشنا المعرفة...
في زمن المعرفة...
فهل نعيش...
ما تطور منها...
أم أن معرفتنا...
بالعلم...
بالمعرفة...
سوف تتراجع...
حتى أصير...
لا أملك من نفسي...
إلا حرصي...
على...
أن لا تتيه نفسي...
وراء حب الحياة...
لأعيش الحياة...
بحب الحياة...
°°°°°°
لأن حب الحياة...
كارثة...
حين تصير...
في خضم الفساد...
وحين يدفعني...
حب الحياة...
إلى أن أمضي...
كل حياتي...
وراء جمع الثروات...
من ممارسة...
كل أشكال الفساد...
من الريع...
من النهب...
من الارتشاء...
من تفويت عقارات الجماعة...
لأصير إقطاعيا...
لأصير بورجوازيا...
لتصير...
ثروة الإقطاعي...
ثروة البورجوازي...
وسيلة...
لإيجاد العملاء...
حول الإقطاعي...
حول البورجوازي...
يتمايلون...
بشرب عصير الشعير...
بشرب عصير العنب...
من أجل أن ينتشوا...
نشوة السكير...
حين يفقد وعيه...
°°°°°°
والمتشائمون...
يتمايلون...
حول الإقطاعي...
حول البرجوازي...
علهما يجودان...
بما يشتري به...
عصير الشعير...
عصير العنب...
وما أدراك...
ما عصير الشعير...
حين يصرر نبيذا...
وما أدراك...
ما عصير العنب...
حين يصير خمرا...
معتقة...
حتى تصير قوة...
تتجاوز العقل...
إلى عالم اللا عقل...
°°°°°°
إن يشأ...
عصير الشعير...
النبيذ...
إن يشأ...
عصير العنب...
الخمر...
اليذيب الحديد...
ويسحق كل الصخر...
بما لا يهون على الخمر...
ويبعد كل الأمل...
في أن يذوب الصخر...
ذوبان الحديد...
في فرنه...
حتى لا يتألم الفرن...
من ذوبان الصخر...
في عصفه...
بعقول الصخر...
بالصخر...
°°°°°°
وأذكر...
أن كل عمري...
جواد...
وأن الجواد...
تجاوز كل القيم...
ليصير الجود...
مكرمة...
في عرين الأسود...
فيما بين الذئاب...
¬¬¬°°°°°°°
فياليت شعري...
وياليت عمري...
ما طلبت...
إلا الحياة الكريمة...
وما توسلت...
أن أصير عظيما...
بما أملكه...
لأصير إقطاعيا...
لأصير بورجوازيا...
ليتكور حولي...
كل الكادحين...
اليعانون...
من الجوع...
من شدة الجوع...
كل المتمايلين...
بشر...
عصير الشعير...
بشر...
عصير العنب...
حين يتلاعب...
بعقول الشاربين...
عصير الشعير...
عصير العنب...
°°°°°°
ومن يتكور...
حول طغاة الثراء...
الصاروا أثرياء...
بالريع...
بالنهب...
بالارتشاء...
بالتجارة...
في كل الممنوعات...
اليهربون البضائع...
في اتجاه الخارج...
في اتجاه الداخل...
ليصر المتكور...
الفاقد الوعي...
حول الإقطاعي...
حول البورجوازي...
لا شيء...
بعد أن صار هباء...
والهباء...
لا تمسكه اليد...
لا يسمن...
ولا يغني من جوع...
حتى لا نتألم...
من حمل الهباء...
اللا تمسك منه...
كل الأيادي...
مثقال ذرة...
°°°°°°
والذرة...
لا تتلاشى...
لا تتقدم...
وحين تتفاعل...
تتحدد...
لتصير هباء...
لا ينال منه اللهب...
ولا تمسكه أي يد...
للكادحين...
أما الأثرياء...
فينالون منه...
مزيد الثراء...
اللا ينتهي...
في زمن الأوبئة...