احتجاجات أصحاب المعاشات تجتاح العالم من شيلي إلي فرنسا


إلهامي الميرغني
الحوار المتمدن - العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 19:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان     

الرأسمالية نشأت وتطورت ووصلت في بعض بلدان أوروبا الي دول الرفاه ولكن مع أفول نجم الرأسمالية ودخولها مراحل التحلل والانحطاط بدأت هجمة مرتدة علي كل مكتسبات الحماية الاجتماعية التي حققتها.وعادة علاقات العمل إلي ما يشبه عصر العبودية من حيث عدد ساعات العمل والأجور وغياب كل اشكال الحماية الاجتماعية .
وللرأسمالية هيئة أركان تضع خطوات للتطور ومحاولات للخروج من الأزمات الدورية والانهيار مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للانشاء والتعمير الذي يؤكد في أدبياته علي " رفع سن المعاش ومساعدة الناس على العمل لفترات أطول ماداموا في صحة جيدة يمكن أن يساعد أنظمة التقاعد على أن تكون أكثر استدامة من الناحية المالية وأن توفر الدخل الأساسي لكبار السن" .وذلك بغض النظر عن زيادة معدلات البطالة وحرمان الشباب من فرص عمل ممكنة. ومنذ عقدين من الزمان وأكثر بدأت خطط الاستيلاء علي أموال صناديق التقاعد وتحويل أنظمة المعاشات المدفوعة من نظم تكافلية إلي أنظمة تجارية تعطي كل شخص علي قدر ما دفعه.
ولأن الرأسمالية ليست كتلة واحدة تعددت أنظمة المعاشات واصبح للقضاة ورجال الجيش والشرطة أنظمة معاشات خاصة بهم واتسعت الأنظمة البديلة حتي تجاوزت 42 نظام في دولة مثل فرنسا .
لكن الطبقة العاملة في كل دول العالم تكافح سياسات الاستيلاء علي مدخرات صناديق المعاشات والتحولات التي تحاول الرأسمالية تمريرها تنفيذا لتوصيات صندوق النقد وبدعوي تخفيض عجز الموازنات المنحازة اجتماعيا لصالح الطبقة الرأسمالية علي حساب العمال والفلاحين واصحاب المشروعات الصغيرة.وخلال العامين الاخيرين تفجرت العديد من الاحتجاجات في الكثير من دول العالم ترفض خطط أنظمة التقاعد الجديدة.
سويسرا سبتمبر 2017
رفضت أغلبية من الناخبين السويسريين يوم الأحد 24 سبتمبر 2017 خطة حكومية شاملة تهدف إلى إصلاح نظام معاشات التقاعد. وهذه هي ثالث محاولة إصلاح تفشل في اجتياز اختبار صناديق الإقتراع خلال العقديْن الأخيريْن. وبحسب النتائج النهائية رفض 52.7% المشروع الحكومي لإصلاح نظام معاشات التقاعد، وكذلك فشل مقترح الحكومة الداعي إلى الزيادة في نسبة الضريبة على القيمة المضافة لتمويل مشروع الإصلاح في الحصول على أغلبية أصوات الناخبين المطلوبة وكذلك على موافقة ثلثيْ عدد الكانتونات المشكلة للفدرالية، وفق ما ينص عليه القانون الإنتخابي المعتمد في البلاد.
وينص المشروع المعروض على الناخبين على رفع سن التقاعد بالنسبة للنساء من 64 إلى 65 عاما، وتخفيض ما يسمى بمعدّل التحويل الأدنى للأصول المتراكمة في خطط المعاشات التقاعدية المهنية الإلزامية إلى 6%، وعلى زيادة طفيفة في نسبة الضريبة على القيمة المضافة. وللتعويض على هذه التدابير المقترحة، سوف يحصل جميع المتقاعدين الجدد على 70 فرنك إضافية شهريا.
وقد رأت الحكومة وأغلبية برلمانية محدودة، مدعومة من أحزاب اليسار والوسط ، أن مشروع الإصلاح المقترح هو حلّ وسط معقول وعادل، وهو ضروري لتمويل نظام التأمينات الاجتماعية وتعزيز أركانه في مجتمع تزداد فيه نسبة الطاعنين في السن أكثر فأكثر.
الأرجنتين ديسمبر عام 2017
تفجرت الاحتجاجات في الأرجنتين ضد تعديلات أنظمة المعاشات وخرج الالاف في شوارع بوينوس آيرس ضد تغيير أنظمة المعاشات. كانت اتحادات العمال الرئيسية الثلاثة والمعارضة قد دعت لتنظيم اضراب عام وتظاهرات في العاصمة لمقاومة تمرير قانون نظام المعاشات التقاعدية.
كانت الحكومة الارجنتينية قد بدأت إجراءات لخفض العجز المرتفع في الموازانة واصلاح نظام المعاشات التقاعدية ، الامر الذي يفترض ان يسمح بخفض العجز بحوالى خمسة مليارات يورو خلال عام 2018 وهو ما يعادل نحو خمس العجز.
ردت النقابات والمعارضة بأن اصلاح القانون سيؤثر على القدرة الشرائية للمتقاعدين البالغ عددهم 17 مليون شخص، لأن الزيادات المقررة ليست كافية في بلد تتجاوز فيه نسبة التضخم 20 % منذ عشر سنوات.وكانت هذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها الحكومة تمرير مشروع القانون ، وتم تأجيل جلسة البرلمان بعد تصاعد العنف خارج البرلمان وإصابة عدد من المتظاهرين.
نيكارجوا إبريل 2018
شارك الآلاف من مواطني نيكاراغوا في احتجاجات مع تنامي الاستياء من تعديلات مثيرة للجدل في نظام الضمان الاجتماعي من شأنها زيادة مدفوعات العاملين وأصحاب العمل وتقليل معاشات التقاعد.وتنامت الاحتجاجات بقوة عندما انضم رجال أعمال وطلاب جامعات إلى أصحاب المعاشات في عدد من المدن.
بلجيكا مايو 2018
تظاهر عشرات الآلاف ، فى العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجًا على مخططات الحكومة لتعديل قانون المعاشات. ضمت التظاهرات حوالى 55 ألف شخص فى مظاهرات احتجاج على نظام التقاعد ومخططات الحكومة برفع سن التقاعد من 65 إلى 67 عامًا بحلول عام 2030. وكانت نقابة العمال الاشتراكية قد دعت خلال الشهور السابقة للتظاهر إلى الابقاء على سن التقاعد ليظل 65 عامًا، بالرغم من تمرير البرلمان لقانون عام 2016 ينص على أن يصبح سن التقاعد 67 عامًا بحلول عام 2030. كما قالت النقابة إن العمال الذين يعملون فى وظائف شاقة يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على معاشهم كاملًا عند بلوغهم 60 عامًا أو قبل ذلك.
ودعا إلى الاحتجاجات كل جبهة النقابات العمالية المشتركة ، التي تضم الاتحاد العام للعمل البلجيكي (FGTB) ، واتحاد نقابات العمال المسيحية (CSC) والاتحاد العام لنقابات العمال الليبرالية في بلجيكا (CGSLB).ويأتي في مقدمة اهتمامات النقابات التدابير لتعديل نظام المعاشات التقاعدية البلجيكي فيما يسمى “صفقة الوظائف” التي قدمت هذا الصيف. وهي ما ترفع بشكل خاص الزيادة في سن التقاعد من 65 إلى 67 سنة ، وتغير في الأعمار الزمنية من 55 سنة إلى 60 سنة وتعديل الشروط التي بموجبها يكون الموظف المسن المفصول مؤهلاً للبطالة.
وانتقدت الاتحادات ما يرون أنه إرادة حكومة رئيس الوزراء تشارلز ميشيل لتقويض نظام التقاعد. وفقا لحساباتهم ، يمكن تخفيض أعلى المعاشات بمعدل 353 يورو في الشهر. وقالت إيستيل كيولمانز الأمين العام لـ FGTB في بروكسل : “نود أن نجعل الحكومة والبرلمانيين يفهمون بوضوح أن الناس ليسوا متفقين مع السياسة الحالية ، التي ليس لها أي شرعية” .وأضافت السيدة كيولمانز : “بالنسبة للشباب ، يجب أن تكون الأولوية حول خلق وظائف حقيقية وجيدة”.
البرازيل يونيو 2019
شهدت البرازيل، صدامات واضطرابات في حركة النقل وإغلاق طرق بسبب دعوة إلى الإضراب العام ضد تعديل نظام المعاشات التقاعدية بالتزامن مع افتتاح مباريات بطولة كأس أمريكا لكرة القدم في مدينة ساو باولو. وكانت النقابات قد دعت العاملين إلى الإضراب في قطاع النقل وإغلاق الطرق في المدن الكبيرة للاحتجاج على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية الذي ما زال، رغم تعديله في محاولة لتمريره في البرلمان، لا يلقي شعبية إطلاقا.
تحدث الموقع الالكتروني "جي1" عن مظاهرات في 200 مدينة في الولايات البرازيلية البالغ عددها 27. من جهتها، تحدثت النقابات عن 45 مليون عامل شاركوا في الإضراب في 300 مدينة. وتحدثت النقابات عن إضرابات في قطاعات النفط والمصارف والبريد أيضا، وكذلك المدرسين وأساتذة الجامعات التي تشهد استنفارا كبيرا بسبب تخفيضات في ميزانية التعليم.
سجلت صناديق التقاعد عجزا قدره 83 مليار يورو، أي 5,5% من إجمالي الناتج الداخلي والبلاد تشهد شيخوخة سريعة للسكان.ويبدو مستقبل هذا الإصلاح مهددا في البرلمان حيث لا يشغل حزب الرئيس بولسونارو، سوى 10% من المقاعد وعليه عقد تحالفات صعبة لتحقيق أغلبية تتمثل بثلاثة أخماس.
كولومبيا نوفمبر 2019
اشتعلت الاحتجاجات في كولومبيا، وبذلك تنضم هذه الدولة إلى موجة الاضطرابات الأهلية التي تجتاح أمريكا اللاتينية، وتعكس مشاعر الاستياء العميق إزاء حالة الديمقراطية الراهنة، وفقا لما تقوله المحللة السياسية ساندرا بوردا.
سار أكثر من 200 ألف مواطن كولومبي في مظاهرة ، احتجاجا على الخطط الرامية إلى إدخال إصلاحات على نظام المعاشات والعمل، وأيضا احتجاجا على الفساد ونقص الاعتمادات المالية اللازمة لتحسين التعليم، وكذلك مقتل زعماء التجمعات السكانية على يد جماعات مسلحة.
تشيلي ديسمبر 2019
يعتبر تحسين نظام المعاشات أهم مطالب شعب تشيلى فى الاحتجاجات المستمرة فى البلاد لمدة 48 يوما على التوالى، وتعرض الرئيس سيباستيان بينيرا وحكومته إلى ضغط كبير لمعالجة قانون من شأنه زيادة المعاشات التقاعدية إلى حد كبير. ووافق الكونجرس التشيلى فى النهاية على مشروع قانون يزيد تدريجيا من "الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية بنسبة 50%"، وفقا لصحيفة "لا كرونيستا" الإسبانية.
ينص القانون على أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا سيزيدون معاشاتهم التقاعدية بنسبة 50٪ خلال شهر ديسمبر الحالى، وهذا يعنى أن أولئك الذين حصلوا على تقاعد قدره 130 دولار، سوف يحصلون الآن على 207 دولار. أما بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و 79، سيتم زيادة تقاعدهم بنسبة 30 ٪، وبالنسبة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 75 ، بنسبة 25٪.
وتتمثل الخطة فى أنه فى شهر يناير من عام 2021 سيتم إجراء زيادة آخرى ، وبعد ذلك بعام ، زيادة ثالثة ، بحيث تنمو جميع معاشات الحد الأدنى بنسبة 50 ٪ بحلول يناير 2022. وأكدت وزيرة العمل التشيلى،ماريا خوسيه زالديفار ، إن القانون سيستفيد منه حوالى 1.6 مليون شخص، وبذلك يعتبر هذا القانون أكبر زيادة تمت للمعاشات منذ إنشاء قانون التضامن، وتحقق ذلك بفضل اتفاق بين البرلمانيين وأعضاء مجلس الشيوخ من جميع القطاعات السياسية.
كانت المبادرة الأصلية للحكومة هى زيادة معاش التضامن بنسبة 20٪ فقط ، ولكن بعد ضغط من المحتجين وبعض البرلمانيين المعارضين ، تم الاتفاق أخيرًا على الوصول إلى 50٪، وعلى الرغم من أنه يعد إنجازًا ، إلا أن هذا القانون لا ينهي تلبية مطالب المواطنين.
يعتمد نظام التقاعد التشيلى على مسؤولى صندوق المعاشات (AFP). الذي ابتكره خوسيه بينيرا - الأخ الأكبر للرئيس - أثناء النظام العسكرى لأوجستو بينوشيه ، وقد تعرضت آلية المساهمة هذه لانتقادات واسعة النطاق منذ عامين، حيث اعتبره العديد بأنه "نظام غير عادل"، وذلك لأن هدفه ليس الحماية الاجتماعية بل تراكم رأس المال والربحية. وبالتالى، فإن "المهمة الرئيسية " هى إجراء إصلاح كامل للنظام لا يستفيد منه الحد الأدنى للمعاشات التقاعدية فحسب ، بل يستفيد منه أيضًا الطبقة الوسطى، ولذلك فإنه يجرى هذا الإصلاح حاليًا فى البرلمان ، وكما قال أعضاء مجلس الشيوخ أنفسهم، يتوقع الموافقة عليه قبل شهر مارس القادم.
فرنسا ديسمبر 2019
معروف أن نظام المعاشات الفرنسي من أفضل أنظمة المعاشات في العالم . ويوجد في فرنسا 42 نظام للمعاشات وتريد الحكومة الفرنسية تطبيق نفس الروشتة المعروفة في العديد من دول العالم وهي توحيد أنظمة المعاشات . ولكنه توحيد غير حقيقي لانه يستثني أنظمة معاشات الجيش والشرطة والقضاة واساتذة الجامعات واعضاء البرلمان إضافة الي استثناءات للمحامين والأطباء وبالتالي التوحيد يشمل باقي المهن والوظائف والاستثناءات تقضي علي عدالة أنظمة التقاعد.كما يستهدف النظام الجديد حساب المعاش علي الأجر في كامل سنوات الخدمة وليس علي آخر ست سنوات وهو نفس التغيير الذي حدث في قانون التأمينات الاجتماعية الجديد في مصر رقم 148 لسنة 2019.
كذلك رفع سن المعاش من 62 سنة الي 64 سنة.وبذلك تقل فرص العمل المتاحة أمام الشباب بما يرفع معدلات البطالة . لذلك خرج مئات الآلاف من الفرنسيين في معظم أنحاء فرنسا يوم الخميس 5 ديسمبر في مظاهرات وضعت الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء حكومة رئيس وزرائه إدوار فيليب في اختبار هدفه إجبارهم على التخلي عن خطة إصلاح نظام التقاعد. وذكرت الكونفدرالية العامة للعمل أن 250 ألف شخص شاركوا في المظاهرات التي شهدتها العاصمة باريس فقط وأسفرت عن توقيف 71 شخصا.
أدى الإضراب على مستوى البلاد إلى شل الحركة في معظم أنحاء فرنسا فيما نزل مئات آلاف إلى الشوارع للاحتجاج على خطة إصلاح نظام التقاعد التي تعهد بها الرئيس ماكرون وتقول النقابات إنها ستجبر الملايين على العمل لفترات أطول أو مواجهة اقتطاعات في المزايا.
نزل قرابة 450 ألف شخص إلى الشارع في أنحاء فرنسا قبيل حلول المساء، وهو رقم لا يشمل الآلاف الذين نزلوا إلى شوارع باريس، بحسب تعداد لوكالة الانباء الفرنسية استنادا إلى أرقام الشرطة والسلطات. وكانت معظم المظاهرات سلمية.
في حين ذكرت الكونفدرالية العامة للعمل أن 250 ألف شخص شاركوا في العاصمة. وذكر إيف فيريه الأمين العام لنقابة "القوى العاملة" في مستهل مظاهرة باريس "لم نشهد مثل هذه المشاركة منذ وقت طويل جدا".وتابع "نتوقع من الحكومة الآن أن ترى حجم هذه التعبئة وأن تفهم أن نظامها الشامل فكرة سيئة".
وقالت نقابات النقل العام إنها ستمدد حتى الاثنين على الأقل إضرابها المفتوح الذي أدى إلى إلغاء 90 % من رحلات القطارات الفائقة السرعة و70 % من رحلات القطارات بين المناطق، فيما تأثرت جميع خطوط مترو باريس.ومن جهتها، ذكرت شركة الخطوط الجوية الفرنسية أنها ستلغي 30 % من رحلاتها الداخلية و10 % من رحلاتها الدولية القصيرة المسافات.
ويأمل أكثر المعارضين تشددا لتعديل نظام التقاعد أن يكون التحرك طويل الأمد وأن يؤدي لشل البلاد على غرار ما حدث عام 1995.حينها توقفت حركة النقل العمومي لثلاثة أسابيع نتيجة تحرك احتجاجي على تعديل في نظام التقاعد والضمان الاجتماعي، أدى في نهاية المطاف إلى تخلي الحكومة عن مشروعها.
وفي قطاع التعليم، أعلن 70% من أساتذة تعليم المرحلة الابتدائية الإضراب، فيما يتوقع أن يكون عدد الأساتذة المضربين في مرحلة التعليم الثانوي قريبة أيضا وفق مصدر نقابي.ودعا الخميس النائبان من حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف أدريان كاتانا وإريك كوكريل إلى سحب مشروع التعديل الذي "يضر بجميع الفرنسيين".
يشارك في التحركات الحالية ناشطون من "السترات الصفراء" والأحزاب اليسارية وكذلك حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.وينضم إليهم كذلك 180 مثقفاً مثل الخبير الاقتصادي توماس بيكيتي والممثلة أريان أسكاريد للتنديد بـ"انتهاكات حكومة نيوليبرالية وسلطوية".
وعلى مستوى النقابات، يعدّ الناشطون لتحركات إضافية، مع عقد جمعيات عمومية آخر النهار في الشركات والإدارات، والتحضير لاجتماع لعدة نقابات وتنظيمات طلابية.
هكذا يتواصل الهجوم علي أنظمة المعاشات في العالم من أجل رفع سن المعاش وتغيير طرق حساب المعاشات والمزيد من الاستثناءات لبعض الفئات المميزة وادعاء النظام الواحد رغم الابقاء علي طرق الحساب المختلفة .إضافة الي التحول من فكرة التكافل الاجتماعي الي انظمة التأمين التجاري وتدمير أنظمة المعاشات الناجحة من أجل أنظمة لا تحقق العدالة .
لكن العالم يقاوم بالنقابات العمالية والاتحادات والتنسيقيات والأحزاب السياسية من امريكا اللاتينية إلي أوروبا وتتواصل المقاومة . لندرك أكثر لماذا يحاربون النقابات والأحزاب في بلادنا لكي يستمر الاستغلال وتنفيذ توصيات الصندوق والبنك علي حساب المسنين والارامل وحقوق العمالة الحالية .
يا اصحاب المعاشات في العالم أتحدو ضد مخططات الرأسمالية المتوحشة .

7/12/2019