ميسي

أمر الحياة صعب وشائك خصوصا تحت أسواط الفقر والظلم في هذا المغرب ، لماذا ننسى أن الامراض دائما على إستعداد لتدميرنا ؟ المصيبة الكبرى عندما تفرض علينا الظروف الوجود مع مخلوقات متوحشة لاتفكر أبدا ناسية الموت والامراض . الجد والتأمل الدائم والتطهر من الضحك والهزل واللعب والنسيان والتفكير الدائم في الرحيل بقوة الامراض أو الموت هو الحقيقية الوحيدة الصحيحة . الطموحات والمشارع والأحلام التي لاحصر لها حتى تنزل صاعقة الأمراض أو الموت فتعصف بكل شيء : هذه هي الحقيقة . بالموت و ما بعدها يعرف المتأمل بعد العذاب القاتل أن المساواة المطلقة هي العلم الحقيقي المطلق . إننا أشقياء وخبثاء وجهلة . هل الحياة مجرد وهم ؟ هايك يقول بعدم تدخل الدولة لانقاد الفقراء وعدم التخطيط وترك المجتمع غابة دون تدخل يفترس فيها السباع الحيوانات الضعيفة والبقاء للاقوى أو اللص أو الذكي أو الماكر . لايجب حسب هايك تدخل في الانتاج للارزاق ولا الاثمنة وهذه عنده حرية . ألا يعيش العالم اليوم بتفكير هايك ؟ اليست النقود وحدها هي من يلعب بالعالم خالقة الدمار والحروب دون توقف ؟إنه كذلك . الغنى الفاحش الذي لايستطع طبضه عقل عادي وبجانبه الفقر المدقع القاتل والفظيع فعند هايك هذه هي الحياة وهذه هي الحرية فإذا تدخلنا وحاربنا الشر ونشرنا الخير هذا يؤدي الى العبودية والتدخل في شؤون الغير حسب الدكتور والحائز على جائزة نوبل السيد المفكر البارع هايك !
ولد الارجنتيني ليونيل ميسي 24 ينويو 1987 ماذا نقول عن ميسي؟ نسير معه متآملين . هل ميسي عامل ينتج الحبوب والبطاطس والعنب والماء ويبني المنازل فنطبق عليه القاعدة العلمية المطلقة أن ميسي عامل منتج يحول الطبيعة الميتة إلى حياة . مشكلة إذا ؟ ميسي من الاغنياء وكله ذهب ومعبود محبي كرة القدم ولكن هو لاعب لاعامل . إنه يأخد النقود باللعب لا بالعمل . هل يقوم لاعبو كرة القدم بإنتاج الخيرات الحقيقية أم بإنتاج شيء أخر وماهو ؟ إن النقود هنا هي التي تعمل عملا خاصا لانتاج ذاتها فقط . إن هذه المعادلة من الطابوهات التي لايفكر فيها البشر .
قادما سنعود لهذه الاسرار منغمسين فيها .