|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: مراد زهري |
هايك والنقود
مع كامل الاسف تكلم هايك عن النقود كسائر البشر لا يتميز عن كل الناس كافة ، إذن النقود هي نفسها عشرة دراهم مئة درهم الخ . حسب هايك معروفة وأمر عادي وطبيعي في حين أن الامر ليس كذلك . لماذا فيما يخص النقود لا أحد يشك فيها أو لايعرفها حتى الطفل والمجنون ، فالبشر كله يعرف ويعلم النقود دون أن يتعلم هذا العلم أو هذه المعرفة من مخلوق آخر . مع النقود كل البشر عارف وعالم ولا يوجد جاهل أبدا وهذه هي المعرفة أو العلم الحقيقي و الوحيد الخالد في الوجود . النقود تنوب عن المنتوجات أو السلع أو الحاجات وليست أبدا هي الحاجات نفسها . الحاجات أو السلع أو الثروة هي تستخرج من الطبيعة بالعمل . إذن الحياة البشرية تكون بالعمل البشري لخلق الثروة بتحويل الطبيعة : الخبز مثلا هو نبات من الطبيعة أو جزء من الطبيعة وبالعمل يخلق الانسان الخبز ليأكله فيخلق ذاته وقس على ذلك في باقي المنتوجات في العالم . لكن النقود عندما يملكها إنسان فهو يحصل بها على السلع والحاجات بسهولة ودون عمل وفي هذه العملية يكمن كل الغموض والتدليس والزيف والاسرار والسحر وعلم قارون . صاحب النقود يحصل على الخبز والمرحاض والسيارة والكهرباء والألبسة والعلاج والتجول والراحة في المقاهي كل هذا دون عمل . إذن أن تملك النقود هي أن تحصل على حاجتك دون عمل لانتاجها : هذا الانسان الذي يملك فقط النقود و لا يعمل نسميه ذو مال ، مالك النقود ، الغني ، البورجوازي ، أو الرأسمالي . إن معرفة هذا المخلوق الغريب والساحر الماهر واللعوب الذي يأكل و يمرح ويتمتع دون أن يعمل فيبقى في الاعلى وبفضل مفاتيح سحرية يحصل على كل مايحتاجه ، بالنقود . إن البحث الاركيولوجي أو التشريح للرأسمالي كما عرفناه وسحره النقود هو الطريق الوحيد لمعرفة التمييز بين الظلم و العدل أو الحق والباطل . إن هذه المعرفة تنقذنا من الحيرة والضلال وبها نكشف الغطاء فنعرف معرفة حقيقية أسباب عذابنا وظلمنا وقتلنا بعضنا للبعض .
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||