يا رجل الطّقوس وسجن الخدور ماذا علمتني ؟ ؟


حنان بن عريبية
الحوار المتمدن - العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 15:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات     

لم يكن عاديا

كان يجذبني كمغناطيس لا يقاوم... في حضرته جميع الحواس ترتبك وتتلعثم... رأيت من خلاله ضدي وتناقضي ورأيت في نبضي مرادف وتناغم...
لقد أعاد ثوب الأنفاس لنفسي أن بعد كل زلزال لا تضيع الخرائط بل تبنى أخرى جديدة تقرب العوالم...

كان فوضى مرتبا وكان قانونا بداخلي صارم... قصور الأبجدية في وصف ما أحياه بداخلي... أعلنه سمّو الأرواح ولم يكن لروحي بظالم... إن اكتشاف ما يرجنا من بعده حصن ناعم...

يا رجل الطّقوس وسجن الخدور ماذا علمتني ؟ ؟

إلا سراديب الحسّي ومعدة نكاح لا تشبعها كل المطاعم... متى في قيدي وعجزي نبيذ ينشي فحول الشهامة ودفوف المراسم...
أن أكون حرة نفسي كنبيذ معتق يعتق مكامني وينصفها من كل المظالم... فما يرضيك في فحولة تشيّد أصدافي وتسرق فرحي...
من يوم ولدت إلى يوم مماتي أتوج بقاصر... فما حكم طريق أسلكه إلا برفقة أحد المحارم؟...
وإلا أطلقت على الخطوات نباح وفخاخ تقصف ما خلق الرب بي من محاسن...
قبل إعلان الفوز بعبودتي أيها الحالم.. روض نطفة هجرت العقل وجعلته عدوا لنا غاشم ...
إن خنوع الأنثى وانتكاس مقلتها وقبول أن تحيا قاصر ينشي جموع كتب صفراء فزع منها أخضر المعاجم ...
أنخجل صد من يكبل أرواحنا أم نخجل ممن حول أرضنا اليافعة مخدع نكاح المظالم ...
يا رتيب حيّ كيف أتنفس موت حياتي لأعجب جلاد البراعم...
كن كمن علمني أن بعد كل زلزال لا تضيع الخرائط بل تبنى أخرى جديدة تقرب العوالم...