المانعون عنا الأمل...

الحاكمون...
المتحكمون...
والحكومات المنصبة...
عندما تحكم...
الشعب...
تمنع عنه...
كل أصناف...
الأمل...
فلا ينال الحق...
ولا يلامس النوم...
عينيه ليلا...
ولا يستفيق...
وقد ارتوى...
من النوم...
وصار يرتاح...
في اليقظة...
لأن راحة النوم...
صارت...
غير ممكنة...
وصار النوم...
باستيلاء...
هموم الحياة...
ممتنعا...
عن مغازلة الجفن...
عن جعل الأحلام...
تتسلل...
إلى عمق المسالك...
إلى راحة الفكر...
حين يجتاز...
بحر الأمان...
°°°°°°
فلا تتأمل...
يا وطني...
في واقع الشعب...
في معاناة...
الكادحات...
في معاناة...
الكادحين...
ولا تيأس...
من عمق الأسى...
حين يصيب...
الكادحات...
الكادحين...
فالكادحات...
حين يكدحن...
ينتجن الخيرات...
لمن يستغلهن...
ولا ينلن...
إلا الفتات...
والكادحون...
حين يكدحون...
ينتجون الخيرات...
لمن يستغلهم...
ولا ينالون...
مما أنتجوه...
إلا الفتات...
°°°°°°
فهل يتألم القوم؟...
وهل تتألم كل النساء؟...
في واقعنا...
من عمق الأسى...
حين يصيب...
كل النساء...
وهل يتألم...
كل الرجال...
في واقع الشعب...
من عمق الأسى...
حين يصيب...
كل الرجال...
°°°°°°
وكل النساء...
كل الرجال...
المصابات...
المصابون...
بعمق الأسى...
لا تذكرن...
لا يذكرون...
أن عمق الأسى...
قد يقطع...
كل الطرق...
فلا ينال العيش...
إلا من الرضى...
من حكام...
هذا الزمان...
°°°°°°°
وحكام...
هذا الزمان...
هادوا...
ومادوا...
وصاروا...
مصدر أكل...
مصدر نوم...
مصدر عيش...
وما علموا...
أن القوة...
لا تدوم...
وأن الحياة...
أمر...
ونهي...
وإباحة...
على حد قول...
القائلين...
المانحين الزاد...
لمن يأكله...
من العملاء...
المانعين الزاد...
عمن يحتاجه...
ممن يمتنعون...
عن الركوع...
عن السجود...
لإرضاء الحكام...
°°°°°°
والحكام...
لا يملون...
ولا ييأسون...
من الركوع...
من السجود...
إلى الحكم...
في الساحات...
في كل المجالس...
في كل المساجد...
في كل دور التقى...
الصارت دورا...
للركوع...
للسجود...
إلى كل الحكام...
°°°°°°
فلا تنس الأمل...
يا وطني...
ولا تنس الأسى...
فكلاهما...
يحمي عشق الأمان...
فلا يتقدم...
ولا يتخلف...
°°°°°°
والعشق...
في كل الديار...
لا ينال منه...
إلا الطغاة...
الممارسون...
لقهر الكادحات...
لقهر الكادحين...
الممتنعات...
الممتنعين...
عن الركوع...
عن السجود...
إلى الحكام...