بيان تضامني مع المعطلين الصحراويين المضربين عن الطعام بامحاميد الغزلان

بلغ مناضلي تنسيقية عهد الشهيد للمعطلين الصحراويين بامحاميد الغزلان يومهم السادس من الإضراب المفتوح عن الطعام دون أن يعيرهم المسؤولون أي اهتمام في استهتار صارخ بحياتهم، ليتضح و يوم بعد يوم مدى زيف شعارات دولة الحق و القانون و طي صفحات ماضي الجمر و الرصاص، فقد سقطت قفازات " العهد الجديد " الحريرية لتنكشف مخالب الآلة المخزنية و طبيعتها.
إن ما تشهده المنطقة هذه الأيام يبين بالملموس إستهداف الدولة المغربية ل " السلامة البدنية و الجسدية للصحراويين " ، فالتدخلات الهمجية ضد الإحتجاجات السلمية كان آخرها الهجمة الشرسة على معتصم مخيم الصمود. الذي استخدمت فيه أنواع القمع و الترهيب لفض هذا المعتصم واعتقال ثلاثة افراد من أعضاء التنسيقية، لا لشئ سوى لمطالبهم العادلة و المشروعة المتمثلة في الحق في الشغل و العيش الكريم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، كما أن محاولة عزل المضربين عن الطعام و تجاهل مطالبهم يشكل فصلا جديدا من فصول الأبارتايدية التاريخية في حق الصحراويين، و يطرح أكثر من سؤال حول المواثيق الدولية و حقوق الإنسان.
في نفس الوقت الذي كان من المفروض أن تجد فيه الدولة حل جذري من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة و للمعطلين بصفة خاصة تسابق الزمن على وضع اللمسات الاخيرة للتحضير للبهرجة المرتقبة المتمثلة في المهرجان و الموسم و التي لا تساهم إلا في تكريس الميوعة والإنحلال الأخلاقي و تهديد تماسك المجتمع دون أن ننسى غض الطرف عن الفساد و إلهاء الناس عن المخاطر التي تهدد المضربين عن الطعام.
و أمام هذا الوضع الخطير الذي يهدد السلامة الصحية للمضربين الذي لم تتعاطى معه الدولة المغربية إلا بعقلية مخزنية متمثلة في سياسة التخويف و التماطل و التجاهل نعلن ما يلي :

- تضامننا المبدئي و اللامشروط مع نضالات تنسيقية عهد الشهيد و أمام الحملات العنصرية التي يتعرضون لها
- ندين بشدة تلاعب السلطات المحلية بأرواح المعطلين المضربين عن الطعام
- إشادتنا بنضالات الحركات الاجتماعية و على رأسها نضالات المعطلين بكافة المداشر الصحراوية و تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد و كافة الإحتجاجات السلمية التي تعرفها المنطقة.
- دعواتنا لكافة الأحرار و الضمائر الحية والمنظمات المدنية و الحقوقية والنقابية لمؤازرة المعطلين المضربين.
- عزمنا الدخول في خطوات تصعيدية إذا لم تستجب السلطات لمطالب المضربين عن الطعام.

عن الجماهير الصحراوية بامحاميد الغزلان.